لا شك أنه فى حال ثبوت تورط أمين شباب الحزب الوطنى بسوهاج محمد يسرى، فى قضية إحراق منازل البهائيين بقرية الشورانية، سيضع الحزب الوطنى فى أزمة جديدة، وإن كانت أقل تأثراً، لكن يبقى "الوطنى" مطالباً بمحاسبة أحد كوادره، محاسبة حزبية وتنظيمية، على اعتبار أن ما حدث ضد مبادئ الحزب وضد المواطنة التى نص عليها الدستور، وفى حال ثبوت الإدانة، بالطبع ستكون هناك محاسبة قانونية، ولكن على مستوى الحزب. وقال مجدى الدقاق رئيس تحرير مجلة أكتوبر، يجب محاكمة المتهم على المستوى القانونى واتخاذ إجراءات حزبية صارمة ضده، لأن ما فعله يخالف توجهات الحزب وضد دستور البلاد. ويضيف الدقاق انطلاقاً من أزمة إحراق منازل البهائيين فى سوهاج، أدعو الحزب إلى تنقية صفوفه من هذا الاختراق والعناصر التى لا تعى توجهاته، وأمين الشباب من الضرورى محاسبته حزبياً وسياسياً وتنظيميا، لأن الحزب الوطنى مع المواطنة وليس التطرف سواء أُدين قانوناً أم لم يدن. نائب الحزب الوطنى شيرين أحمد فؤاد، أكد أن أمين الشباب فى سوهاج متهم، ولم تثبت إدانته حتى الآن، وأنه فى حالة الإدانة ستتم محاسبته حزبياً، لأن أسلوب الحرق غير مقبول من كادر حزبى حتى وإن اختلفنا مع البهائيين. ويؤكد شيرين أن الانتماء للحزب الوطنى لا يعنى عدم المحاسبة أو المساءلة، وهناك أمثلة كثيرة لأشخاص من الحزب الوطنى أدينوا وتمت محاسبتهم، والبعض تم سجنه، وهذا يؤكد أن الحزب لا يحمى أى شخص يرتكب خطأ أو يخرج على القانون. ومن جانبه، يؤكد الدكتور جهاد عودة أستاذ السياسة بجامعة حلوان، أن الحزب لا يحمى أحداً، خاصة المخالفين للقانون، لأن الحزب ملتزم بالقانون والشرعية، ولكنه فى حال إدانة النيابة العامة له، فالحزب الوطنى لن يتولى مسئولية الدفاع عنه، لأن ما حدث سلوك ضد المواطنة والحزب لن يكون من أنصار حرق البيوت. واشترط جهاد عودة صدور قرار بالإدانة من النيابة حتى يصرح بالموقف الذى سيأخذه الحزب تجاه أمين الشباب فى سوهاج.