خيمت حالة من خيبة الأمل على المتحدثين المصريين بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر السادس للإصلاح العربى بعنوان "العالم العربى بين الحاضر والمستقبل" المقام بالمكتبة فى الفترة من 1 إلى 3 مارس. حيث أشار أسامة الغزالى رئيس حزب الجبهة الديمقراطى، إلى أن المحصلة التى تحققت من وثيقة الإسكندرية الماضية منذ خمس سنوات بمؤتمر الإصلاح الماضى هزيلة جداً، ولم يتحقق منها إلا القليل، سواء بمصر أو بالعالم العربى، فضلاًً عن تفاقم مشكلتين، وهما تدهور التعليم خاصة بمصر، والتفاوت الطبقى والاجتماعى الذى يهدد المجتمع ويبشر بمخاطر حقيقة للأوضاع فى البلاد. وأشار إلى أنه بعد مضى 5 سنوات من وثيقة الإسكندرية، ظهرت العديد من الاجتهادات لإيجاد الحلول المناسبة، إلا أنه أكد على ضرورة الحشد الشعبى المعارض لإحداث الضغط المطلوب نحو تحقيق عملية إصلاح حقيقية، ويكون هدفه تحديد فترة انتقالية، ووضع الخطوط الرئيسية لدستور جديد ينظم الأوضاع السياسية على منظور ديمقراطى. من جهة أخرى، انتقد حسام البدراوى رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشعب، الوضع المتدهور للتعليم بمصر والعالم العربى، مشيراً إلى أن 40% من الدول العربية تعانى من الأمية، والأمية ما بعد التعليم فى القراءة والكتابة، وأشار إلى أن إسرائيل كمنافس قوى فى المنطقة فى مجال النشر العلمى الذى يفوق إنتاجها الدول العربية مجتمعة، وأكد على رؤية شاملة للإصلاح فى كل توجهات المجتمع المدنى والحكومة معاً.