وسط اهتمام إعلامى كانت الجلسة الأولى فى محاكمة محمد مصطفى الشهير بسفاح المعادى بدائرة الجنايات رقم 43 رول 2 برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعه الذى قضى بتأجيلها إلى جلسة 24 من مايو القادم لإبداء الطلبات التى أبداها فادى الحبشى محامى المتهم . اصطفت العديد من أهالى المتهم والصحفيين والقنوات التليفزيونية على الباب الخلفى لمحكمة التجمع، منذ الصباح الباكر فى انتظار الإذن بالدخول إلى قاعة المحكمة، ومع مجئ الإذن قام احد قيادات الشرطة قائلا:الدخول بالكارنيهات ونسجل الاسم أولا ..دخل العديد من الصحفيين إلى قاعة المحكمة بينما ظل أهالى المتهم بالخارج وفى مفاوضات مع الآمن استطاع شقيق المتهم وشقيقته من الدخول بينما ظلت والدته بالخارج تردد " عايزة ادخل أشوف ابنى ". وبعدما حجز الجميع مقاعدهم داخل قاعة المحكمة، دخل محمد مصطفى الشهير بسفاح المعادى داخل قفص الاتهام ..لتكون تلك المرة الأولى التى يكون فيها متاحا للكاميرات، فينهال الجميع بالقرب من القفص الحديدى لالتقاط صورا مختلفة. المتهم للوهلة الأولى أمام الكاميرات لم يخف كما ظن الجميع بل بدا متماسكا وقال للجميع أنا برئ ومظلوم، أنا رجل عسكرى ودخلت الجيش أزاى أكون مختل عقليا وأنا أتقبض عليا يوم 3 فبراير مش يوم 10 فبراير، زى ما قالوا فى التحقيقات . كثرة الكاميرات الصحفية والفضائية حول القفص دفعت حرس المحكمة إلى إدخال محمد لغرفة حجز داخلية بعيدا عن عيون الكاميرات واخراجة مرة ثانية بعد صعود المستشارين على منصة القضاء. تأخير خروج القضاة للنظر فى القضية دفع حاجبى المحكمة إلى طلب شاى وكما قال احدهم " لازم نظبط الدماغ عندنا يوم طويل النهاردة " ..ومن الجانب الآخر كانت شقيقة المتهم تقرأ القرآن وتدعو له خيرا انتهى الحاجب من شرب الشاى واستعد القضاة ونادى الحاجب قائلا : محكمة ..وقف الجميع وجلس القضاة على كراسى المنصة وبدأت الجلسة بذكر سكرتير الجلسة لأمر الإحالة على غير المعتاد أن يقوم بها وكيل النيابة، وتلا السكرتير ما جاء بأن بأمر إحالة بأن المتهم محمد مصطفى م 21 سنه حلاق قام بهتك عرض تسع فتيات، هن " م .أبو الفتوح و أ. عبد الوهاب و م . إبراهيم و م . صلاح الدين و س . يحى و ه . موريس و م . حسن و ع . حمدى و ع. خليل " قامت هيئه المحكمة برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعه بسؤال المتهم حول ارتكابه التهم المنسوبة فأنكر جميع التهم و أكد على براءته، قام بعدها محامى المتهم فادى حبشى بالتقدم بطلباته أمام المحكمة والتى شملت طلب استدعاء شهود الإثبات فى الواقعة لمناقشتهم واستدعاء مأمور قسم شبرا لوجود خطاب موجه من قسم شبرا إلى قسم شرطه الازبكية يوم 7 فبراير 2009 يفيد بضبط المتهم واستدعاء مخرج الإعلانات عبد الله عبد العزيز عطية المكاوى المتقدم بالبلاغ المحرر بتاريخ 10 فبراير 2009 و السماح بمخاطبه إدارة القضاء العسكرى و استخراج إفادة عن تاريخ التحاق المتهم بالخدمة العسكرية، كما طلب الدفاع من المحكمة السماح باستخراج صوره رسميه من المحضر 550 إدارى قسم الشرابيه لسنه 2009، إضافة إلى التصريح بضم دفتر أحوال القسم الإدارى الخاص بإدارة البحث الجنائى بمدريه أمن القاهرة عن الفترة من 3 فبراير 2009 إلى 18 فبراير من نفس العام، و التصريح باستخراج شهادة من شركه فوافون عن الرقم " 0191398907" الخاص بالمتهم وتاريخ توقف استخدام هذا الخط . قامت المحكمة بالسؤال عن ارتباط تلك الشهادة المطلوبة بالقضية المطروحة، فأجاب المحامى بأن ذلك الخط كان يستخدم من قبل المتهم وأن