غدا.. "الشيوخ" يناقش خطط التوسع بمراكز التنمية الشبابية ودور السياسات المالية لتحقيق التنمية الاقتصادية    ارتفاع أسعار الذهب في مصر اليوم ونصائح للشراء    ألوان تخطف الأنفاس في أوروبا وأمريكا بعد ضرب عاصفة شمسية للأرض (صور)    بينهم شقيقان، انتشال 4 جثث بحادث تصادم ميكروباص بسيارة نقل بالطريق الدائري    حادثة عصام صاصا على الدائري: تفاصيل الحادث والتطورات القانونية وظهوره الأخير في حفل بدبي    توقعات تحسن الأحوال الجوية وانتهاء العاصفة الترابية في 14 مايو 2024    مصرع سيدة سقطت من شرفة منزلها أثناء نشر الغسيل لجرجا سوهاج    عمرو أديب: "لعنة مصر" هي الموظفون    تفاصيل إحالة 10 أطباء ورئيسة تمريض للتحقيق العاجل في أسيوط (صور)    بعد تعاونهما في «البدايات».. هل عاد تامر حسني إلى بسمة بوسيل؟    الشيبي يهدد لجنة الانضباط: هضرب الشحات قلمين الماتش الجاي    تعليق صادم من جاياردو بعد خماسية الاتفاق    بكام سعر الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية السبت 11 مايو 2024    780 جنيها انخفاضًا ب «حديد عز».. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 11 مايو 2024    شاروخان يصور فيلمه الجديد في مصر (تفاصيل)    بوكانان يوقع على هدفه الأول مع إنتر ميلان في شباك فروسينوني    حركة القطارات | 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 11 مايو    المفتي يحسم الجدل حول حكم الشرع بإيداع الأموال في البنوك    تشكيل تشيلسي المتوقع أمام نوتينجهام فورست    كرم جبر: أمريكا دولة متخبطة ولم تذرف دمعة واحدة للمذابح التي يقوم بها نتنياهو    تفاصيل إعلان أمير الكويت حل مجلس الأمة وتوقيف العمل ببعض بنود الدستور.. فيديو    تعليم الجيزة تحصد المراكز الأولى في مسابقة الملتقى الفكري للطلاب المتفوقين والموهوبين    مصرع شخص صدمته سيارة طائشة في بني سويف    عمال الجيزة: أنشأنا فندقًا بالاتحاد لتعظيم استثمارات الأصول | خاص    التعليم العالي تعلن فتح برامج المبادرة المصرية اليابانية للتعليم EJEP    في أقل من 24 ساعة.. «حزب الله» ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل    إبراهيم سعيد ل محمد الشناوي:" مش عيب أنك تكون على دكة الاحتياطي"    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    حريق ب «جراج» في أبو النمرس والحماية المدنية تمنع كارثة (صور)    الغرفة التجارية: توقعات بانخفاض أسعار الدواجن والبيض الفترة المقبلة    " من دون تأخير".. فرنسا تدعو إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في رفح    الهلال ضد الحزم.. أكثر 5 أندية تتويجا بلقب الدوري السعودي    زى النهارده.. الأهلى يحقق رقم تاريخى خارج ملعبه أمام هازيلاند بطل سوازيلاند    اليوم.. الاجتماع الفنى لمباراة الزمالك ونهضة بركان فى ذهاب نهائى الكونفدرالية    خبير دستوري: اتحاد القبائل من حقه إنشاء فروع في كل ربوع الدولة    موازنة النواب عن جدل الحساب الختامي: المستحقات الحكومية عند الأفراد والجهات 570 مليار جنيه    حظك اليوم وتوقعات الأبراج السبت 11 مايو على الصعيد المهنى والعاطفى والصحى    باليه الجمال النائم ينهى عروضه فى دار الأوبرا المصرية الاثنين    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن    أبناء السيدة خديجة.. من هم أولاد أم المؤمنين وكم عددهم؟    