تنسيق الجامعات 2025.. طريقة التقديم للالتحاق بكليات الجامعات الخاصة والأهلية    عائلات الأسرى لنتنياهو: إذا قررت احتلال غزة وقتل أبنائنا سنطاردك في كل مكان    مصر ترحب بالتوصل إلى اتفاق سلام بين جمهوريتي أرمينيا وأذربيجان    شوبير وزيزو أساسيان في تشكيل الأهلي لمواجهة مودرن سبورت بالدوري    الشيخ خالد الجندي يذيع فيديو للشيخ محمد متولي الشعراوي عن قانون الإيجار القديم    رسميًا.. ضوابط تحويل الطلاب بين المعاهد الأزهرية ومدارس التربية والتعليم (آخرموعد)    تنسيق المرحلة الثالثة 2025.. توقعات كليات ومعاهد تقبل من 55% وحتى 50% أدبي    «النقل» تحدد أسبوعًا لاستخراج اشتراكات الأتوبيس الترددي لطلاب المدارس والجامعات    اقتربت نهاية دوناروما مع سان جيرمان؟ ليكيب: شوفالييه يخضع للفحوصات الطبية    غليان داخل بيراميدز بعد الوقوع في فخ التعادل أمام «دجلة»    فيديوهات تحمل ألفاظ خادشة للحياء.. تفاصيل القبض على التيك توكر نعمة أم إبراهيم    ضبط تشكيل «بياضة وطوبسية» بتهمة الاتجار في المواد المخدرة بالدقهلية    نزاع إيجار قديم ينتهي بقتل مالك عقار.. والمحكمة تصدر قرارها    وزير الزراعة يتفقد أعمال التطوير بمحطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة    «بيعيشوا قصص رومانسية في خيالهم».. تعرف على الأبراج الحالمة    إلهام شاهين تستمتع بإجازتها في الساحل مع نجوم الفن: «ربنا يجمعنا دايمًا في أوقات حلوة»    259 كرسيًا و6 أدوار.. مستشفى أسنان جامعة سوهاج يستعد للافتتاح قريبًا -صور    ينظم الضغط ويحمي القلب.. 6 فوائد ل عصير البطيخ    امتحانات الدبلومات الفنية التحريرية للدور الثاني.. 9 إجراءات من التعليم    "احتلال غزة" يهز العالم والداخل الإسرائيلي ( تحليل )    غرق في النيل.. النيابة تحقق في وفاة سائق "توكتوك" بالصف    ترخيص 817 مركبة كهربائية خلال يوليو الماضي ..المركز الأول ل بى واى دى    محمد صلاح غير راضي عن سعره في الفانتازي "لا يجب أن أكون الأغلى"    الموز والتمر- أيهما أفضل لسكري الدم؟    رئيس لبنان: دماء شهدائنا الأبرار لن تذهب هدرا وستبقى منارة تضيء طريق النضال    ناصر القصبي يشارك في موسم الرياض.. وتركي آل الشيخ يعلق: مسرحية مهمة    ب"فستان أنيق".. أحدث ظهور ل نرمين الفقي والجمهور يغازلها (صور)    شيخ الأزهر يلتقى عدد من الطلاب ويستذكر معهم تجربته فى حفظ القرآن الكريم فى "كُتَّاب القرية"    جامعة بنها الأهلية تعقد 3 شراكات تعاون جديدة    «المستلزمات الطبية» تبحث الاثنين المقبل أزمة مديونية هيئة الشراء الموحد    وزير المالية: حريصون على الاستغلال الأمثل للموارد والأصول المملوكة للدولة    محافظة الجيزة: أنشطة وبرامج مراكز الشباب من 10 إلى 15 أغسطس 2025    نائب رئيس هيئة الكتاب: الاحتفال باليوم العالمي لمحبي القراءة دعوة للثقافة    اليوم .. عزاء الفنان سيد صادق بمسجد الشرطة    «اتفق مع صديقه لإلصاق التهمة بزوج خالته».. كشف ملابسات مقتل شاب بطلق ناري في قنا    حبس مزارع وشقيقته تسببا في وفاة زوجته بالشرقية    «الوافدين» تنظم لقاءات افتراضية مع المكاتب الثقافية للتعريف بفرص