التقى اليوم السابع بأحد أفراد " "Egyptian emoشريف عرابى، ليأخذنا لعالم الإيمو، ويكشف تفاصيله وأسباب وجودهم بمصر وأنواعهم ومعتقداتهم، ومن أين أتت تسميتهم، وهل يوجد فى مصر شباب يعتنقون فكر "الإيمو" فعلاً. شريف عرابى يبلغ من العمر 19 عاماً، وهو مؤسس جروب "الإيمو المصريين" على فيس بوك، يقول إن معرفته بالإيمو جاءت عن طريق الصور على الإنترنت، ثم تتطور الأمر إلى البحث عن معلومات عنهم "علشان أعرف إيه النظام ومشاهدة بعض الأفلام التى تتحدث عنهم كفيلم how to be emo""، وليس هذا فقط بل من خلال قراءة بعض الكتب اللى تتحدث عن "الإيمو". من هم "الإيمو"؟ ظهرت هذه الكلمة فى مصر من خلال الصور والموضوعات المنشورة على الإنترنت لهذه الطائفة من الشباب الغربى، لكن أفكار ومظهر هذه الطائفة خطفت قلوب شبابنا، لدرجة أن هذه الصور أصبحت تعكس واقعاً لشباب يقلدون هذه الصور فى طريقة تصفيف شعرهم وارتدائهم للملابس بهدف "الروشنة" وجذب الانتباه، ولكنهم يبقون فى الأول والآخر مقلدين للمظهر. إحنا ناس حساسة "الإيمو" EMO هو اختصار كلمة emotional، وتعنى بالإنجليزية المشاعر والأحاسيس، فهم مجموعة من الناس العاطفيين الذين عادة يضخمون المشاكل التى تقابلهم، ويميلون إلى كتابة الأشعار الحزينة التى غالباً ما تعبر عن الحالة التى يعيشونها بمعنى آخر "بيطلعوا إحساسهم على الورق"، ويشتهرون بارتداء الألوان القاتمة فى الملابس كالأسود وارتداء البنطلونات الضيقة، وذلك للتعبير عن حزنهم وإطالة الشعر الذى يغطى إحدى العينين ويكون مدبباً بالأطراف. علشان بحس .. "هجرح" نفسى والمعروف عن الإيمو أنهم يجرحون أنفسهم للتعبير عن الحزن الذى بداخلهم، وليس شرطاً أن يجرحوا أنفسهم للانتحار، ولكن للتنفيس عن حزنهم وغضبهم، فيعتقدون بذلك أن الحزن سوف يخرج ويهرب منهم. المفاجأة أن هذه الطائفة موجودة فى الشرق الأوسط، ويوجد فى مصر إيمو ليس فى الشكل فقط الذى يقلده، بل يوجد إيمو حقيقيون يؤمنون بالأفكار والمعتقدات، ولديهم جروب على موقع الفيس بوك يتابع ويسجل نشاطاتهم. مش مظهر .. ده فكر يقول شريف عرابى، الإيمو ليس "ستايل" معيناً أو طريقة لبس معينة بل هى طريقة تفكير وحياة معينة، ويضيف أنه لم يكن يعرف أن هناك إيمو فى مصر إلى أن تعرف على فتاة إيمو من مصر، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء الجروب على الفيس بوك بعنوان "Egyptian emo" الذى انضم إليه العديد من الشباب المصريين. الإيمو أنواع: ويذكر شريف أن هناك ثلاثة أنواع، النوع الأول هو الذى يكرهه العالم ويكونون من الشواذ جنسياً، وعادة ما يجرحون أنفسهم "حاسين بألم جواهم"، وأنه سيخرج مع الدم المتدفق من جروحهم، وهم يبكون على أى شىء، فمثلاً إذا لمس أحدهم "مراية" يبكى لأنها أصبحت غير نظيفة بسبب ملامسته لها. أنا من النوع الثانى أما النوع الثانى، وهو الذى ينتمى إليه، فيقول إنهم ينظرون إلى الحياة باعتبارها هى التى جعلتهم "إيمو"، فهم والناس العادية واحد ليس هناك أى اختلاف بينهم، غير كونهم أكثر حساسية "زيادة عن اللزوم"، ولديهم مشاعر كثيرة، فالمشاكل التى يتعرض لها الناس بشكل طبيعى تكون أكثر تأثيراً عليهم, فهم عندما يحبون، يحبون بصدق، وعندما يتألمون فهم يتألمون لمدة طويلة، وعند بكائهم يبكون على أنفسهم، لما يشعرونه فى عالمهم، وهم يشتركون مع النوع الأول فى أنهم يقطعون ويجرحون نفسهم "علشان يطلعوا الألم"، وبرغم انتمائه إلى النوع الثانى إلا أنه لا يقطع أو يجرح نفسه، ولا يحبذ ذلك، ولكن هناك بعض الأفراد فى طائفة "الإيمو" المصرية منهم من يقطع ويجرح نفسه، ويضيف "غالبية الإيمو الموجودين فى مصر ليسوا 100% مصريين، منهم من تمتد جذوره إلى اليونان وهكذا". أما النوع الثالث، فهو ليس إيمو على الإطلاق، ولكنهم يحبون مظهر الإيمو ويسمون أنفسهم "sense kids" وليس "emo kids"، وهم دائماً ما يبتسمون ويحبون التقاط العديد من الصور لأنفسهم ويريدون العمل كعارضين. كل حاجة بحساب وعن مظهر "الإيمو" كقصات الشعر والبنطلونات الضيقة، فيقول إن كل شىء له معنى، فمثلاً الشعر الطويل الذى يغطى إحدى العينين، يعنى أن العالم الخارجى أو الشخص الذى نتحدث معه ليس من الضرورى رؤيته جيداً، لأنهم ينظرون إلى الجوهر، لذلك فيكفى رؤيته بعين واحدة، وعن لبس اللون الأسود، فذلك لأنهم يشعرون بالظلام والحزن داخلهم، وهذا الظلام جاء من العالم الذى يعيشونه وليس من أى شىء سيئ يفتعلونه. وعن سؤاله عن ملاحظة وجود بعض المحجبات فى الجروب، فهو يقول ويؤكد على أن "الإيمو" ليس "ستايل"، ولكنه طريقة للحياة والمظهر آخر حاجة ممكن نفكر فيها.