في تطور جديد للأوضاع في السودان ، صوت مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أمس لصالح تعليق مشاركة السودان في كل أنشطة الاتحاد لحين تشكيل حكومة مدنية.. جاء إعلان المجلس بعد اجتماع للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا. ويأتي القرار بعد تصاعد العنف هذا الأسبوع. ومن ناحية أخري قال وكيل وزارة الصحة السودانية أمس، إن العدد الرسمي لقتلي العنف الذي اندلع يوم الإثنين الماضي ارتفع إلي 61 قتيلا، بعدما كان العدد 46. وقال سليمان عبد الجبار لرويترز إن من بين هذه الوفيات الموثقة، 52 من العاصمة الخرطوم بينهم 49 مدنيا قتلوا بأعيرة نارية وثلاثة من أفراد الأمن قتلوا طعنا. والباقون من ولايات أخري. فيما قال مسعفون مرتبطون بالمعارضة إن العدد وصل إلي 108 قتلي. وفي الوقت نفسه، قال مصدر دبلوماسي مطلع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا سيزور السودان للوساطة بين المجلس العسكري وتحالف المعارضة الذي يرفض استكمال الحوار مع المجلس العسكري برئاسة الفريق أول عبد الفتاح برهان حول إجراءات تسليم السلطة. وفي موسكو، قالت وكالة الإعلام الرسمية إن روسيا تعارض التدخل الأجنبي في السودان وإنه يتعين علي السلطات هناك كبح من وصفتهم بالمتطرفين. ونقلت الوكالة عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية قوله إن موسكو تفضل إجراء حوار وطني بشأن مرحلة انتقالية تفضي إلي انتخابات جديدة. ونقلت الوكالة عنه قوله »من البديهي أن تحقيق ذلك يتطلب بسط الأمن والنظام، ويتطلب محاربة المتطرفين ومثيري الشغب الذين لا يريدون استقرار الوضع». وأضاف »هذا هو ما عليه الحال الآن، لكننا نعارض أي تدخل خارجي وفرض أي شيء علي شعب السودان». ولم يحدد بوجدانوف الجهات التي يعتبرها متطرفة أو مثيرة للشغب.