فى خلال 6 ساعات أعلن اللواء أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميدانى، قيام قوات الجيش المتمركزة بالسويس وسيناء عن تغير شكل وألوان ملابسهم العسكرية المعتادة، هذا بعد أن تم ضبط كميات كبيرة من الأقمشة المستخدمة فى تصنيع الملابس العسكرية للجيش المصرى فى أحد أنفاق التهريب بغزة. وقد أثارت هذه الأخبار حالة من الفزع لدى المواطنين، منذ مساء أمس الاحد، خاصة بعد التحذيرات التى أطلقتها القوات المسلحة بوجود معلومات لديها أن هناك أشخاص سوف يقمون بإرتداء الملابس العسكرية ويقمون بأعمال عنف عشوائية ضد المواطنين، لإحداث حالة من الوقيعة بين الجيش والشعب. ولمعرفة تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع بوابة الشباب قامت بالإتصال باللواء خالد مطاوع، الخبير الأمنى والأستراتيجى، والذى أكد أن هناك مخططاً يتم الترتيب له لإحداث وقيعة بيش الجيش والشعب، ومايدل على ذلك المعلومات المتداولة عن واقعة ضبط كميات كبيرة من الأقمشة النوعية التى تستخدمها القوات المسلحة فى تصنيع ملابس قواتها، أثناء تهريبها من أحد الأنفاق الواقعة على الشريط الحدودى بين قطاع غزة ومنطقة رفح. ويشير مطاوع أن هذه الأقمشة لايمكن تداولها بصورة ذات طابع تجارى، خاصة بهذه الكميات التى ضبطت، وأن جميع مصانع الأقمشة لاتنتج مثل هذه الأنواع من الأقمشة"الكاكى"، إلا فى حدود توب أو أثنين على الأكثر، لأن الطلب عليها ليس بالكثير ولايستخدمها غير فئات محدودة وهم جنود وضباط القوات المسلحة، والتى يشترونها فى حالات محدودة نظرا لصرف الملابس لهم من وحداتهم. ويقول الخبير الأمنى:" القرار التكتيكى للقوات المسلحة بتغير زى الجيش الثالث، لتطابق نوعيته ولونه مع ماتم ضبطه من أقمشة، فذلك يشير إلى وجود مخطط وحدث كبير ايضا أدى إلى سرعة إتخاذ قرار تغير الملابس". ويضيف يوجد هناك دلالات كثيرة خلال الفترة الماضية، إلى وجود اصرار من أحد الأطراف أصحاب المصلحة سواء السياسية أو العقائدية فى أستهداف أمن مصر، كان أخرها العناصر الفلسطينية الذى تم القبض عليهم فى مطار القاهرة، وبحوزتهم صور وخرائط لبعض المنشأت الهامة والحيوية لمصر، كما لايمكن أن نغفل شهادة أحد الناجين من حادث الإرهابى لمقتل جنودنا وضبطنا فى رفح، والذى قال فيها أن الهاجمين كانوا يرتدون ملابس عسكرية مصرية. ويوضح مطاوع أن الأيام القليلة القادمة ستكشف عن مخططات أكبر وتفصيلات أدق، قد تغير فى ميزان اللعبة السياسية فى مصر، كما سيكون لها تأثير على الموقف الدولى والإقليمى تجاه بعض الجماعات والتنظيمات والدول، هذا على حد قوله.