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    تناول أدوية دون إشراف طبي النسبة الأعلى، إحصائية صادمة عن حالات استقبلها قسم سموم بنها خلال أبريل    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    ل أصحاب برج الثور والعذراء والجدي.. من هم أفضل الأصدقاء لمواليد الأبراج الترابية في 2024    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    غرق شاب في بحيرة وادي الريان ب الفيوم    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمدين صباحى: أغلبية المصريين تتجه لرفض الدستور.. ولم نؤسس الإنقاذ الوطنى لإسقاط الرئيس.. لو كانت نتيحة الاستفتاء «نعم» فسنحترم الأغلبية وسنواصل كفاحنا السلمى.. ومعركتنا القادمة «البرلمان»


نقلاً عن اليومى
أكد حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى أن أغلبية المصريين تتجه لرفض الدستور فى الاستفتاء المزمع انطلاق مرحلته الأولى اليوم فى عشر محافظات، وأكد أن التصويت سيكون دالا على قبول هيمنة مرسى وجماعة الإخوان وانفرادهم بالسلطة وليس على الدستور، مشيراً إلى أنه لو كانت نتيحة الاستفتاء «نعم» فستحترم جبهة الإنقاذ الأغلبية وستواصل الكفاح السلمى، حتى المعركة المقبلة على البرلمان والعمل على إعادة الإخوان بقوة الجماهير عبر الصناديق لحجمهم الطبيعى لا يظلمون ولا يُظلمون.
وقال صباحى فى حواره ل«اليوم السابع» إن مشروع الدستور المزمع الاستفتاء عليه نسف مبدأ احترام الأقلية والوفاق الوطنى ووضع أساسا لانقسام مصر، مشيراً إلى أنه ورفاقه فى جبهة الإنقاذ لم يؤسسوا الجبهة لإسقاط «مرسى» وأضاف: ليس لنا مصلحة فى إفشاله.. ولكن مرسى «عدو» نفسه وينحر فى شرعيته بدءاً من انفراده بالسلطة وحتى ارتباطه غير المشرف بجماعة على حساب الوطن.
وقال صباحى إن قرارات الرئيس تقود مصر إلى جهنم وإلى انشقاق بدلا من التوافق وإلى احتكار للسلطة واستبداد الجماعة بدلاً من ديمقراطية حقيقية مؤكداً أن مصر لا تحتاج إلا ل«حاكم» عنده ضمير وإخلاص لوجه الله وليس خائفا من جماعته أو هيبته الشخصية، وأن الإخوان يتعاملون بانحطاط أخلاقى مع خصومهم السياسيين ويشوهون صورة الرموز الوطنية بإلصاق تهم كاذبة.. وإلى نص الحوار..
مع بدء الاستفتاء على الدستور اليوم.. ماذا تتوقع أن تكون نتيجة التصويت بنعم أم بلا؟
- أغلبية المصريين تتجه للتصويت ب«لا» وإذا أمكن لهذه الأغلبية الرافضة للدستور والحاشدة فى شوارع وميادين مصر أن تترجم بصورة حية فى صندوق الانتخاب فأنا أثق أن النتيجة ستكون بلا. ولكن الأمر يتوقف على مدى نزاهة العملية الانتخابية وتوفير الأمن والإشراف القضائى والإمكانيات اللوجستية وأن تنتقل الأغلبية الرافضة إلى قوة منظمة من وسائل انتقال من بيوتهم لصناديق الانتخابات فهذه الأغلبية ستصنع فارقا كبيرا فى صندوق الانتخاب.
لماذا رفضتم الدستور ثم قررتم التصويت ب«لا» فى الاستفتاء بدلاً من المقاطعة؟
- نحن رافضون للدستور لأنه لا يشمل توافقا وطنيا عاما ولأن الدستور ببساطة لا يمثل المصريين ولا يليق بمصر بعد ثورة 25 يناير فمسودة الدستور تحتوى على مواد عاصفة بالحقوق والحريات خاصة لحقوق الفقراء الذين لا توجد لهم أى حماية ضد السياسات الاقتصادية.
