"نجلاء" لمحكمة الأسرة: "حرمني من أهلي وخاني مع زميلته"

من بين دفاتر محاكم الأسرة المليئة بالمشكلات وحالات العجز الإنساني والأخلاقي على التواصل بين الأزواج بعضهما البعض والتي يدفع ثمنها الأطفال الأبرياء، نرصد قصة ربة منزل طلبت الخلع من زوجها بسبب خيانته لها.
من داخل محكمة الأسرة بإمبابة تقف نجلاء بعيون دامعة وجسد هزيل تنتظر الحاجب ينادي على رقم دعواها الذي يحمل رقم 3725 لسنة 2017 أحوال شخصية، وخلال دقائق أصبحت تقف أمام القاضي لتروي له مأساتها التي عاشتها لسنوات طويلة.
وقالت "نجلاء": "أنا فتاة من أسرة متوسطة الحال، تزوجت منذ 4 سنوات، تزوجنا بعد قصة حب دامت لأكثر من سنة فكان جارى بنفس الشارع، تقدم ليطلب يدي بعد حدوث مشاكل كثيرة، عندما علم أهلي بعلاقتي بيه، لكنى أصريت على الارتباط".
وتابعت "نجلاء": "وأرغمت أهلي على الموافقة على إتمام الزواج، وجاء حفل زفافنا كالمعتاد من مظاهر الفرح بالمجتمع، وكنت سعيدة بحياتي الجديدة.. ومنذ أول أيام زواج منعني عن زيارة أهلي، وطردهم من بيته ورغم ذلك تحملت حرماني من أهلي واستكملت حياتي، وأراد الله أن أحمل بأول شهرين من زواجي، ورزقني الله بتوأم، كان طول الوقت دائم الغلط والسب في أهلي من غير أي أسباب، حاولت التحدث معه بأن يكف عن السب فيهم لأن كلامه يؤلمني لكنه لم يتراجع عن الحديث عنهم بطريقة سيئة".
واستكملت "نجلاء" حديثها: "منذ 4 سنوات وأنا لم أزور أهلي رغم أنى مقيمة معهم في نفس المنطقة، كان يتشاجر معي وينهال على بالضرب لو تحدثت معهم هاتفيًا، ورضيت بنصيبي وكان عندي أمل بأن يتغير".
واستطرت والدموع تسيل من عيونها: "تحملت كل شي من ضرب وإهانه وحرمان من أهلي مقابل أن أعيش حياة كريمة وأن أربى أولادي تربية حسنة، وفي النهاية شاهدت خيانته لي بعيوني وعلاقته غير الشرعية بزميلة له بالعمل، عندما علمت من أحد أصدقائي بتردده على شقة مفروشة، راقبته وتأكدت من بواب العقار بأنه مستأجر الشقة ودائم التردد عليها، وانتظرت بضعة من الدقائق وطرقت الباب فشاهدته في أحضان عشيقته ولم يخجل من عمله بل انهال علي بالضرب وسحلني على سلالم العقار، لذلك لجئت إلى القضاء لينصفني على هذا الرجل عديم الأخلاق".