الأطفال يكتبون موادهم فى الدستور الجديد بأنفسهم.. يمثلون 38% من الشعب المصرى وتم تجاهلهم.. منظمات الطفل تنتفض ضد المادة 35.. و"المصرى للحقوق" يصدر وثيقة من 8 بنود لمناقشتها فى التأسيسية

تواصل القوى السياسية والاجتماعية الضغط على الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، فبعد المواجهات الدائمة بين التيارات الإسلامية والتيارات المدنية حول صيغة بعض المواد فى الدستور، وبعد الصراع حول مواد المرأة وحريتها فى المادتين 29 و36 فى الدستور ورفض منظمات المرأة المختلفة للصيغة النهائية للمادتين، شب صراعاً جديداً فى مواجهة أعضاء الجمعية التأسيسية حول مواد الطفل فى الدستور، حيث نظم عدد من منظمات وائتلافات حقوق الطفل وقفة احتجاجية أمام الجمعية التأسيسية لإعادة صياغة مواد الطفل فى الدستور.
وكان الائتلاف المصرى لحقوق الطفل أعرب عن رفضه لما جاء بمقترح التأسيسية لحقوق الطفل، بعد صدور المسودة الأولى لمقترح الدستور الجديد، من قبل اللجنة التأسيسية، واستمرار إصرار وتعنت اللجنة بعدم تحصين حقوق الطفل الأساسية فى المشروع المقترح، خاصة فى باب الحقوق والحريات المادة 35 على الرغم من كافة النداءات والمناشدات التى أرسلت للجنة.
كما أعلن الائتلاف المصرى لحقوق الطفل عن إصداره لوثيقة تتضمن 8 مواد للحفاظ على حقوق الطفل فى الدستور الجديد، مشيراً إلى أن تلك المواد لم تلق اهتماماً من جانب اللجنة فقام الائتلاف بعمل ورش عمل على 27 محافظة لتعريف الطفل بحقوقه وواجباته.
وأكد الدكتور فريد أنطوان، خبير الأمم المتحدة وعضو ائتلاف المصرى للحقوق الطفل، أن وفداًَ من الائتلاف تقابل مع عدد من أعضاء التأسيسية وناقشوا العديد من القضايا وكانت القضية المهمة بالنسبة للطفل ومنها قضايا الختان والزواج المبكر ورفع سن الطفل إلى 18 سنة بدلا من 16، وحماية الطفل من العنف والتحرش، ونريد من اللجنة نتائج مملوسة وليس أقوالاًَ.
فيما صرح إبراهيم العنانى، عضو ائتلاف المصرى لحقوق الطفل، أن الائتلاف نظم مبادرة فى 23 محافظة مختلفة من أجل إتاحة الفرصة للأطفال لعرض ما يخصهم فى الدستور الجديد، مشيراً إلى أن الائتلاف كان يخاطب جمعيات أهلية ومؤسسات ومراكز شباب من خلال المركز القومى للشباب وعملنا مجموعة تمثل 700 طفل ممثلة فى 23 محافظة من الريف والحضر ومن كل الفئات حتى أطفال الشوارع وذوى الاحتياجات الخاصة وتم عمل ورش عمل تعرفهم حقوقهم وواجباتهم فى الدستور.
وأوضح العنانى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن طلبات الأطفال جاءت معبرة عن أسلوبهم وآرائهم من خلال اسكتشات وأفلام تسجيلية وأبيات شعر ولافتات وانحصرت طلباتهم فى 15 مطلباً وأبرزهم "عدم التمييز والعنف، والتعليم، والتحرش، وسن الطفل فى الدستور، واستمعت اللجنة لهم وناقشتهم أيضاً".
وقال سامح أبو السعود، عضو ائتلاف المصرى لحقوق الطفل فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، وصلنا صوت الطفل فى الدستور فى قضايا التميز والتعليم ولكنها كانت مركزة أكثر على التعليم وهو ما يعكس أهمية التعليم بالنسبة للطفل وجاءت هذه الحلقة النقاشية نتيجة الوثيقة التى قدمناها من شهرين للجنة التأسيسية ولم تلقِ اهتماماً من أحد فأتينا بالطفل نفسه ليعبر عن قضاياه ومشاكله.
وأشار أحمد شبل، عضو الائتلاف، إلى أن قضايا الطفل فى مجتمعنا كثيرة، حيث إن الطفل يمثل 38% من الشعب المصرى ومطالبهم يجب أن تراعى فى الدستور فى عدم التمييز وتجريم عمالة الأطفال واهتمامه بالتعليم والعنف.