ولكن البعض قرر المقاطعة على الاستفتاء؟ لماذا انحازت جبهة الإنقاذ الوطنى للمشاركة فى الاستفتاء والتصويت ب«لا»؟
- بالتأكيد خيار المقاطعة أو التصويت بلا موجودان وكلاهما يحترم ولكننا اتخذنا موقفا موحداً أن نشارك بالتصويت بلا مشترطا بعض البنود والشروط الضامنة لنزاهة العملية الانتخابية إن لم تتوافر فسننسحب وسنعلن رفضنا للاستفتاء فى اللحظة الأخيرة، ولكن حتى آخر دقيقة طالبنا الرئيس محمد مرسى بالتراجع عن إجراء الاستفتاء على الدستور وتأجيل موعده لحين التوافق على مواد الدستور لأننا رافضون لهذه المسودة بما تتضمنه من مواد عاصفة بالحقوق والحريات، ولكن تصويتنا بلا.
ولكن البعض كان يفضل مقاطعة الاستفتاء لأنه يرى أنها معركة خاسرة وأنها ستكون تكرار لما حدث فى استفتاء مارس الماضى؟
- معركة الاستفتاء على الدستور ليست معركة خاسرة على الإطلاق وخيار المكسب والخسارة لا يزالان قائمين على حد السواء والاعتماد ليس على كفاءة التنظيم ولكن على وجود إحساس شعبى رافض لاستفراد الإخوان بالسلطة وفرض هيمنتهم على مصر والتصويت فى مجمله ليس تصويتا على الدستور وإنما تصويت على شرعية الإخوان.
هل ترى أن الدستور يتبنى سياسات رأسمالية تضر بالفقراء وخاصة بعد قرار مرسى المجمد بزيادة الضرائب؟
- الحل لمصر الاشتراكية والحل أيضاً فى الإسلام لأن الإسلام الذى نؤمن بتعاليمه هو الدين الذى يقف فى صف الضعيف ويساعد الفقراء ويعطيهم حقوقهم كاملة، فتعاليم الإسلام ومبادئ الاشتراكية تحمل كثيراً من التوافق ونحن فى مصر لا نحتاج سوى العدالة والحب والتسامح بين الأديان، وتحقيق مطالب الحرية، ولكن من يتحدثون عن الإسلام أغلبهم رأسماليون ويؤمنون بالأسواق المفتوحة وهم نسخة جديدة من نظام مبارك ويتبنون نفس سياسات النظام السابق الاقتصادية، فهم نسخة من الحزب الوطنى ولكن بسواك، والأمر الوحيد الذى تغير هو انتقالنا من ماسكى السيجار إلى ماسكى السواك، فما يهمنى كمصرى هو المبادئ التى ستحكمنى هل هى مبادئ رأسمالية أم مبادئ اشتراكية تضمن حقوق الفقراء.
هل ترى أن الاستفتاء ليس على الدستور وإنما على قبول أو رفض هيمنة الإخوان على الحكم؟
- بالتأكيد، فمواد الدستور ليست بهذا السوء ولكننا نرى أنه لا يليق بمصر بعد الثورة وكان ممكن أن نتفق على دستور أفضل، ولكن ذلك ليس العامل الجوهرى فى التصويت فالبعض يرى أنه من الممكن أن يكون هناك دستور أفضل من ذلك ولكنهم سيقولون نعم من أجل تثبيت جماعة الإخوان المسلمين فى الحكم والبعض الآخر يرى أن الدستور لا يحتوى على جرائم ولكنه ليس أحسن ما يكون ولكنهم سيرفضون الدستور اعتراضا على منهج الإكراه والهيمنة الذى يمارسه الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين، فالتصويت فى مجمله تصويت على جدارة مرسى وجماعة الإخوان فى انفرادهم بالسلطة.
وماذا إن جاءت نتيجة الاستفتاء ب«نعم».. هل ستقبلون النتيجة؟
- سنحترم الأغلبية إن قالت نعم وسنواصل كفاحنا السلمى لتغيير هذا الدستور وستكون معركتنا القادمة فى الانتخابات البرلمانية فنحن نريد إرجاع الإخوان بقوة الجماهير عبر الصناديق لحجمهم الطبيعى لا يظلمون ولا يُظلمون فهم الآن يظلمون البلد كلها ويظلمون أنفسهم.
