اتفق بائع مع 3 آخرين على اختطاف ابن أحد جيرانه بسوهاج ومساومة أسرته على 200 ألف جنيه مقابل عودته، وبعد تنفيذ الجريمة ظل المتهم يبحث مع أقارب الطفل عنه طوال 4 أيام حتى تم استعادته. وقال المتهم "ممدوح.س" إنه كان يمر بضائقة مالية ألمت فيه، وفى الأثناء تسربت إلى مسامعه أنباء مفادها أن أحد الجيران باع قطعة أرض مبلغ كبير، فاختمرت فى ذهنه فكرة اختطاف ابنه الطالب بالصف الثالث الابتدائى ومساومة والده على مبالغ كبيرة، واستعان ب3 أشخاص من أصدقائه الذين يقطنون مدينة المراغة، وجلس الأربعة ورسموا سيناريو الجريمة، وتم توزيع الأدوار، حيث أحضر الثلاثة متهمين سيارة 2 كابينة أمام محل ملك المتهم البائع، وانتظروا الطفل حتى خرج من المدرسة بقرية بنجا التابعة لمدينة طهطا، واستقوفوه وطلبوا منه توصيلهم إلى منزل والده وعندما ركب السيارة برفقتهم أسرعوا به دون رجعه. وأضاف المتهم أنهم احتجزوا الطفل فى "عشه" وسط أراضى مزروعة بالقصب لمدة 4 أيام، واتصلوا بوالده هاتفيا وساومة على 200 ألف جنيه مقابل عودته، لافتا إلى أنه كان يشارك أقارب الطفل فى البحث عنه حتى لا يشكو فى أمره. واتفق المتهمون مع أقارب الطفل خالد أحمد شوقى على إحضار المبلغ فى جوال والذهاب به إلى منطقة زراعية نائية فى قرية مجاورة وتسليمهم المبلغ واستلام الطفل، فتحركت سيارة من منزل والد الطفل وبها المبلغ وبالتنسيق مع المقدم عبد الرحمن عويس رئيس مباحث طهطا، تم مسايرة المتهمين، والتقى أقارب الطفل بالجناة فى مكان نائى إلا أن المتهمين شعروا بوجود عدد من سيارات الأهالى والشرطة قريبة منهم ففروا هاربين بالطفل، وتمكن ضباط المباحث بمساعدة الأهالى من ضبط أحد المتهمين قبل هروبه. وانهار المتهم أمام ضباط المباحث واعترف على باقى زملائه واتصل بهم وطلب منهم إطلاق سراح الطفل، حيث أرسلوه مع أحدهم وطلبوا من والده أن يتوجه بمفرده لاستلامه، حيث تم القبض على المتهمين الثانى أثناء عملية التسليم، وأرشد المتهمان عن باقى التشكيل العصابى ليتم القبض على الجميع. وأكد والد الطفل ل"اليوم السابع"، أن الأيام الأربعة مرت كالدهر عليهم، فكان النوم يخاصم جفون العيون، وأنهم لم يشكوا لحظة فى جارهم الذى وعدهم بمساعدتهم فى البحث عن ابنهم المفقود. وأضاف الطفل خالد أن المتهمين وضعوه فى "عشه" وسط زراعات القصب، وسط برودة الشتاء وقسوته، وكان نباح الكلاب يمزق قلبه خوفا، بالإضافة إلى أن المتهمين تجردت قلوبهم من الرحمة حيث كانوا يرمون له رغيف خبز فقط كل يوم ليأكله، وكانوا يهددوه بالقتل فى حالة عدم سداد والده للمبلغ. وكان اللواء محسن الجندى مساعد الوزير مدير أمن سوهاج قد تلقى إخطارا من العميدان أحمد عبد العزيز الجميلى مأمور مركز طهطا ونائبه محمد عبد الفتاح باختفاء طالب، وتلقى أسرته اتصالات من مجهولين يساومهم على 200 ألف جنيه، فتشكل فريق بحث بقيادة العميد عبد الفتاح الشحات رئيس فرع بحث شمال سوهاج، بإشراف اللواء أبو الفضل ثابت مدير إدارة الأمن العام بسوهاج والعميد عصمت أبو رحمة، وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة أحد جيران الطالب المختطف بمساعدة آخرين، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الجناة بمساعدة الأهالى.