قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن مصر لا ترغب فى المساس بمعاهدة السلام مع إسرائيل، خشية من فقدان الدعم الغربى والاستثمار، حتى ولو كانت تسعى لإعادة دورها بصفتها الحامى العربى للمصالح الفلسطينية. وأشارت الصحيفة أن حكومة مرسى أثارت العالم العربى باستغلال حرب غزة من خلال المناورات الدبلوماسية وإدانة إسرائيل. وقد قام الرئيس بسحب السفير المصرى من إسرائيل وحثت واشنطن على التدخل لوقف إراقة الدماء وأرسل رئيس وزراءه لغزة، فى محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار. وقد بدا الرئيس محمد مرسى كلاعب أكثر عدوانية وأقل حيادية من سلفه حسنى مبارك، فى الصراع الناشب حاليا بين إسرائيل وحركة حماس فى قطاع غزة. ومع ذلك، فإن الرئيس، الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، سريعا ما التفت إلى القيود التى تمسك مصر والمخاطر التى تواجهها جراء الصراع فى غزة. وتشير أنه بينما أيد كثير من المصريين موقف مرسى، فإن البعض الآخر كان أكثر انتقادا بأن الحكومة لم تتخذ خطوات واضحة حتى الآن، مثل التهديد بقطع التجارة مع إسرائيل. إذ إن مصر تريد التهدئة مع إسرائيل لأنها تبحر فى منطقة مفعمة بالاضطرابات، وسط حرب أهلية فى سوريا واحتجاجات فى الأردن وانتفاضة فى البحرين وعراق ممزق، وأصداء سياسية وأمنية للعقوبات الغربية ضد البرنامج النووى الإيرانى.