افتتح الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة وعادل زايد محافظ القليوبية والسفير عبد الرؤوف الريدى رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة ورافقهم السفير عمر الفاروق مدير صندوق مكتبات مصر العامة، مكتبة مصر العامة ببنها، التى أنشأتها محافظة القليوبية بالتعاون مع مكتبة مصر العامة الرئيسية بالقاهرة بتكلفة إجمالية تبلغ 27 مليون جنيه مقامة على مساحة 1500 متر مربع، وذلك أمس الأحد. أكد عرب أن مكتبات مصر العامة أصبحت فى مصاف المكتبات الكبرى فى العالم، وأن العامل الرئيسى فى تاريخ مصر هو الثقافة، فمصر لم تكن قوية بالمعنى الاقتصادى أو السياسى أو العسكرى وإنما غنية بثقافتها، فقد اكتسبت قيمتها الحقيقية من رموز رجال الثقافة فى الفن والكتاب والموسيقى والمسرح والسينما وكافة الأعمال الفنية فى كل المجالات الإبداعية وكانت بمثابة السفير الرئيسى الذى أكد هذه القيمة، لذلك احترمنا العالم من الشرق إلى الغرب، مشيرا إلى أن الأدب المصرى والكتاب والإبداعات المصرية يعرفها العالم، فالغرب والولايات المتحدةالأمريكية يعرفون مصر وتاريخنا أكثر مما يعرفها العرب من خلال وعينا ودورنا الثقافى والحضارى قائلا: إذا كنا نحلم بأن تكون مصر أفضل فى الاقتصاد والتعليم والأمن وغير ذلك. وأضاف الوزير أن مكتبة مصر العامة ببنها تعد رقم 12 من مكتبات مصر العامة، بالإضافة لمكتبتين أخريين تحت الإنشاء وهذه المكتبات تعتبر نموذجا للمكتبات الحديثة المتكاملة من حيث التكنولوجيا ومراعاة لكل الفئات العمرية المختلفة وللشباب والكبار وتبنى المواهب والإبداعات وإقامة الندوات فلم تعد المكتبة مجرد كتابا فقط أو قاعة يتردد عليها الأفراد لكى يقرأوا كتابا أو يتزودون بالمعارف فهى واحة من الوعى والمعرفة والثقافة والحضارة الإنسانية والتواصل مع المجتمع ونافذة وطاقة نور فى المنطقة التى تنشأ فيها، معربا عن مدى سعادته بافتتاح هذه المكتبة التى تعتبر نموذجا للمكتبة العامة بالمعنى الإنسانى والاجتماعى والحضارى ليس فى بنها فقط وإنما فى كل القرى والمراكز التابعة لمحافظة القليوبية، وأن اهتمام محافظ القليوبية بهذه المكتبة هو أحد العوامل الأساسية التى ستجعل هذه التجربة رائدة فى كل المحافظات المختلفة. واستطرد قائلا إن وجود قصر ثقافة ومكتبة عامة فى بنها هما إضافة جديدة للحركة الثقافية التى تنبئ عن ميلاد شعراء ومثقفين فى شتى المجالات ترعاهم منذ الصغر من خلال مراكز التدريب ونوادى التكنولوجيا والتواصل الاجتماعى والتعامل مع الإنترنت، مضيفا أنه من اللافت للنظر وجود مجموعة من الشباب يعرفون باسم "اللمة" يقومون بالتواصل التخيلى فى قضايا فلسفية شديدة التعقيد بالرغم من اختلافاتهم الدراسية وطالبهم وزير الثقافة بعمل موقع على الإنترنت وجروب للتواصل عن طريق طرح الأسئلة والحوارات لتبسيط العلوم. وقال زايد: إننا نحتفل بافتتاح مكتبة مصر العامة ببنها التى تمثل إضافة ثقافية كبيرة لمحافظة القليوبية ونموذج فريد من حيث البناء والمحتوى والشق التكنولوجى والمكتبى، بالإضافة لوجود مكتبة متحركة، وذلك يعد إضافة حقيقية ليس فقط لمحافظة القليوبية، ولكن لمصر بصفة عامة، متمنيا أن أن تكون المكتبة هى المكان الطبيعى للطفل الذى ينشأ تنشئة صحيحة تبدأ من البيت أو المكتبات العامة أو المدرسة، مضيفا أننا نعيش فى عصر المعرفة والقوة ليس لمن يملك ولكن لمن يعرف، وأن مصدر المعرفة هو المكتبة التى تقدم خدماتها على مدار الساعة للكافة سواء صغار أو كبار أو شباب باعتبارها مركز إشعاع حضارى، مشيرا إلى أن مكتبة بنها هى أول مكتبة تحتضن البوابة الإليكترونية للمحافظة باعتبارها البيت الطبيعى للمعرفة. وأشار الريدى إلى وجود مجموعة من الشباب تقيم أنشطة متعددة فى المجال الفنى والثقافى ومجموعة أخرى تسمى "اللمة" تناقش أفكارا فلسفية وأدبية وشباب آخر صغير السن يقرأون لنجيب محفوظ، مضيفا أن مكتبة بنها هى واحدة من مجموعة مكتبات مصر العامة التى بدأت منذ أكثر من عشر سنوات وتوجد الآن أكثر من 12 مكتبة فى المحافظات، ويتم افتتاح مكتبة كل عام، ويدعمونها ماديا من خلال إمدادها باحتياجاتها من الكتب وتكنولوجيا المعلومات والأنشطة المختلفة، واختتم كلمته بتقديم الشكر لمحافظ القليوبية على مجهوداته الرائعة وتعاونه فى إنشاء مكتبة مصر العامة ببنها . تضمن الافتتاح استقبال الحاضرين بموسيقى نحاسية وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وتفقد جميع قاعات المكتبة، بالإضافة لعرض presentation عن المكتبة وفيديو من أصدقاء المكتبة بما تم عمله من نشاط داخل المكتبة.