الدراسة في مصر    محافظ الإسماعيلية يستقبل سفير دولة الهند ويتفقدان مصانع EMBEE    الصحة: إحلال وتجديد 185 ماكينة غسيل كلوي    تتبقى 3 أيام.. «الضرائب» تعلن موعد انتهاء مهلة الاستفادة من التسهيلات الضريبية المقررة    رغم الغضب الدولى ضد إسرائيل.. قوات الاحتلال تواصل قتل الفلسطينيين فى غزة.. عدد الضحايا يقترب من 62 ألف شخصا والمصابين نحو 153 ألف آخرين.. سوء التغذية والمجاعة تحاصر أطفال القطاع وتحصد أرواح 212 شهيدا    "إكسترا نيوز" تذيع مقطعًا مصورًا لوقفة تضامنية في نيويورك دعمًا للموقف المصري الإنساني تجاه غزة    أخبار الطقس في الإمارات.. صحو إلى غائم جزئي مع أمطار محتملة شرقًا وجنوبًا    رسميًا.. مانشستر يونايتد يضم سيسكو    تمويلات خارجية وتقنيات متطورة.. خطة الإخوان لغزو العقول بالسوشيال ميديا.. الفوضى المعلوماتية السلاح الأخطر.. ربيع: مصانع للكراهية وتزييف الوعى..النجار: ميليشيا "الجماعة" الرقمية أخطر أسلحة الفوضى    ما هو الصبر الجميل الذي أمر الله به؟.. يسري جبر يجيب    زوجة أكرم توفيق توجه رسالة رومانسية للاعب    أحمد كريمة: أموال تيك توك والسوشيال ميديا حرام وكسب خبيث    ارتفاع أسعار البيض اليوم السبت بالأسواق (موقع رسمي)    الري: 32 مليون متر مكعب سعة تخزينية لحماية نويبع من السيول    رئيس الوزراء يوجه بالاهتمام بالشكاوى المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة    تفاصيل حفل تامر عاشور بمهرجان العلمين    موعد قرعة دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية والقنوات الناقلة    خلال استقباله وزير خارجية تركيا.. الرئيس السيسى يؤكد أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وأنقرة.. التأكيد على رفض إعادة الاحتلال العسكرى لغزة وضرورة وقف إطلاق النار ورفض تهجير الفلسطينيين    «100 يوم صحة» قدمت 37 مليون خدمة طبية مجانية خلال 24 يوما    فتوح : قرار حكومة الاحتلال إعادة احتلال غزة كارثة وبداية تنفيذ خطة تهجير وقتل جماعي    تنسيق المرحلة الثانية.. غدا آخر فرصة لتسجيل الرغبات بموقع التنسيق الإلكتروني    علي معلول: جاءتني عروض من أوروبا قبل الأهلي ولم أنقطع عن متابعة الصفاقسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف نمسك بملامحنا في ظل غياب استراتيجية للجمع الميداني؟
صورة المرأة في التراث والمأثور الشعبي المصري
نشر في أخبار الأدب يوم 16 - 04 - 2016

يمكن القول بداية إن أية دراسة متعلقة بموضوع المرأة في المأثور والتراث الشعبي تعد عملا شائكا قد يوقع حتي الباحث المحترف في لجة اللاعلمية، خاصة مع عدم وجود عمليات جمع ميداني Fieldwork تتم وفق استراتيجية متبناة يعكف عليها مجموعة من الباحثين والجامعين الميدانيين، فضلا عن قلة الدراسات المكتبية disk work المتصلة بهذا الموضوع، وجمع عناصره المتنوعة من خلال العودة إلي ينابيع التراث العربي، وإعادة رؤيته من خلال علمي الفولكلور والأنثروبولوجية، فالجمع الميداني للمأثور الشعبي، إلي جانب قراءة التراث سيمكننا من رؤية المشهد في صورة شبه مكتملة لنعاين صورة المرأة من خلال عناصر الثقافة الشعبية .
