وصف الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئاسة لشئون البيئة، حجم تعديات دير الأنبا ميكاريوس، على محمية وادى الريان فى الفيوم، على أثر زيارته أمس الثلاثاء، للمحمية برفقة وزير البيئة الدكتور مصطفى حسين كامل، بأنه أكبر عملية استيلاء وتعدى على المحميات فى مصر على مدار التاريخ. وشدد علم الدين فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" على أن الموضوع يتسم بالحساسية، نظرا لأن من مارس التعدى هم بعض الأخوة الأقباط، لكن التعدى بهذا الحجم وبهذه المساحات سيتم التعامل معه بالقانون، بغض النظر عن دين المعتدى، مضيفا أنه حتى لو كان من تعدى مسلمين، سيتم التعامل أيضا معهم بشكل أكثر شده قانونيا. ورصد علم الدين، حجم التعديات قائلا، إنه تم الاستيلاء على قلب المحمية، وهو ما أدى إلى تدمير الحياة البرية والطبيعية فيها، لافتا إلى أن الوضع غير قانونى، كما أن الأراضى المستولى عليها تعتبر منطقة مهمة جدا فى محمية وادى الريان. وأضاف علم الدين، أنه ضمن التعديات أيضا تم الاستيلاء على أربع عيون طبيعية للمياة الكبريتية، وهى المصدر الوحيد لمياة الشرب الطبيعية للحياة البرية فى المنطقة، وتم تحويلها لمزارع سمكية، وهذا شىء صعب جدا. وأكد علم الدين، أنه سيتم رفع تقرير كامل بالوضع إلى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، لبدء اتخاذ الإجراءات القانونية فى التعامل مع التعديات.