طالب محافظ أسوان مصطفي السيد بسرعة طرح مشروع حديد أسوان للاستثمار المحلي أو الأجنبي وتسويقه بالشكل الذي يتناسب مع العائد الاقتصادي له وذلك بعد توقف دام أكثر من31 عاما حيث واجه العديد من الضربات الاجهاضية بسبب سياسة الاحتكار التي كانت سائدة قبل ثورة 25 يناير علي الرغم من أنه سيساهم في توفير أكثر من3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة, لافتا إلي أن البنية الأساسية للمشروع قائمة بالفعل من خلال طريقي أسوان/ العلاقي, وأسوان/ برنيس, مع تواصلها بشبكة الطرق الأخري مثل أسوان/ القاهرة, وأسوان/ حلفا بالسودان الشقيق. وأوضح مصطفي السيد حاجة السوق المحلية لمنتجات الحديد والصلب وخاصة حديد التسليح في ظل الارتفاع الجنوني لأسعاره وتزايد المستورد منه وهو الذي يؤثر بالسلب علي الاقتصاد القومي, مشيرا إلي أن حكومة كمال الجنزوي قد شرعت في 1998 في إنشاء مصنع للحديد في منطقة العلاقي جنوب شرق مدينة أسوان بعد أن أشارت دراسات الي وجود احتياطات لخام الحدية تقدر بنحو 240 مليون طن لمدة تزيد علي 20 عاما, في حين توقف المشروع في عهد حكومة عاطف عبيد. ومن جانبه شدد عبدالرازق عبدالعال مدير الشئون الإدارية بالمشروع علي أن ماجري للمشروع مفتاح السر في فهم أزمة الارتفاع الجنوني في أسعار الحديد حاليا, وطالب الحكومة بإعادة النظر في المشروع حتي يحقق التوازن في أسواق الحديد, وطالب أيضا بمحاسبة المسئولين الذين اساءوا إلي أكثر من3 آلاف شاب حجم العمالة في المشروع الذي وضع حجر الأساس له الرئيس السابق عام 1998 مشيرا إلي توافر الخام بالمنطقة وشبكة من الطرق من أسوان إلي ميناء برنيس بطول 320 كم وادفو/ مرسي علم بطول 270 كم للاستفادة من موانيء البحر الأحمر في تصدير المنتج النهائي للخليج وآسيا. ومن جانبه تساءل الدكتور غريب طه أستاذ الكيمياء بكلية العلوم بأسوان عن التذبذب الحكومي في استغلال خامة الحديد التي أثبتت تحاليل الركام الطبيعي وجود الحديد بنسبة44% بجانب احتوائه علي سيلكا16% والفوسفور5.3% موضحا أن صناعة الحديد والصلب تحتاج كميات ضخمة ومتنوعة من المواد الخام.