يحكي أن أحد الحكام في الصين وضع صخرة كبيرة علي طريق رئيسي فأغلقه تماما.. ووضع حارسا ليراقبها من خلف شجرة ويخبره بردة فعل الناس! مر أول رجل وكان تاجرا كبيرا في البلدة فنظر إلي الصخرة باشمئزاز منتقدا من وضعها دون أن يعرف أنه الحاكم, فدار هذا التاجر من حول الصخرة رافعا صوته قائلا, سوف أذهب لأشكو هذا الأمر, سوف نعاقب من وضعها, ثم مر شخص آخر وكان يعمل في البناء فقام بما فعله التاجر لكن صوته كان أقل علوا لأنه أقل شأنا في البلاد. ثم مر 3 أصدقاء معا من الشباب الذين مازالوا يبحثون عن هويتهم في الحياة, وقفوا إلي جانب الصخرة وسخروا من وضع بلادهم ووصفوا من وضعها بالجاهل والأحمق والفوضوي.. ثم انصرفوا إلي بيوتهم. مر يومان حتي جاء فلاح عادي من الطبقة الفقيرة ورآها فلم يتكلم وبادر إليها مشمرا عن ساعديه محاولا دفعها طالبا المساعدة ممن يمر فتشجع آخرون وساعدوه فدفعوا الصخرة حتي أبعدوها عن الطريق. وبعد أن أزاح الصخرة وجد صندوقا حفر له مساحة تحت الأرض, في هذا الصندوق كانت هناك ورقة فيها قطع من ذهب ورسالة مكتوب فيها: من الحاكم إلي من يزيل هذه الصخرة, هذه مكافأة للإنسان الايجابي المبادر لحل المشكلة بدلا من الشكوي منها. انظروا حولكم وشاهدوا كم مشكلة نعاني منها ونستطيع حلها بكل سهولة لو توقفنا عن الشكوي وبدأنا بالحل والحل ليس أن نطالب كلنا الآن بحقنا الذي كان ضائعا الآن والآن فقط! يا ناس.. العالم الآن يدخل في نفق الركود.. وأوروبا علي وشك إعلان إفلاس اليونان لأن لديها جهازا حكوميا يبلغ مليونا ونصف المليون استنزف كل الميزانية واليونان علي وشك الإفلاس ونحن لدينا جهاز حكومي يتكون من6 ملايين موظف كلهم الآن, والآن قرروا أن يطالبوا بحقهم الضائع.إنها رسالة إلي أهل مصر ولأنفسنا فلنكف عن الشكوي ونبدأ العمل. د. هشام بدر الإسكندرية