إن المرأة في الثقافة الشعبية، أو بالأحري صورتها من خلال هذه الثقافة ليست مجرد مفردة أو مجموعة من المفردات بلا ظلال ممتدة ومتجذرة، إنما تشكل موضوعا متسعا يستعصي علي دراسة واحدة الإلمام به، حيث تشع بظلالها علي عناصر الثقافة الشعبية وتصنيفاتها كافة (القيم، التصورات والمعتقدات الخبرات والمعارف العادات والتقاليد الفنون: قولية، حركية، تشكيلية، درامية، تشكيل المادة ) إضافة إلي ما يتعالق بكل واحدة منها من تصنيفات تتسع وتضيق حسب نوع التصنيف ووجهته، من هنا يمكننا التأكيد علي عدة نقاط مهمة:
إن جمع عناصر المأثور والتراث الشعبي أصبح ضرورة علمية واجتماعية خاصة في ظل هيمنة وسائل الاتصال الحديثة، وسعي الشركات متعددة الجنسيات عبر بعض الباحثين إلي جمع هذه المواد، وإعادة تصديرها لنا مرة أخري في أشكال أكثر إبهارا من خلال وسائطها التي لم نمتلك معظمها بعد، وإن امتلكناها قمنا بتشغيلها كوسائط للرفاهية والمتعة، وهو ما يتيح لها محاربتنا بالسلبي منها من خلال تمكينه، والمساعدة علي نموه، واستثمار الإيجابي من خلال توظيفه واستلهامه بشكل موجه .
إنه بالرغم من الجمع الميداني الذي تم عبر سنوات من خلال الأجيال المتعاقبة في هذا الحقل العلمي لعناصر التراث والمأثور الشعبي فيما يتصل بموضوع المرأة إلا أن ما تم جمعه لا تحكمه سلسلة ممتدة تربط هذه العناصر جماليا واجتماعيا ، فجمع الأغنية الشعبية وحدها يحتاج إلي مجموعة عمل خاصة Team workوأن الأغنية ، تتضمن عدة عناصر (شعرية موسيقية حركية إلخ ) يحتاج كل واحد منها إلي باحث متخصص لتكتمل الجهود البحثية مؤدية إلي دراسة علمية حقيقية ، فما بالنا بعناصر الثقافة الشعبية التي تتداخل عناصرها بشكل لا يمكن فصل أجزاءه إلا للدراسة وحسب .
آن الأوان لتكاتف كل الأيادي وكل المؤسسات للقيام بمسح شامل لعناصر المأثور الشعبي ، خاصة ما يتعلق بالمرأة بوصفها حاملة للتراث ومنتجة له، ومتلقية أيضا ، وذلك اعتمادا علي الباحثين المحترفين ، الباحثين الهواة ، الجمع بالمراسلة ، إنشاء جمعيات أهلية للجمع الميداني ، تكليف تلاميذ المدارس الابتدائية بجمع العناصر الشعبية المتصلة بهم ، ودراسة ما تبثه فيهم من وعي .
من هنا فإن الكلام عن عناصر المأثور الشعبي المتعلقة بالمرأة وتحليلها قبل أن يتم جمعها جمعا علميا منظما يعد نوعا من العبث ، أو لنقل دربا من التأمل في الفراغ ، وبالتالي فإن تصنيف هذه العناصر سيكون منقوصا لأنه جاء معتمدا علي مادة لم يكتمل جمعها ، أو علي وجه أكثر دقة سيخضع لما تم جمعه ، وبالتالي لن يقبل عناصر جديدة قد يتم جمعها في أوقات تالية ، لذا فقد تعددت التصنيفات وتضاربت حتي إنها أدخلت محبي الثقافة الشعبية في تيه مظلم .
ولأن الحال سيظل هكذا طالما لا توجد استراتيجية للجمع الميداني يعتريه النقصان وتكلله الجهود الفردية ، وليس الكلام عن عدم وجود تصنيف علمي يعتمد علي الجمع الميداني يعني أنني امتلك عدة تصنيفية و تحليلية تستطيع أن تقيل هذا الاعتوار من مكمنه الراسخ منذ زمن بعيد ، لكنني أحاول هنا تقديم تصنيف لنوع واحد من أنواع الأدب الشعبي الذي يندرج تحت جنس الثقافة الشعبية وهو (شعر الغناء الشعبي) وجميع تصنيفاته تتعلق بالمرأة طفلة، ثم صبية ، ثم شابة ، ثم امرأة ، كذلك فمنها ما تغنيه أو تؤديه المرأة ، ومنها ما يُؤدي لها ، ومنها ما يؤدي أو يغني عنها ، كما أن هذا التصنيف سيطرح مدي مشاركة المرأة في إنتاج وأداء وتلقي هذه النصوص مقارنة بعالم الرجل .
