فجأة وبدون سابق إنذار تحول من مليونير ورجل أعمال يشار إليه بالبنان ليصبح بلا أموال ينتظر مساعدات من أقاربه بعد أن خسر الملايين في البورصة عقب الثورة. لتنهار شركات التوكيلات والتوريدات والأجهزة والملابس التي يمتلكها وينصرف عنه أصدقاؤه وأصبح في حيرة لايجد ماينفقه علي أبنائه وزوجاته الأربع, أرشده شيطانه إلي حيلة ماكرة لتعويض خسائره, وأن يبدأ من جديد إلي قيامه باختطاف أحد أصدقائه الذي يعمل في مجال المقاولات ويعد من أشهر من يعملون في هذا المجال حيث خطط لاختطافه والأتصال بأفراد أسرته ليطلب منه فدية خمسة ملايين جنيه وهو يعلن إنهم لن يمتنعوا عن دفع هذا المبلغ لأنهم يمتلكون عشرات الملايين من الجنيهات لأنه يعد من أكبر مقاولي البناء في المدن الجديدة وفكر في حيلة لأختطافه عن طريق أشخاص لايعلمهم المجني عليه وكانت مواتية لأنه لايعلم زوجته الجديدة وهي الرابعة حيث أنها لم يراها من قبل فطلب منها أن تستأجر فيلا بمنطقة الفردوس لمدة شهر وأن تتظاهر بأنها احدي الأميرات الخليجيات وأنها تريد شراء فيلا بحدائق الأهرام وتذهب إليه وتتفق معه وبالفعل أستقبلها وأرشدها عن الفيلا التي تريدها إلا أنها كانت تريد استدراجه إلي فيلتها المستأجرة بأكتوبر لكن المجني عليه رفض أكثر من مرة لكنها في النهاية أخبرته بأنها تريد توقيع العقد واعطائه المبلغ وبحسن نية حضر المجني عليه إلي الفيلا وهنا قامت باستقباله وأحضرت له مشروب به مادة مخدرة وما أن غاب عن الوعي حضر المتهم وبصحبته سائقاه لكنه كان يرتدي قناعا علي وجهه حتي لا يعرفه إلا أن المجني عليه استيقظ فجأة وحاول الخروج فقاموا بصعقه بعصا كهربائية وطلبوا منه التوقيع علي شيكات إلا أنه قاومهم فظلوا يعتدون عليه بالضرب إلي أن خرت قواه وخوفا من أن يشعر بهم الجيران فكروا في الهروب من هذه الفيلا حيث طلب من سائقه التخلص من سيارة المجني عليه بعيدا عن المكان وفتشوا داخلها فعثروا علي مبلغ42 ألف جنيه ثم ذهب السائق وأحضر ملابس منتقبة ليستطيعوا الهروب به إلا أن السائق استيقظ ضميره وقام بإبلاغ المقدم هاني درويش رئيس مباحث أكتوبر بالواقعة حيث توجه بصحبة رجال المباحث وألقوا القبض علي أفراد العصابة بالكامل لكنهم وجدوا رجل الأعمال مصابا بحالة تسمم نتيجة المواد المخدرة التي وضعوها له في المشروب فتم نقله إلي مركز السموم بالعباسية لعلاجه ولم يكن قد مضي سوي ست ساعات علي تلك الجريمة فقامت الشرطة بإبلاغ أفراد أسرة رجل الأعمال الذين حضروا ولم يصدقوا أنهم شاهدوه مرة أخري خاصة أنهم ظلوا طوال هذه الساعات الست يقومون بالأتصال به إلا أنه لم يرد مما جعلهم يشعرون أنه قد أصيب بمكروه لتتحول رحلة الصداقة إلي غدر وخيانة. لحظات انكسار وخزي شعر بها المتهمون بعد أن فضح أمرهم وهم كانوا يشعرون أنهم خططوا لجريمة لن يكتشفها أحد ولكن في النهاية انقلب عليهم أحدهم ليكون سببا رئيسيا في كشف جريمتهم, المتهمون أدلوا باعترافات مثيرة عن التخطيط للجريمة بل فجروا مفاجآت بأن هذه الجريمة التي لم تكتمل كانت بداية لمجموعة من رجال الأعمال خططوا لسرقتهم والاستيلاء علي أموالهم لتعويض الخسائر التي لحقت به في البورصة, بدأ رجل الأعمال المتهم الرئيسي في الواقعة يروي