مازالت محافظة كفر الشيخ بمدنها وقراها تعاني اشد المعاناة من انتشار ظاهرة البلطجة وذلك منذ25 يناير وحتي الان. وما تبعها من إحراق أقسام ومراكز الشرطة وأمن الدولة ومنشآت الحزب الوطني وهروب المساجين والبلطجية وعتاة الإجرام ونهب عدد كبير من السلاح والذخيرة الموجودة بهذه الأقسام ودخول كميات كبيرة من الأسلحة المهربة وكذلك الأسلحة محلية الصنع وانتشار الأسلحة البيضاء من السنج والسيوف والخناجر والتي تم استخدامها في العديد من جرائم القتل التي تم ارتكابها علي مستوي المحافظة والتي يصل عددها الي أكثر من53 جريمة قتل منذ الثورة وحتي الان وغيرها من المشاجرات والسرقة والنهب والخطف ومقاومة السلطات وإطلاق الرصاص وترويع الآمنين. فقد شهدت المحافظة عددا كبيرا من الجرائم الغريبة وذلك رغم عودة الشرطة بقوة إلا أنها لن تستطيع بمفردها القضاء علي ظاهرة البلطجة والانفلات الذي أصبح يعاني منه الجميع. وكان حادث دسوق الشهير عندما فاض الكيل بأبناء منطقة المنشية من أعمال البلطجي أحمد البربار53 سنة الهارب من حجز سجن دسوق خلال أحداث الثورة والذي روع الأهالي وفرض عليهم الإتاوات وضاق به الجميع حيث قام أكثر من200 شاب من أبناء المنطقة خلال شهر رمضان الماضي باقتحام منزله والقبض عليه وقاموا بقتله وتقطيع يديه وقدميه ورأسه ووضع الجثة علي تيروسيكل والطواف بها لمدة3 ساعات بشوارع مدينة دسوق وسط فرحة غامرة من أبناء المدينة للخلاص من هذا البلطجي وكان يفرض سطوته علي الجميع في وضح النهار تحت سمع وبصر أجهزة الأمن سواء بالمدن أو القري. يقول عادل الشرقاوي المحامي بالنقض والإدارية العليا إن ظاهرة الانفلات الأمني مازالت موجودة بشدة في الشارع بدليل ارتفاع نسبة الجرائم من مختلف الأنواع, وأصبح العديد من المواطنين غير آمنين علي حياتهم وممتلكاتهم وأنه يجب الضرب بشدة علي يد البلطجية والخارجين علي القانون وعدم التهاون معهم.