الدستور حتى وإن حصل على أغلبية لا يؤسس لتوافق وطنى لأنه دستور الانشقاق فإن حصل على 50% فماذا عن الآخرين الذين رفضوا الدستور، الديمقراطية ليست هيمنة الأغلبية وإنما احترام الأقلية أيضاً، فهذا الدستور نسف مبدأ احترام الأقلية والوفاق الوطنى ونسف فكرة الشراكة على قدم المساواة ووضع أساسا لانقسام مصر بين من يريدون فرض هيمنتهم بالقوة ومن يريدون التوافق، فنحن نريد توافق يكون الإخوان جزءا منه والإخوان يريدون هيمنة يكونون هم أصحاب السطوة فيها والآخرون يكونون فى منزلة التابع أو الراضخ وهو ما لن نقبله حتى وإن قيل نعم على الدستور.
ما رأيكم فى الحملات التى يشنها الإسلاميون ضد قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى مثلك ومثل الدكتور البرادعى وعمرو موسى ويؤكدون على أنكم تبحثون عن إسقاط الرئيس مرسى بعد فشلكم فى الانتخابات الرئاسية؟
- الرئيس محمد مرسى يعمل على إفشال نفسه وينحر فى شرعيته بدءاً من انفراده بالسلطة وحتى ارتباطه غير المشرف بجماعة على حساب الوطن وحتى تجاهله لما استمع إليه منآراء أو وجهات نظر ونصائح بعد أن استجبنا لدعوته للحوار من قبل وقدمناها له، ونحن لانزال نرجوه أن يستجيب لمطالب الشعب ولكن من يضر مرسى هو مرسى نفسه وليس نحن.
ولكن جبهة الإنقاذ الوطنى هددت أكثر من مره فى بيان رسمى بإسقاط الشرعية عن الرئيس محمد مرسى؟
- حتى هذه اللحظة رغم كل المطالبات فى الميادين برحيل مرسى وإسقاط حكم الإخوان ولكننا لم نعل سقف مطالبنا ولم ندع لإسقاط الرئيس مرسى حتى لا ندخل فى صراع حول مشروعيته القانونية التى لم تمسها الجبهة وهذا يدل على أنه ليس قضيتنا إفشاله ولكننا نريد نجاح مصر ولكننا نريده أن ينجح لأن ذلك نجاح للبلد.
ماذا عن وجهة نظرك الشخصية؟
- أنا على المستوى الشخصى أرى أن الرئيس مرسى ينحر فى شرعيته وأنه على المستوى الأخلاقى شرعيته فى انهيار بعد سقوط الشهداء أمام قصره الرئاسى، فدم «الحسينى» وحده كفيل بإسقاط شرعيته ولكن مرسى يملك مشروعية قانونية، ونحن لم نؤسس جبهة الإنقاذ الوطنى لإسقاط الرئيس مرسى وليس لنا مصلحة فى فشله بل على العكس تماما نحن نريد نجاحه بدليل أننا ذهبنا حتى قصره الرئاسى لتقديم النصح وشرح وجهة نظرنا له وكنا نتمنى أن يقبل نصيحتنا فى أى من الأوقات.
وماذا عن جماعة الإخوان المسلمين؟
- الإخوان شركاؤنا رغم الخلاف ونحن لا نريد إفشالهم أو إقصاءهم ولا أن ننكر فضلهم فى الثورة ولكننا نريدهم شريكاً وطنياً يأخذ حجمه لا يجور كما يفعل ولا يجار عليه، تلك مبادئنا إذا أراد مرسى أن يكون رئيساً لكل المصريين، وإذا فضل أن يكون رئيساً لجماعة فسنكون ضده.
