تحدثت الكاتبة سحر الموجي عن الثورة، في الجلسة التي نظمها المجلس الأعلي للثقافة الأسبوع الماضي للموجي ونهي محمود حيث قالت صاحبة "دارية" أن الثورة لم تعط الحريات للكُتّاب، بل إن الحريات تجلت في السنوات الأخيرة، واعتبرت الكُتّاب والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والشأن العام بأنهم يمارسون هذه الحريات فعلياً، كما رأت الموجي أن فكرة خلخلة الموروث وعلاقتها بالمرأة منحت مساحة أكبر للنساء، و"إذا ما نظرنا للثورة سنجد أنها أثبتت أنه يوجد مشكلات حقيقية لها علاقة بالمواطنة وبالكرامة والحريات، سواء للنساء والرجال"، حيث تختلف وطأة القهر والحريات بين الجنسين، لكنها تختلف مع النساء أكثر بحكم القوانين والموروث الاجتماعي المقيد، لكنها أكدت أن الثورة أثبتت التساوي في القهر بين كليهما. من جانبها تحدثت الروائية نهي محمود عن محاربة المرأة للواقع وكيفية تحقيق ذلك فكريا، علي اعتبار أنه علي الكاتب معرفة ما يخصه وما يخص العالم وذلك من خلال العمل في منطق الرواية، وليس المطلوب منه أن يكتب ما بداخله بل يجب عليه أن يبحث عن شخوصه واستخدام منطق حقيقي للرواية بذلك لأنه سوف ينتهي ويعيد نفسه، وعليه أن ينطلق من نقطة بداخله أو من مشروع يخص المجتمع، وتحدثت عن مشاكل النساء لكون بعض من السيدات يورثن لبناتهم مفهوم القهر وما مورس عليهن من أجدادهم وبذلك فإن المسيرة لا تنتهي! المجتمع يعتبر الأنثي مشكلة، وهذا مرتبط بمستوي النهضة وكذلك مستوي الفقر، مثلا البنات يتزوجن بوقت مبكر وذلك يتم بموافقة المجتمع ككل وليس النساء فقط. عن الوضع الحالي الذي تمر به البلاد، قالت سحر الموجي إن هذه ليست مستجدات وأن فكرة وجود المرأة المصرية كانت خارج نطاق السياسة ولا جديد في ذلك وفي الستينيات والخمسينيات كان وضعها أفضل إذ كان هناك تيار ليبرالي عام وكان هذا نتاج فترة طويلة من النهضة المصرية وحركة التنوير كانت تؤتي ثمارها في هذا التوقيت خصوصا في المسرح والكتابة، ونحن لا نستطيع أن نتوقع شيئا في الفترة المقبلة. الندوة التي حملت عنوان "الروائية المصرية بعد 25يناير" يوم الأحد من الأسبوع الماضي، شارك فيها كل من الروائية سحر الموجي ونهي محمود، وأدارتها د. أماني فؤاد، كما شارك بالحديث الناقد د. حسين حمودة.