يشارك مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة والحائز على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة فى دورتها الخامسة فى مجال جهود المؤسسات والهيئات، يشارك فى فعاليات " معرض الرياض الدولى للكتاب "الذى تنظمه وزارة الثقافة والإعلام فى المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 5-15 مارس 2013. ويحرص مشروع "كلمة" للترجمة على المشاركة فى معارض الكتب العربية والدولية، لما تمثله معارض الكتب من أهمية كبيرة فى صناعة وتوزيع الكتاب والتواصل مع جمهور القراء والتعرف على تطلعاتهم واهتماماتهم فى مجالات المطالعة والقراءة، بالإضافة إلى المساهمة فى مساندة صناعة الكتاب فى العالم العربى وترويجها. ويشارك مشروع "كلمة" للترجمة فى المعرض بمجموعة من إصداراته التى تشتمل على عناوين تمت ترجمتها عن أكثر من 13 لغة، لمؤلفين يحظون بشهرة عالمية، منها: المسلمون فى التاريخ الأمريكى لجيرالد ديركس، يقدّم هذا الكتاب صورة شاملة ومتوازنة لتاريخ المسلمين فى الولاياتالمتحدة بشكل خاص والأمريكتين بشكل عام. ويعود من خلال فصوله العشرة إلى بدايات الإسهام الإسلامى فى استكشاف الأمريكتين، فيرجع ذلك إلى ما قبل كولومبس. ثم يؤرخ لاستمرار الحضور الإسلامى من خلال الأفارقة المستعبدين لعدة قرون. وينتهى إلى العصر الحديث حيث يبرز المشهد الإسلامى فى الولاياتالمتحدة بأفراده وتنظيماته ومنجزاته ومشكلاته. والكتاب فى هذا كله يعتمد على عدة مصادر قام المؤلف بتلخيصها، وهو يتميز بأسلوب تأليفه وما يخلص إليه من نتائج تجعله مرجعاً مهماً لمن يريد التعرف على إسهامات إسلامية يقل من يعرفها ومجتمعات إسلامية يجدر بالجميع أن يعرفوها. الكتاب من تأليف الأمريكى جيرالد ديركس ونقله إلى العربية د. سعد البازعى من المملكة العربية السعودية. وكتاب "الراميانة.. ملحمة معربة شعراً" لوديع البستانى وتنتمى الراميانة إلى الموروث الهندى المقدس، وتنسب إلى الشاعر الهندى فالميكى valmiki الذى يظهر فى الملحمة بوصفه إحدى شخصياتها، لكن الراجح أن القصيدة من إنشاء عدد كبير من الشعراء والمنشدين، لتغدو فى النهاية بأبياتها التى تبلغ 24 ألفًا، من صناعة العقل الجمعى الهندى، وتعبيرًا عن مخيال تلك الأمة ومعتقداتها، لذا فإن شخصية راما ( إحدى الشخصيتين الرئيستين فى الملحمة) ما تزال حاضرة فى الأغانى والرقص والدراما إلى يوم الناس هذا على امتداد آسيا. تحوى الملحمة الكثير من الأحداث الخارقة، والمعارك الحربية التى تخوضها الشخصيات دفاعاً عن الفضيلة. من هنا كان من الطبيعى أن تتمحور الأحداث فى الراميانة حول راما بوصفه بطلاً قومياً، يحمل سمات البطل الملحمى المدافع عن الحق والخير، والمتمتع بقوة خارقة تفوق قدرة الناس العاديين. وكتاب "خزانة الشعر السنسكريتى" وقام بجمع وتحرير نصوص "خزانة الشعر السنسكريتي" أ.ن.د. هاكسار، ونقله إلى العربية الشاعر والمترجم عبد الوهاب أبو زيد من السعودية. يقدم هذا الكتاب للقارئ مختارات شعرية من الشعر المكتوب أو المنظوم أساساً باللغة السنسكريتية القديمة ضمن مدى زمنى يمتد لأكثر من ثلاثة آلاف عام، وقد ترجمها إلى الإنجليزية ما يربو على الأربعين مترجماً من بينهم شاعرانِ حائزان على جائزة نوبل للآداب هما الشاعر الإيرلندى وليام بتلر ييتس والشاعر المكسيكى أكتافيوباز. النصوص التى يحتوى عليها الكتاب والتى يصل عددها إلى 183 نصاً شعرياً تتفاوت فى الطول والثيمة والنبرة والفترة الزمنية التى تنتمى إليها والشعراء الذين نظموها والمترجمين الذين قاموا بترجمتها عن لغتها الأصلية إلى اللغة الإنجليزية. كما أنها تتنوع ما بين التراتيل الدينية القديمة والآداب الكلاسيكية والشعبية الضاربة فى التاريخ، والملاحم ذائعة الصيت مثل المهابهاراتا والراميانة، وقصائد الحب، والتأملات فى الحالة الإنسانية بمختلف أوجهها وتمثلاتها المتعددة والغنية. وكذلك رواية "قدمى اليسرى " لكرستى براون، وهى سيرة ذاتية للكاتب الإيرلندى كرستى براون قام بنقلها للعربية المترجم خالد الغنامى من السعودية، طبعت ونشرت عندما كان فى الرابعة والعشرين من عمره، وكان قد كتبها قبل ذلك التاريخ بسنوات مما يدل على عبقرية مبكرة. وهذه الرواية هى عمل براون الأول، ويمكن أن نقول أنه كتبها للاستشفاء، فليس سراً أن الكاتب عندما يدوّن معاناته يرتاح ولو نسبياً. أنها قصة عقل عبقرى استيقظ على الحياة ليجد أنه يقبع فى جسد ميت، ليس ميتاً تماماً بل كان كل جسده يرتعش دون إرادته ما جعل معاناته أعمق وأكثر ألماً، كما جعله يشعر بالخجل من الظهور أمام الناس ويفضل الانطواء والانعزال. وكتاب "موجز تاريخ الجنون " لروى بورتر ويعرض الكتاب، بصورة كرونولوجية موجزة ووافية فى آن، الكيفية التى قاربت بها الثقافة الغربية الجنون وعالجته. وقد استطاع بورتر أن يحصر، بنجاح كبير، تاريخ الجنون فى كتاب يزيد قليلاً على مائتى صفحة، منطلقاً من العصر السابق على الكتابة حين نظر إلى الجنون بوصفه تلبّساً شيطانياً. وقد امتدت هذه الاعتقادات فوق الطبيعية، تبعاً لمؤلف الكتاب، إلى كتب الطب المصرية وطب بلاد ما بين النهرين، فضلاً عن الأسطورة والفن الإغريقيين. ويمثل بورتر على ذلك بالجماجم المثقوبة التى تعود، فى الأغلب، إلى المئوية الخامسة قبل الميلاد. فقد ثقبت هذه الجماجم كى تتيح المجال، تبعاً لعلوم واعتقادات ذلك الزمان، للشياطين كى تخرج من الجسد الذى تلبَسته. ثم يعرض بورتر لبعض التعاليم الأسطورية التى عززت هذا المنحى حين نظرت إلى الجنون بوصفه ظاهرة "فوق طبيعية" (بما هو تلبس شيطاني)، وذلك عبر ما بشّرت به من سرود تحكى كيف أن الجنس البشرى مغمور بالكائنات الروحية الأخروية، فضلاً عن أرواح الموتى والشياطين والعفاريت التى تمتلئ بها حكايات الفلاحين، وهو ما يفسر الحملات فى القرون الوسطى المحمومة لتعقب الساحرات. نقله إلى العربية المترجم ناصر مصطفى أبو الهيجاء من الأردن.