صفحات العنصرية تملاء مواقع التواصل الاجتماعي التحفيل او التنمر.. عادة اجتماعية سيئة قد ينتج عنها أمراض نفسية حيث تكون المضايقات عنصرية في أغلب الأحيان، فمن الممكن أن تجد أشخاصا يتنمرون ضد زميلهم في العمل أو المدرسة بسبب لونه أو عرقه أو طبقته الاجتماعية، وغيرها الكثير من أنواع التنمر او التحفيل.. والآن وصلنا الي »البلطجة الرياضية» والتي صنعتها صفحات علي فيس بوك بشكل غير مباشر وشكلت جمهورًا ساخرًا وحاقدًا علي الفرق الأخري، فقبل كل مباراة تنهال التعليقات الساخرة بين جماهير الفريقين، وتكاد تصل دائمًا للسب والقذف، مما يؤثر علي علاقة الأندية ببعضها البعض، وتؤثر أيضًا علي الرياضة المصرية وكرة القدم بالتحديد التي تفتقر للجمهور؛ خصوصا اننا مقدمين علي تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية في مصر بعد شهور قليلة ونحتاج الي »هدنة» لحقن التعصب الكروي واثبات ان بلاد الفراعنة قادرة علي تنظيم بطولة كبيرة مثلها، ف»التحفيل».. كلمة مستخدمة بين نشطاء فيسبوك وتويتر، وهي مثل ان يقوم جماهير الأهلي بعمل »حفلة» علي نادي الزمالك او العكس من سباب وشتائم وكوميكس ساخرة، وهذه الظاهرة نحتاج ايقافها قبل بداية البطولة وان نجد بديلا يجمع شبابنا خلف مصر والبعد عن الشحن السلبي خلال الفترة المقبلة، التحفيل بقي اسلوب حياة بين جماهير الناديين.. البداية من صفحات المختلط و»)amalkawy just» و»أنا بكره الأهلي»، وهي صفحات انتقلت اليها الحروب الباردة بعد ان كانت علي صفحة النادي الرسمية، لأن جمهور الزمالك يعيش حالة من السعادة غير الطبيعية في ظل التألق اللافت للنظر لفريقهم في المباريات الأخيرة، وما زاد حالة سعادتهم التعثرات المتتالية للمنافس التقليدي الأهلي سواء بالهزيمة او التعادل في الدوري أو الخروج من كأس مصر أو التعثر في بداية مشوار دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا، ويُمكن اكتشاف تلك الحالة الزملكاوية عبر »الكومكيس» المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الرياضية المختلفة.. وبالنسبة لجمهور الأهلي فإنه يعيش فترة من عدم الاستقرار والقلق أو بلغة الكرة يرفعون شعار »سنظل أوفياء» في ظل تراجع مستوي الشياطين الحمر خلال الفترة الأخيرة سواء في الأداء او علي مستوي الاصابات التي تحدث في الفريق ولكن في الأيام القليلة الماضية ازدادت وتيرة السخرية وإطلاق »الإفيهات» وال»كوميكسات» علي مواقع التواصل الاجتماعي مثل صفحة انا الأهلي، وصفحة »انا بكره الزمالك».. وباستطلاع آراء النشطاء؛ يقول محمود علام: »اول ما الزمالك بيخسر لازم احفل عليه»، وعبر محمود سعد قائلا: »انا زملكاوي من الألف للياء واول الأهلي اما بيخسر بنعمل حفلة حتي مطلع الفجر»، بينما يري مصطفي محمد: »التعصب بقي زيادة علي السوشيال ميديا وبقت اوفر الفترة اللي فاتت وده بيخلق شحن سلبي بين الجماهير، واليومين دول لازم يبقي فيه تكاتف ويبقي اسم مصر هو التريند علي السوشيال ميديا ونقف كلنا خلف بلدنا عشان نفرح كلنا ونفوز بالبطولة الافريقية»، اما ايمن عشري فيقول: »عايزين هدنة للفوز بكأس الأمم مهمة ونرفع اسم مصر ده اكيد الأهم».. وتقول د.نادية رجب استاذ الاجتماع والعلاقات الأسرية بجامعة الأزهر ان هذه الصفحات تبعث الحقد والكراهية في نفوس المشجعين من كلا الناديين، واضافت انه يجب التصدي لهذه الصفحات ومراقبتها خصوصا ان مصر قادمة علي تنظيم بطولة كبيرة ومهمة خلال وقت قصير، واختتمت بان هذا التحفيل يطلق عليه التنمر الرياضي او بمعني اخر بلطجة رياضية اليكترونية يجب التصدي اليها.