ربما أصبح قدر علي المصريين أن تنتهي أرواحهم فى غيابات الأهمال بالمستشفيات الحكومية، فمازال الاهمال الطبي في مستشفيات الحكومة بمصر يتربع علي عرش الفساد ليغتال أحلام بسيطة تبحث عن حق فى الحياة. ففي مستشفي أبو الريش تسبب خطأ طبيب في مستشفي أبو الريش، إلى ثقب في الرئه بالعنايه المركزه، بعد معاناه مع المرض، وأكدت والدة الطفل عبد الرحمن، الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، إنه لم يتلقي أي عناية من المستشفي، لافتة إلى أن الإهمال زائد عن الحد. وأضافت والد الطفل عبد الرحمن، أنه عندما حدث له نزيف لم يجدوا الدكتور الذي تسبب في ذلك، وذهبوا لقسم الشرطه لتحرير محضر ولكن لم يتوصلوا لاسم الدكتور، كما أن الممرضات لم تدلي باسم الدكتور أو اسم مدير المستشفي والطفل بين الحياه والموت بسبب الفشل والإهمال، وعدم توافر الخدمات داخل مستشفي أبو الريش. متسائلة: "ياتري هنفضل ساكتين لحد لما أولادنا يموتوا"؟. أيضا في مستشفى "منية النصر بمحافظة الدقهلية"، توجهت «سارة مصطفى عثمان» (23 سنة) مع زوجها «أسامة محمد العيسوى» إلى المستشفى لتنقذ مولودها بعد ظهور علامات التعب عليها، فلم يجدوا أطباء المستشفى، وأصيبت «سارة» بنزيف حاد، فلم تجد من يسعفها سوى الممرضات، الذين قاموا بتركيب بعض المحاليل لها، في محاولة لإنعاشها أثناء انتظار الطبيب. و أضاف زوج الضحية أن المريضة دخلت غرفة العمليات في المستشفى لمدة ثلاث ساعات، وبعد خروجها فوجئنا بأعراض رعشة شديدة وضيق في التنفس واستمر النزيف مرة أخرى لزوجتى، وعند سؤالنا على الأطباء لم يتواجدوا داخل المستشفى فقمنا بالاتصال بمكتب المحافظ ووكيل الوزارة ولم ينجدنا أحد. وعقب ساعات أقدم أحد الأطباء، وطلب شراء محاليل من الخارج، في محاولة لإيقاف النزيف، لافتا إلى نجاح الطبيب في وقف التزيف، رغم عدم شعور الزوج بتحسن حالة زوجته، ليفاجأ في اليوم التالى بوفاة شريكة حياته. وأكد زوج الضحية أن مدير المستشفى رفض تسليمه تقرير المستشفى عن سبب الوفاة بعد علمه إرساله شكاوى عديدة للمسئولين، ووجه "الزوج" رسالة لوزير الصحة قائلًا: "مستشفيات الحكومة كلها فساد وإهمال، وتفتقر الرعاية، والمرضى يموتون بها بسبب وحشية وجشع الأطباء، حسبى الله ونعم الوكيل". وفي مارس 2014 دخل المواطن حسن محمد محمد البالغ من العمر46 عامًا لإجراء جراحة استئصال مرارة في 4فبراير الماضي بمستشفى دشنا المركزي بقنا،ونتج عن إجراء الجراحة انسداد في القناة المرارية مما أدى إلى فقدان 80% من وظائف الكبد وارتفاع نسبة الصفراء". وفي أكتوبر 2014 فقد مواطن بالمطرية عينيه بسبب رفض 5 مستشفيات حكومية له، قبل أن يرتكب مستشفى قصر العيني- الذي وافق على استقباله أخيرا- خطأ جسيما أفقده بصره بالكامل، حيث توجه المواطن سعيد ذكي على إثر إصابته بطلقات خرطوش بالعين وأنحاء متفرقة بالجسد، إلى 5 مستشفيات حكومية رفضت استقباله بدعوى عدم توافر الرعاية لديها، قبل أن تتسبب مستشفى قصر العيني في فقدان بصره نتيجة الإهمال. وفي نوفمبر 2014 اخترق مولود داخل حضانات مستشفي السويس العام بسبب الاهمال حيث أكد الممرضات لوالدة الطفل عند تسليمه لها "معلش هتلاقي الحرق بسيط".