سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ القاهرة يبحث مع وزير الإسكان أزمة "مثلث ماسبيرو"..ويؤكد: تشكيل لجنة تضم أساتذة من كليات الهندسة لدراسة العقارات المتهالكة..وتفاوض مع كبار الملاك لإنشاء عمارات سكنية عليها تضم كافة الأسر المضارة
أكد الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة، أنة التقى الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان، بحضور الدكتور عاصم الجزار، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، لحل مشاكل أهالى مثلث ماسبيرو، حيث تم عرض ثلاثة مقترحات تم الموافقة على المقترح الثالث والذى يتضمن إنشاء مجموعة كبيرة من العمارات السكنية لنقل سكان المنطقة إليها على جزء من المنطقة، وإعادة تطوير الأجزاء الباقية، نظراً لكبر المساحة، حيث تبلغ حوالى 72 فدانا لا تمتلك منهم المحافظة إلا حوالى 12% من مساحتها متمثلة فى الشوارع والحوارى ويمتلك باقى المساحات عدد من الشركات الكبرى مع بعض المساحات الصغيرة كأملاك خاصة. وأشار كمال إلى أن المحافظة تقوم الآن بالتفاوض مع كبار الملاك لتكوين شركة فيما بينهم لتحديد مساحة الأرض التى يمكن إنشاء عمارات سكنية عليها تضم كافة الأسر المضارة والتى تم حصرهم فعلياً بمعرفة إدارة حى بولاق، ومكتب نائب المحافظ للمنطقة الغربية مع دراسة كيفية تدبير التمويل اللازم لبناء العمارات. وأضاف المحافظ، أنه تم عرض الأمر على الهيئة العامة للتخطيط العمرانى لإعداد مخطط لتطوير المنطقة ورفع كفاءتها بما يليق بمنطقة تقع فى قلب العاصمة، وتعد من أهم المناطق بها نظراً لالتصاقها بالقاهرة الخديوية، وقربها من أهم ميادين القاهرة التحرير وعبد المنعم رياض ورمسيس ووسط المدينة، مع توفير المساكن البديلة لأهالى منطقة المثلث فى نفس المكان عن طريق إقامة مجموعة من العمارات السكنية. وشدد كمال على أن المحافظة تضع فى المقام الأول صالح المواطنين والتحدث كشريك ممثل لهم ولكنها لا تملك الأرض لإقامة المبانى عليها والتى سوف يراعى إقامة محلات بها لتوفير بعض الموارد من بيعها، وأن المحافظة لا تتدخل حالياً إلا بشأن العقارات ذات الخطورة الداهمة حفاظاً على أرواح المواطنين، وقد تم تشكيل لجنة تضم أساتذة من كليات الهندسة لدراسة كافة العقارات الصادر لها قرارات سابقة وتحديد الموقف النهائى لها مع السماح للمواطنين بترميم وتنكيس منازلهم. منطقة مثلث ماسبيرو من المناطق العريقة والمتميزة بالقاهرة، وتضم العديد من المنشآت الهامة كمبنى وزارة الخارجية، ومبنى ماسبيرو، والقنصلية الايطالية، ومسجد سيدى أبو العلا الأثرى، بالإضافة إلى عدد من المبانى التراثية ذات الطابع المعمارى المتميز ولكن لسوء التخطيط الداخلى بها نجد معظم المساكن فى حالة متردية ومنها ما يمثل خطورة داهمة. وقد عانت المحافظة كثيراً على مدار سنوات سابقة من التعامل مع العقاران الخطرة فى حالة انهيارها نظراً لضيق الشوارع، وصعوبة وصول المعدات وتأثر المبانى المجاورة للعقار المنهار، وتوفير سكن ملائم بديل للأسر المنكوبة والغير متاح سوى فى مدينتى النهضة و6 أكتوبر، مما كان له الأثر الاجتماعى السلبى على المواطنين المنقولين نظراً لارتباطهم بالمنطقة بسبب أعمالهم وأرزاقهم ومدارس أبنائهم.