تفاصيل الجريمة بأنه علي الرغم من أنه متزوج من4 سيدات إلا أن الزوجة الأخيرة هي التي وافقت علي مشاركته في تلك الجريمة علي الرغم من مرور أكثر من شهرين علي اقناعها بالتنفيذ حيث أنها رفضت في البداية إلا أنها عندما علمت بأن نصيبها سوف يكون ملايين الجنيهات وافقت كما أن السائقين وافقا مقابل أن يقتسما الغنيمة مع رجل الأعمال حيث قرر بأنه توجه منذ15 يوما إلي المجني عليه ليعرف أحواله المادية وعلم أماكن العمارات والفيلات التي يقوم ببنائها في حدائق الأهرام حتي يتسني له ارسال زوجته إليه لتستطيع استدراجه وبالفعل ذهبت إليه بعد أن أدعت أنها أميرة عربية وتستقل سيارة مرسيدس مستأجرة مشتغلة الركود الذي لحق بالأسواق العقارية وعندما طلبت منه الحضور إلي فيلتها المستأجرة بأكتوبر لم يوافق ولم يحضر إلا لاتمام العقد ولم يشك للحظة بأنهم يريدون سرقته. وأضاف المتهم في اعترافاته بأن المجني عليه قاومهم كثيرا وكاد يموت عند صعقه بالعصا الكهربائية وكنا نخطط للاتصال بأقاربه لنطلب فدية خمسة ملايين جنيه, وبالفعل شرعنا في الاتصال ولكن من خلال هاتف محمول جديد وخط جديد ثم قررنا بعد ذلك ترك الفيلا المستأجرة والذهاب إلي منزل أمتلكه بالطريق الصحراوي حتي لايستطيع أحد اكتشاف أمرنا ويستطيع أبناء المجني عليه وأشقاؤه احضار المبلغ إلا أننا فشلنا في الخروج لازدحام المنطقة خاصة لوجود أعداد كبيرة من الشباب يلهون حتي الساعات الأولي من الصباح فخشينا أن يفتضح أمرنا فطلبت من السائق الخروج واحضار ملابس منتقبات لنخرج بها ونلبسها للضحية, كما أحضر السائق الثاني سيارته من منطقة الهرم لنستطيع التحرك بها ولكن فجأة غاب المجني عليه عن الوعي وشعرنا أنه قد فارق الحياة فقررنا اسعافه بأي طريقة خوفا من أن تصل إلينا الشرطة وهنا قمت بالأتصال بالسائق لأطلب منه الحضور سريعا بالملابس لكنه تأخر لأكثر من ساعة ونصف وهو مادفعني للقلق حتي فكرت في ترك المجني عليه والهروب وأثناء ذلك فوجئت برجال الشرطة والسائق يحضرون ولم نستطع اكمال رحلة الأبتزاز وطلب الفدية من أفراد أسرته الذين كانوا قد أوشكوا علي دفعها ولكن أشعر بالمرارة أنني فعلت ذلك وسوف أدخل السجن دون الحصول علي مليم واحد بل خسرت مابقي معي من أموال في استئجار الفيلا وانفاق الأموال علي التخطيط للجريمة بالرغم من أنني قد خططت للحصول علي50 مليون جنيه بنفس الطريقة من15 من كبار رجال الأعمال أصدقائي لأخرج من أزمتي المالية لكن في النهاية خسرت كل شئ ومصيري أصبح السجن. أما الزوجة والسائقان لم ينكروا اشتراكهم في تلك الجريمة إلا أنهم أكدوا أن ما فعلوه بعد الحاح شديد منه واقناعه لهم أنهم سيحصلون علي أموال تجعلهم يعيشون في نعيم طوال حياتهم. تعليمات اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بسرعة انتقال رجال المباحث إلي مكان الواقعة باشراف اللواءين محمد ناجي نائب المدير العام وفايز أباظة مدير المباحث الجنائية والمقدم هاني درويش رئيس مباحث أكتوبر ساهمت في انقاذ رجل الأعمال من الموت المحقق وإحباط جريمة قتله وقد اشرف رضا العمدة مفتش مباحث وسط أكتوبر علي نقل المتهمين إلي النيابة في حراسة مشددة التي أمرت بحبسهم4 أيام بعد تمثيلهم الجريمة.