المتقدم بالبلاغ قال فى محضر الضبط أن المتهم كان يتحدث على التليفون المحمول أثناء كشفه و تلك الشهادة تبين عما إذا كان الخط مستخدما أو متوقفا عن العمل فى الفترة من 3 إلى 10 فبراير، و طلب فى النهاية سماع شهود النفى فى القضية . أصدرت المحكمة قرارها بعد ذلك بالتأجيل نظر القضية إلى الجلسة القادمة فى 24 مايو المقبل مع السماح للدفاع باستخراج الشهادات و التصاريح المطلوبة فيما عدا شهادة من شركه المحمول عن خط المتهم حيث رأت عدم صلتها بالقضية فى ذلك الوقت . محمود شقيق المتهم فى حديث لليوم السابع أكد على أن شقيقه بسيط وعنده حياء شديد واعترافاته كانت تحت ضغط وانه لم يقم بأى شئ وكل التهم ملفقة له، كما أضاف أن المتهم قبض عليه بتاريخ 3 فبراير وليس 10 فبراير أى انه ظل بأيدهم 7 أيام عذبوه وضغطوا عليه ليعترف بكل حاجة وان شاء الله المحكمة هتبرأ محمد، أما فادى الحبشى محامى المتهم فقد ابدى عدم سروره لقبول المحكمة معظم الطلبات وقال : لقد قرأت القضية جيدا ومستعد استعدادا كاملا فى الدفاع عن المتهم واثبات براءته . الخروج من قاعة المحكمة إلى الفناء بالخارج يصطدمك بوالدة محمد، تبكى بكل أسى وتسأل الجميع أيه اللى حصل جوه أيه اللى حصل طمنونى ..ليرد عليها ابنها محمود إتأجلت إلى يوم 24 مايو وانه قال للمحكمة انه برئ وانه لم يعترف، ثم يخبرها محمود بعد ذلك أن سيخرج من " الدور الأرضى للمحكمة " لتجرى بعدها إلى مخرج الدور الأرضى تبكى فى انتظار ابنها . نظرات الأم كانت قاسية للجميع خاصة أنها رددت عبارة حسبى الله ونعم الوكيل، منهم لله ابنى برئ، أزاى واحد عنده 20 سنه يعمل كده دا طول عمره أطيب وإحنا واحد ...دموع الأم وكلماتها استدعت العديد من الصحفيين والكاميرات لتسجيلها خاصة وهى تقول أن رئيس قسم شبرا هو السبب...بعض السيدات الحاضرين تجاوب معها قائلة : ربنا يطلع بالسلامة، وهو اللى هيظهر الحق . لحظة اللقاء الأخيرة بين المتهم ووالدته كانت على بعد 10 أمتار من سيارة الترحيلات عندما وقفت والدته والدموع فى عينيها لتراه وتتحدث معه إلا أن الضابط المسئول عن ترحيل المتهم قام بتغيير مكان السيارة بما لا يتيح لها رؤية ابنها . صعد المتهم إلى السيارة ومن شباكها الحديدى تكلم مع والدته قائلا "تأكدى أنى برئ وخلى بالك من نفسك وربنا هيظهر الحق وما تنسيش تأخذى الدواء". شقيقة المتهم حرصت علي قراءة آيات من القرآن الكريم قبل بداية الجلسة والدعاء لشقيقها بالبراءة *********************************************************************************** أشقاء المتهم ..جلسوا في الصفوف الأولي لمتابعة الجلسة *********************************************************************************** هجوم إعلامي مكثف من الصحفيين والمصوريين لالتقاط صور للمتهم بمجرد إيداعه قفص الاتهام *********************************************************************************** المتهم خلف أسلاك قفص الاتهام *********************************************************************************** والدة المتهم في انتظار صعوده لسيارة الترحيلات للحديث معه *********************************************************************************** صرخات ودموع لوالدة المتهم عقب انتهاء الجلسة *********************************************************************************** شقيق المتهم يحتضن والدته ويهدئ من روعها ويصطحبها بعيدا عن المحكمة ***********************************************************************************