واختيارنا لمصطلح "شعر الغناء الشعبي" يعد أكثر دقة ، لأننا بإزاء دراسة عنصر واحد هو "العنصر اللغوي " مشكلا ، وإن كنت أعترف أن دراسة النص الشعري الشعبي دون ملحقاته تعد بالتأكيد دراسة ناقصة ، خاصة أننا لم نعتمد اعتمادا كليا علي النصوص المجموعة ميدانيا وحسب، وإنما اعتمدنا أيضا علي المدون منها ، كذلك التراثي ، إضافة إلي قيام بعض الجامعين بجمع بعضها من أماكن متفرقات ، فضلا عن عدم درايتنا دراية المتخصص بعنصر أساس ، وهو (الموسيقي) الذي يشكل مع النص اللغوي ما يمكن أن نسميه "الأغنية الشعبية" ، فاللحن في بعض الأحيان يضيف الكثير إلي كلمات النص ، فيزيد من تأثيرها ويعمقه ، والنص إذا سمع مغني بالطريقة التي يؤديه بها المغني ، فإنه يكتسب دلالات قد تفتح أفقه في منطقة أعمق من تناول عنصر بعينه.
التصنيف المقترح لعنصر واحد
الثقافة الشعبية الفولكلور
أولا الشعر المؤدي غناء.
(1) شعر الغناء الشعبي المتعلق بالطفل.
يعد الشعر الشعبي أحد أنواع الأدب الأدب الشعبي ، وقد اقترحنا له ثلاثة أقسام هي : شعر الغناء الشعبي الذي يؤديه الطفل/ الطفلة - شعر الغناء الشعبي الذي يؤدي للطفل - شعر الغناء الشعبي عن الطفل، ويضم القسم الأول : نصوص عامة ، وتحتها تأتي التصنيفات التالية: عن الأشخاص - عن الحيوانات والطيور - عن الكُتِّاب والمدرسة ، ثم نصوص المناسبات التي يندرج تحتها عدة تصنيفات هي : عن الحصاد- عن المطر - عن رمضان- عن العيدين ، ثم نأتي للنصوص الشعرية المتعلقة بالألعاب لتضم نصوص : الأولاد - البنات - النصوص المشتركة بينهما، أما القسم الثاني فيضم أشعار الميلاد : عامة- ميلاد البنت - ميلاد الولد ، ثم يأتي فرع التهنين والهدهدة الذي يضم : التنويم - التدليل والملاعبة- الترقيص- الفطام - الذهاب للكُتَّاب - في الحكايات، بينما يأتي القسم الثالث ليشمل كل ما يتعلق بالطفل/ الطفلة في الأنواع الشعرية الشعبية كافة (السير- المواويل-شعر الغناء الشعبي الذي يؤدي أثناء الحمل إلخ ) لكنها لا تؤدي له مباشرة، ولا يؤديها بنفسه.
(2) شعر الغناء الشعبي المرتبط بالزواج .
ويضم هذا التصنيف عددا من العناصر منها : الخطبة - الشبكة- الحنة- تزيين وتجميل - العروس- حلاقة العريس - الدخلة - الاستحمام - الصباحية -
(3) الشعر الشعبي المتصل بالمناسبات الدينية والأعياد.
ويشتمل هذا النوع من الشعر علي : شعر
الغناء الشعبي المرتبط بجماعات الطرق الصوفية.
الأذكار في مجلس الذكر- أغاني الذكر - القصص والقصائد الدينية- أغاني الموالد - المشايخ و الأولياء - والقديسين- أغاني المولد النبوي (تتضمن غناء قصص السيرة النبوية)- الأغاني الكنسية- المدائح النبوية- الابتهالات- التخمير (يشمل التخمير في الحضرة)- أغاني الزار- أغاني الأعياد والاحتفالات- أغاني عيد الفطر - أغاني عيد الأضحي - أغاني الإسراء والمعراج- أغاني رمضان (بالفوانيس)- أغاني التسحير (في شهر رمضان)- أغاني الحج ( ذهابا وإيابا)- أغاني رأس السنة الهجرية- أغاني التقديس - الذهاب إلي التقديس(الذهاب للقدس) ويندر العثور علي رواة لها بعد انقطاع هذه الرحلة وتشمل: أغاني الذهاب والتوديع - أغاني العودة والاستقبال)- أغاني الأعياد المسيحية- أغاني عاشوراء- أغاني شم النسيم - أغاني خسوف القمر وكسوف الشمس.
(4)الشعر الشعبي المتصل بالعمل.
الصيد- الحرث والحصاد والجني - سقاية الإبل - أعمال البناء - نشل المياه من الآبار .
رعي الإبل - حداء الإبل- طحن الغلال (الرحايه)- الخبيز... إلخ .
(5) الشعر الشعبي المتعلق بالفرجة والرقص.