كيف تفسر تغير أسلوب الرئيس مرسى فهو عقد سلسلة من الحوارات الوطنية وأكد أنه لم يمرر الدستور دون التوافق على مواده ثم فوجئنا بالإعلان الدستورى وقراره بالاستفتاء على الدستور؟
- لا أعلم نواياه ولكن قرارات مرسى تقود مصر إلى جهنم وإلى انشقاق بدلاً من التوافق وإلى احتكار للسلطة واستبداد الجماعة بدلاً من ديمقراطية حقيقية تسمح بالمشاركة ويعطى كافة المصريين حقوقا متساوية فى أداء دورهم الوطنى، فالطريق الذى ينتهجه مرسى هو طريق خطأ بكل تأكيد ومضاره تقع على الرئيس مرسى وجماعته وسيدفع ثمنها ولكن المؤسف أن الوطن هو من سيدفع الثمن.
وكيف ترى تراجع الرئيس عن قرارات عديدة فى اللحظة الأخيرة؟
- أعتقد أن الرئيس مرسى لو تُرك لنفسه أن يدير مصر بشخصه دون ضغوط من جماعة الإخوان المسلمين أعتقد أن إدارته ستكون أفضل بكثير ولاستطاع أن يحل الأزمة ولكن مرسى يتصرف وفقا لضغوط الجماعة عليه أكثر مما يتصرف بشكل مستقل.
هل ترى أن إمكانية التوافق مع الإخوان والرئيس مرسى لاتزال قائمة؟
- نحن لا نحمل للإخوان أى مشاعر ضغينة أو كراهية على الإطلاق ونرجو أن يكون مرسى جديراً بالثقة التى كنا نكنها له، إلا أننا فقدنا ثقتنا فى جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى وفى رغبتهم فى الحوار والمشاركة فى الحكم. وأحد المشاكل الكبرى الآن هو فقدان الثقة بين أى وطنى عاقل صاحب دور وحريص أن يكون له دور ويحترم إرادته الوطنية وبين هذه الجماعة وحزبها السياسى وعلى الرئيس مرسى أن يحل هذه الأزمة. فنحن مشروعنا بسيط وواضح نريد وطن ديمقراطى وطلبنا واضح إلغاء الاستفتاء وأن نجلس ونتحاور ولكننا لا نحمل أى ضغينة أو كراهية.
هل وجدت أوجه تشابة فى طريقة أداء الرئيس مرسى والرئيس المخلوع مبارك فى تعاملهم مع الأزمات والجماهير؟
- بالتأكيد هناك تشابة كبير، فكلاهما كان يصر على العناد مع الجماهير ولا يوجد حسن تقدير للشعور برضا الناس ومحاولات لتضيع الوقت على حساب الوطن.
هل ترى تخبطا فى صفوف جماعة الإخوان المسلمين بعد ظهور المرشد العام وخيرت الشاطر وبعد محاولتهم للدفاع عن أنفسهم ومهاجمتكم بعد أحداث الاتحادية وحرق المقرات؟
- أرى أن جماعة الإخوان المسلمين فى أسوأ حالاتها لأنها لم تشهد هذه الحالة من النقد أو الرفض الشعبى طوال حياتها وهذه حالة لم يعتادوها، وهم لديهم إدراك للأزمة وبدلاً من أن يتجهوا للانفتاح على الشعب لكسر هذه الحالة من العزلة يتجهون للمزيد من معاناة الشعب، وسيبنون مزيداً من العزلة.
وماذا عن كواليس الأزمة فهل قبيل الحوار الوطنى الذى أعلنتم رفضكم له.. هل توسط أحد من جماعة الإخوان المسلمين أو مؤسسة الرئاسة لمحاولة رأب الصدع أو التهدئة؟
- حدثت اتصالات ومحاولات للوساطة لم تكتمل ولكن الرئيس مرسى لم يتخذ القرارات الصحيحة فى توقيتها وكان إلغاؤه للإعلان الدستورى يحل الأزمة ولكننا فوجئنا أيضاً بتمريره لمسودة الدستور دون أى توافق، فنحن لسنا فى حالة قطيعة مع الإخوان وهناك اتصالات معلنة وليست معلنة ورسائل متبادلة عبر وسطاء ولكن لم يتوصل مرسى لقرار يرضى الجماهير.
