تشهد العلاقات الفرنسية الجزائرية حالة احتقان متجددة، إذ لا تُخفي الجزائر دعمها لمرشح الجمهوريين رئيس الوزراء في عهد جاك شيراك «آلان جوبيه» لخلافة الرئيس الحالي «فرانسوا أولاند» على حساب مرشحي اليمين. أعادت تلك الحالة التوتر في العلاقات بين البلدين؛ خصوصًا بعد اللبس الذي أحدثته تصريحات منسوبة إلى سفير فرنسابالجزائر «بيرنارد إيميه»، قال فيها إن 60% من التأشيرات التي أصدرتها السفارة كانت لمصلحة سكان منطقة القبائل، مضيفا أن 50% من الطلبة الجزائريينبفرنسا هم قبائليون، ما أثار استهجان وزير الخارجية الجزائري «رمطان لعمامرة». أججت التصريحات غضب الحكومة الجزائرية التي ردت مباشرةً، حيث وصف وزير الخارجية رمطان لعمامره هذه التصريحات بال «مؤسفة»، قائلًا إن "دور الدبلوماسيين هو فتح جسور تواصل مع البلدان التي يعملون بها وليس من المهنية التمييز بين مواطني تلك الدول". وحاولت السفارة الفرنسية بالجزائر، تدارك الموقف بعد تصريحات لعمامرة، وسارعت إلى التراجع عن تصريحات السفير نافيةً أن يكون قد تحدث للصحفيين حول هذا الموضوع، أو تم تفسيرتصريحاته ب «شكل خاطئ».