أكد د. عبدالقوى خليفة، محافظ القاهرة، أن أجهزة المحافظة تسعى جاهدة للبدء فى تنفيذ المخطط المقترح لتطوير منطقة مثلث ماسبيرو، التى تبلغ مساحتها حوالى 72 فدانًا وذلك بعد عرضه والموافقة عليه من جميع الأطراف سواء أهالى المنطقة الشاغلين، أو ملاك العقارات، والشركات التى تمتلك مساحات كبيرة بالمنطقة نظراَ لموقعها المتميز فى قلب العاصمة. جاء ذلك خلال اجتماع المحافظ بممثلى ملاك العقارات والأراضى بالمنطقة، وعدد من الشركات، فى إطار اجتماعاته المتواصلة لاستعراض مشروع التطوير مع جميع الأطراف المعنية، والذى تم خلاله عرض الدراسة التخطيطية لتطوير المنطقة، والتصور النهائى للمشروع، وكيفية التمويل و التشاور على أسلوب التنفيذ من قبل الهيئة العامة للتخطيط العمرانى. وأشار المحافظ إلى أن نتائج الحصر المبدئى التى سبق تسجيلها وإعلانها بمعرفة أجهزة المحافظة والجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أسفرت عن حصر أكثر من 3166 أسرة بمنطقة المشروع، 40% منهم يقيمون فى وحدات سكنية أقل من 20م، و40% من هذه الأسر مقيمة فى وحدات أقل من 50م، وال20% الباقية تقيم فى وحدات أكثر من 50م. وأوضح أنه سيتم وفقاَ للمخطط المقترح بناء 64 عمارة شاهقة على مساحة حوالى 7 أفدنة من المنطقة لتسكينهم فى وحدات سكنية جديدة يصل صافى مساحتها ل 70 م، وأن تضم هذه العمارات جراجات تحت الأرض ومحال بالأدوار الأرضية يتم توفيرها كبديل عن المحال التي ستتم إزالتها، مع إنشاء شوارع متسعة وحدائق بما يليق بالمنطقة وموقعها المتميز. وأضاف أنه جار العرض على شاغلي الوحدات بالقبول بالوحدات البديلة في العقارات التي سيتم بناؤها أو التعويض المادي الذي ستقرره لجنة الحصر، خاصة بعد أن طلب ممثلو الأهالى الشاغلين،والشركات المالكة مهلة أسبوعين للرد النهائى على مقترح التطوير. وأضاف أن المحافظة تضع فى أولوياتها ضرورة مراعاة صالح المواطن أولاً خلال وضع خطط التطوير لمنطقة ماسبيرو وتحقيق رغباته في إعادة توطينه بالمنطقة وصولاَ لاتفاق نهائي يرضي جميع الأطراف، مع مراعاة الأبعاد الأخرى بالاحتفاظ بالعناصر الجمالية والمباني ذات الطابع المعماري المتميز والمنشآت المهمة كمسجد السلطان أبو العلا ومتحف المركبات ومبنى التليفزيون وخلافه والعمل على الارتقاء بالمنطقة لموقعها المتميز كامتداد طبيعي لمنطقة القاهرة الخديوية وربط وسط المدينة بالكورنيش وتحقيق هدف المحافظة بالارتقاء والتطوير بالمنطقة.