لماذا رفضت الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس محمد مرسى؟
- لأنه لم يكن حوار جدياً وإلا لكنا وافقنا على الحضور فوراً، وقد سبق أن دعانا الرئيس مرسى إلى لقاءات وتحاورنا معه من قبل حول الوضع السياسى فى مصر وأزمة الدستور ولبينا دعوته وذهبنا للحوار ولكنه فاجأنا بإصداره للإعلان الدستورى الذى كان سوطاً على رقابنا، فالحوار الجاد قائم على أساس متكافئ.
ولما قبلتم الحوار الذى دعا له وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى؟
- أغلب القوى السياسية وافقت على قبول دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى للتحاور لأن المؤسسة العسكرية محل احترام لجميع المصريين وهى ملك لنا جميعاً ولا تمثل فئة أو جماعة وهو مؤسسة وطنية مستقلة.
هل ترى أن الإخوان كان لديهم تخوف من تأجيل الاستفتاء وتدخل التيارات المدنية فى بعض المواد خاصة فيما يتعلق بعدم استكمال مرسى دورته الرئاسية بعد الانتهاء من الدستور وبدء العمل به وإجراء انتخابات رئاسية جديدة؟
- كل هذه تفاصيل غير مهمة تحاول الإخوان ترديدها ولكن الأزمة كلها أتت من جماعة شعرت أنها سيدة الموقف وعدم احترامها لتنوع الشعب المصرى وأنه لا يأتى بالإكراه وإنما بالرضا والتوافق وهذا هو خطأ الإخوان الجوهرى وإن تبنوا فكراً توافقياً ونعمل دستورا بالتوافق وأن نعمل على بناء مشروع لتنمية الوطن كانت ستحل الأزمة ولكنها لا تحتاج إلا لحاكم لديه ضمير ويخاف من ربنا والشعب وليس خائفا من جماعته أو هيبته الشخصية ومن لديه إخلاص لوجه الله الأزمة كانت ستحل فى قعدة عرب. مصر لن تخضع بالإكراه وإن مرسى اعتقد ذلك فهو لم يتعلم أى شىء من التاريخ ولو استوعب مرسى قيم بسيطة لدى المجتمع المصرى مثل «كبير البلد» لكان حل الأزمة بسهولة ولكنه لديه عدم استيعاب لمسؤوليته كرئيس دولة عليه أن يحافظ على تماسكها ولكنه يعمل ضد نفسه.
وما رأيك عن تحميلكم مسؤولية حرق المقرات وأحداث العنف بعد تقديم بلاغات ضدك وضد البرادعى وموسى وقيادات الجبهة بالتحريض على العنف؟
- الجميع يعلم أننا أبرياء وكلنا أدنا استخدام العنف وحرق المقرات وهذا موقف ثابت لنا ومعلن ولا يخص الإخوان وحدهم فنحن ضد العنف ضد أى شخص أو فصيل سياسى، ولكن الإخوان «كدابين» ويعلمون ذلك عندما يطلقون علينا تهما مخزية لهم بعد تقديم بلاغات ضدنا بالتحريض للعنف، فالإخوان يتعاملون بانحطاط أخلاقى مع الخصوم ويستغلون الخلاف فى الرأى لإلصاق التهم بالرموز الوطنية مثل التحريض على العنف والتمويل الأجنبى والاستقواء بالخارج والعمالة وغيرها من التهم.
وكيف ترى سلسلة الاعتداءات للشخصيات الوطنية مثل الاعتداء على خالد يوسف ومحاصرة الإعلاميين بمدينة الإنتاج الإعلامى وتعذيب المتظاهرين؟
- الاعتداء على خالد يوسف مخز فالمسلم الحقيقى من سلم الآخرون من يده ولسانه ولكن الإسلاميين لسانهم طايل كل شخص بالكذب ويديهم تعتدى على الآخرين «وإن شاء الله تتقطع قبل أن تطول أى مصرى بسوء».
هل ترى أن القوى الثورية ستكسب معركتها فى النهاية وتحقق مطالب الثورة؟
- أثق أننا سننجح فى معركتنا فى النهاية وكل الشهداء مثل الحسينى سنأخذ حقهم ومش حيضيع هدر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.