الأراجوز- خيال الظل- القرداتي- الأدباتية والمضحكين- المواوي- كف العرب (الكفافه)-
السحجة- الدحية - الأوكل (رقصة الحمامة: بالرطانة /لغة البجا) - الهوسسيت (السيف: بالرطانة /لغة البجا)- الدونيب (الدندنة: بالرطانة /لغة البجا)، وما يستجد من تصنيفات في البيئات المصرية علي تعددها وتعدد فنونها .
(6) الشعر الشعبي المتصل بالموت (العديد / المراثي الشعبية).
الموت غرقا - الموت محترقا- موت كبير السن - موت البنت - موت الزوجة - موت الابن البكري ... إلي آخر التصنيفات حسب الجنس والعمر ونوع الميتة.
ثانيا: الشعر المؤدي إلقاء (الشعر الشعبي).
(وتشترك معظم هذه الأنواع في كونها تغني أيضا، لكنها تكتسب شعريتها من خلال بنائها الذي يعد بناء مستقلا، ويمكن أن يؤدي دون غناء) ومنها : المجرودة - الشتاوة- قول الأجواد - التقدير- الحداء- الشباهة - العلم- القصدان (الواحات البحرية) - الدوبيت / هابيت (وهي المرادف بالرطانة لمفردة دوبيت)- شكر الإبل - شكر البنات - النبذ - الجنزير - نعناع الجنينه - فن الواو - المربع - الدوبيت - الموال (تصنيف حسب شكل عدد شطرات الموال)- الموال الرباعي - الموال الخماسي / الأعرج - الموال السباعي / الزهيري / النعماني - موال 13 زهرة / غصن - موال 19 زهرة غصن الموال المردوف - الموال ، فضلا عن تصنيف حسب عدد مضمون الموال، ويختلف الرواة فيما بينهم في هذا التصنيف)- الموال الأبيض الموال الأخضر الموال الأحمر - البلاليق.
ثالثا : الشعر الشعبي الذي يتخلل الأعمال النثرية (السير - الحواديت القصص ... إلخ) ونعني به كل الأشكال الشعرية التي تتضمن الأشكال السردية والحكائية الشعبية من مواويل وأغان)، لمزيد من التعرف علي تصانيف العناصر الشعبية يمكن مراجعة مكنز الفولكلور د. مصطفي جاد ، ولأننا لا نرغب في الوقوع في بعض المحاذير التي أشرنا إلي بعضها سابقا ، خاصة مع تعدد التصنيفات التي تندرج تحت موضوع متسع هو "المرأة" ، إضافة إلي تعدد السياقات والمناسبات التي تؤدي فيها "الأغنية الشعبية" لذا فقد آثرنا أن نختار ما يتعلق بعناصر الأدب الشعبي (السردي الشعري ) لمكاشفة صورة المرأة من خلال المخيلة الشعبية.
من هنا ينبغي التأكيد علي دور الوعي علي حد تعبير عبد الحميد حواس في كتابه أوراق في الثقافة الشعبية - لأن إهماله والتسليم بتغيره الآلي يعرضنا لمخاطر استمرار السلبي منه، لذا فمن المهم فحص مظاهر الوعي القائم وفرزها وتبين آليات عملها ، وحسن تفهم طبيعتها ووظائفها حتي يمكننا تنشيط الإيجابي منها وفتح آفاقه والارتقاء به متجاوزا المعوقات التي تكف عمله أو تلجم فاعليته ، وفي هذا الإطار جري الاهتمام بصور الوعي الاجتماعي للمرأة ، وفحص طبيعته وشروطه ، سعيا نحو فهم عيني أعمق لتعامل رشيد مع مكونات هذا الوعي ومقولاته ، وفي هذا السياق يحتل الاهتمام بمكونات الثقافة القائمة موقعا مركزيا في درس مظاهر الوعي الاجتماعي ، فالنتاج الثقافي ، وضمنه بالتأكيد النتاج الأدبي الشعبي يمثل حجر الزاوية في وعي الأفراد والفئات والاجتماعات الاجتماعية ، كما أن الأدب الشعبي يمثل التعبير العميق الذي يشكل مجري نهر الوعي ، بل ومياهه ، فالشعر الشعبي بما يحمل من أبنية ومن تشكيلات تمتزج بصور الوعي الاجتماعي وبرؤي منتجيه ومتلقيه ، كذلك فإن هذا الوعي يلتبس بوعي الدارس وكيفية إدراكه ، وما يحمله هو الآخر من قيم وتصورات ، لذلك يبدو من الطبيعي ظهور التعدد في الرؤي والمعالجات التي تتناول موضوع المرأة في التراث والمأثور الشعبي .
