يندس العمر خفيا بين القلب وبين الروح وبين البين ليحرق دون وفاء أو ندم أمل العتبات، يدس بلا خجل عورات تحرسها.. شهوة قاصي الحاجات. يشابه عن عمد كل الرايات يراود ترياق الصبر الناسك فوق الجمر وحيدا.. مخذولا من كل مماليك الجسد. يصطف الأسري.. كي يختال العمر جليا لحظتها.. تنسل خفاء بعض وريقات يتلصص فيها الشعر.. فهل تغني أبيات عن أبيات؟ .. .. .. .. .. جسدي في القلب يغوص فتيا مبتغيا لو يلقي الروح.. فيطلان جرائد نخل. يطرح صبارا يشتعل.. يتمني.. لو تدركه قافلة العمر الفارة تتطابق خطوا والمعني فيتم الاسم وتضيق الصحراء.. لعل مفاوزها والتيه تتوب زوايا، أجنابا، طرقا، ووصولا.. أبوابا.. أدمعها تهش قبيل الطرق.. تتآنس مؤنسة في ذات الوقت خياما.. كي يتلاقي فيها الأشتات.. لولا الصبار المنتحر.. ما طل السر. النور يواجه قلبي الأعزل.. يجري محتميا بالجسم سدي.. مع ضغط النور تردد جسمي. ثم تخاذل عنه الظل وراء الظل، فيسقط منكبا فوق الرمل الجائع الرمل تري يشبع؟ أبدا أبدا لا يشبع.. فالنور الآتي آت والظل كسائر من خانوا لايترك مستحيا أثرا ماذا لو ينفد ظلي؟ خلف الخيمات يكون اللحد بصيصا من أمل كم عانده العمر.. لحد.. لا يأتنس الليلة تلو الليلة.. إلا بصغار الصبار رحل الجسد.. فر الظل.. فالقلب طويلا أرهقه الطرق.. أخيرا رق قد انفتحت أبوابه للروح تطير.. وتترك قضبان الصدر خواء لحظتها.. في الأرض سينبذر العمر أناشيد يرددها من أحكم قضبان الصدر فتعلو الدقات دفوفا تزرع في الرأس عمائم خضر ذات اللحد يصير ضريحا يستبدل بصغار الصبار شموعا أكثر ما تخشاه الماء المتعفف عنه سنينا من قبل تكون ولاية موت تم بلا عهد تنصب خيمات للغرباء فتشابه كل الخيمات تضاء شموع تلو شموع آمله لو تفني النار كأن ضريحك نول.. قد غزل الغرباء عليه.. .. أحلام الجنة. دمنهور