ضمن مشروع هيئة قصور الثقافة بعمل قاعدة بيانات للاحتفالات الشعبية المصرية بالمناسبات المختلفة وبموالد الأولياء والقديسين، وثقت إدارة أطلس المأثورات الشعبية المظاهر الاحتفالية الشعبية والطقوس القبطية المصاحبة لعيد "أحد الشعانين" والمعروف فى مصر بأحد السعف أو "حد الخوص". ويقول مسعود شومان مدير عام الأطلس، إنه خلال فترة زمنية قريبة سيمكن وضع خريطة زمنية ومكانية لاحتفالات المصريين الشعبية، ويأتى تسجيل وتوثيق وقائع "أحد السعف" فى هذا الإطار، حيث يعد من الأعياد القبطية الكبرى فى مصر، ويصاحب الاحتفال مجموعة من المظاهر الشعبية التى تسجل فرحة المصريين. هذا العيد الذى يوافق الأحد السابع من أيام الصوم المسيحى الكبير، كما يمثل أول أيام أسبوع الآلام المسيحى المنتهى سنويا "بعيد القيامة"، والمتزامن مع الفترة الاحتفالية الممتدة التى يكللها شعبيا عيد شم النسيم. ومن المسميات التى تطلق على هذا الأحد: أحد السعف، أحد الخوص، أحد الشعانين أو "أحد أوصنا" إشارة للترنيمة الوحيدة التى تؤدى بالكنيسة فى هذا اليوم، كذلك يطلق عليه "عيد التسبيح" أو "عيد الزيتونة" والذى تبدأ وقائعه "بطواف البيعة" فى الكنائس المصرية، حيث يحمل الأقباط أفرع شجر الزيتون وسعف النخيل الذى تمت مباركته وهم يرددون "هوشعنا" أى أوصنا.