دوبرىكا الخميس الماضي، وقبل موعد إعلان جائزة نوبل في الأدب بساعة واحدة، نشرت عدة مواقع علي الإنترنت ومنها جريدة "الجارديان" البريطانية فوز الكاتب الصربي دوبريكا كوسيتش بجائزة نوبل في الأدب، وظل ذلك خبرا مؤكدا إلي أن حان الموعد الفعلي لإعلان جائزة نوبل علي موقعها الأساسي علي الإنترنت، وظهور اسم الفائز الحقيقي توماس ترانسترومر. اتضحت حقيقة تلك الخدعة بعد اعتراف مجموعة فنانين من بلجراد بقيامهم بتزوير موقع إليكتروني في محاكاة ساخرة لموقع الأكاديمية السويدية، للإعلان عن فوز كوسيتش بالجائزة بدعوي الرغبة في جذب الانتباه إلي:"خطورة تأثير ذلك الكاتب علي الناس"، باعتباره عضوا في الحزب الشيوعي، وفي جهاز المخابرات، وشخصية صربية مرموقة، تولي رئاسة البلاد كقائم بأعمال رئيس يوغوسلافيا لثمانية شهور قبل تقسيم البلاد، وبدأت الأمور تصبح أكثر تشويشا حين بدأت وكالات الأنباء تتلقي رسائل الكترونية من"الأكاديمية الصربية للعلوم و الفنون" بفوز كوسيتش باعتباره أحد أعضائها، إلي أن تم إعلان فوز ترانسترومر بها، وإعلان جماعة الناشطين مسئوليتهم عن تلك الخدعة للاحتجاج علي ترشيح البعض للكاتب ذي التسعين عاما كمنافس قوي للجائزة: "بالرغم من تورطه في أكثر الحقب تزييفا للديمقراطية في العصر الحديث"، وهو عصر سلوبودان ميلوسوفيتش الذي ساعد علي تصعيد كوسيتش للرئاسة سنة1992 ثم إقالته بعد عام، وهي خدعة تم تدبيرها بدقة لدرجة تصديق وسائل الإعلام والصحف الكبري لها.