إن أية دراسة جادة ينبغي أن تعاين تصنيف النوع الواحد حتي تتمكن من القراءة المدققة ، فالقراءة الحقة يجدر بها أن تستهدف الهدم ؛ هدم السلبي ، بعيدا عن السعي للترميم والمدارة ، فما يستحق أن يبقي في الذاكرة الشعبية سيبقي وما ستطوله عجلة التغير المتسارعة التي لا راد لها سيذوي ويتلاشي أو يتخذ صورا جديدة ، أما مسألة الحفاظ أو الوقوف في وجه التغيرات التي تطرأ علي هذه المأثورات فهي ليست مرهونة بيد الدارسين ، ولكن تحكمها ظروف مجتمعية متشابكة ، فالعبرة ينبغي أن تقاس بمدي التقدم الذي يحرزه حملة هذا المأثور في السلم الحضاري ، من هنا يكون الهدف هو التأكيد علي القيم الموجبة وترسيخها أو بكشف القيم السالبة وتركها للموات لأنها تعرقل بالفعل أية محاولات للتحديث ، وهذا الدور هو علي ما أعتقد مهمة رئيسة لأية دراسة ، إذ لا ينبغي أن نتحول إلي مجرد حالات فولكلورية كما يقول د. فارس خضر ، في كتابه ميراث الأسي ، لذا لا ينبغي أن نعزو مظاهر التخلف في القري المصرية إلي توجهات الساسة وإهمال الأنظمة المتعاقبة وحسب ، ولكن علينا أن نعترف بأن كثيرا من حمولة المأثور الشعبي وبالتبعية حملته ينضح بالقيم الضاغطة علي الوعي ، هذه القيم تلعب دورا رئيسا في ترسيخ بعض عناصر التخلف ، غير أن غالبية الباحثين درجوا علي الاكتفاء بتناول الجانب البهيج بما يحمل من إيجابيات وجماليات لهذه المأثورات ، معتبرين وجود بعض القيم الفاسدة أمرا هينا يمكن التغاضي عنه أو تناسيه.
إن التراث والمأثور الشعبي زاخم بعناصر حية وفاعلة وتكتنز بداخلها من القيم ما يسمح لها ولنا أن نسعي لها، والتحصن بالجانب المضيء منها ، لأنه جزء حيوي من خصوصيتنا الثقافية وهويتنا ، وفي نفس الوقت لا يجب أن ندير ظهورنا لما يحرزه العلم من قفزات ، وما تنعم به البشرية من تقدم يحفظ إنسانية الإنسان ويحقق حلمه في أن يعيش حياة كريمة ، والراجح أن الدراسات الإنسانية تنشط كلما شعر الإنسان بأخطار بالغة تتهدد خصوصيته الثقافية ، فكأن محاولة الكشف عن الجذور هي إحدي آليات الدفاع والمقاومة ضد الغزو والانتهاك للمقومات الأساسية للهوية ، الأمر الذي يؤكده د. فارس خضر في ميراث الأسي .
إن البحث عن مفردة في تراثنا ومأثورنا الشعبي بمثابة اللعبة الخطرة ، لأنها قد توقع الباحث في خضم بحر واسع متلاطم الأمواج دون الوصول إلي بر يأمن إليه ، لكن علي قدر الخطورة تكمن المتعة حينما تتكشف العلاقات التي تجتذبها تلك المفردة في عادة أو تقليد، أو حين تذوب في أغنية شعبية لتأتي صراحة أو ضمنا ،وهل "المرأة" مجرد مفردة علي الواحد تتبعها ، أم عالم كامل له تعينه وأيقونته ، أم هو عالم تتعالق به مجموعة من الحقول الفولكلورية (عادات تقاليد أمثال أشعار شعبية صناعات وحرف شعبية ة إلخ ) وإذا تتبعنا ما يتعلق بهذه المفردة التي تفتح أفقا بحثيا مهما متصلا بدورة الحياة بداية بالميلاد مرورا بالزواج والحياة وانتهاء بالموت سنجد أنفسنا أما سردايب سحيقة بحاجة إلي فك غموضها ،وبحاجة أيضا إلي سنوات طويلة بعمق هذه السراديب ... (يتبع).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.