بدء فرز الأصوات بانتخابات نادي قضاة مجلس الدولة (صور)    البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يقدم 3 ملايين دولار لخط التمويل التجاري مع بنك القدس    زيادة جديدة في أسعار فرسكا بلوك بالأسواق    وزير الاتصالات يبحث مع سفير التشيك تعزيز التعاون بمجالات التحول الرقمي    ضمن الخطة الاستثمارية للأوقاف .. افتتاح مسجدين بقرى محافظة المنيا    استمرار تراجع العملة النيجيرية رغم تدخل البنك المركزي    رئيس الوزراء الإسباني سيعلن الأربعاء موعد اعتراف بلاده بدولة فلسطين    مقتل 4 سائحين وإصابة 4 آخرين في إطلاق نار بأفغانستان    إصابة 7 أشخاص في هجوم بمسيرة على مؤسسة تعليمية بروسيا    أوكرانيا تسعى جاهدة لوقف التوغل الروسي فى عمق جبهة خاركيف الجديدة    الأولمبية ترفع قيمة جائزة الميدالية الذهبية بالأولمبياد ل5 ملايين جنيه    تحرك حافلة الأهلي لخوض المران الختامي استعدادا لمواجهة الترجي (فيديو)    عاشق للبطاقات الحمراء.. نجم يوفنتوس في التسعينيات يقود الفريق فنيًا    بسبب خلافات سابقة، إنهاء حياة شاب في مشاجرة بالمنيا    «السكة الحديد» تعلن إيقاف بعض القطارات بصفة مؤقتة أيام الجمع والعطلات الرسمية    إصابة 4 أشخاص في حريق 7 منازل و4 أحواش ماشية بسوهاج    حريق هائل يلتهم محتويات شقة سكنية في إسنا ب الأقصر    إلهام شاهين تكشف كواليس أول ظهور لها في السينما مع الزعيم عادل إمام    شريهان في عيد ميلاد الزعيم: دمت لنا علم مصري مبدع وعظيم نفتخر به    الصورة الأولى من تجهيزات حفل زفاف شقيقة المخرج محمد سامي    بعد غلق دام عامين.. الحياة تعود من جديد لمتحف كفافيس في الإسكندرية (صور)    طيران الاحتلال يغتال القيادي بحماس في لبنان شرحبيل السيد «أبو عمرو» بقصف مركبة    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    هل تستطيع مريضة الذبذبة الأذينية الزواج؟ حسام موافي يجيب    حسام موافي يوضح أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي    4 وحدات للمحطة متوقع تنفيذها في 12 عاما.. انتهاء تركيب المستوى الأول لوعاء الاحتواء الداخلي لمفاعل الوحدة الأولى لمحطة الضبعة النووية    سوليفان يزور السعودية وإسرائيل بعد تعثر مفاوضات الهدنة في غزة    بريطانيا تتهم روسيا بتزويد كوريا الشمالية بالنفط مقابل السلاح    عمر الشناوي حفيد النجم الكبير كمال الشناوي في «واحد من الناس».. الأحد المقبل    عمرو يوسف يحتفل بتحقيق «شقو» 70 مليون جنيه    تاتيانا بوكان: سعيدة بالتجديد.. وسنقاتل في الموسم المقبل للتتويج بكل البطولات    علماء الأزهر والأوقاف: أعلى الإسلام من شأن النفع العام    توخيل يؤكد تمسكه بالرحيل عن بايرن ميونخ    "بموافقة السعودية والإمارات".. فيفا قد يتخذ قرارا بتعليق عضوية إسرائيل    أحمد السقا: أنا هموت قدام الكاميرا.. وابني هيدخل القوات الجوية بسبب «السرب»    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    الوضع الكارثى بكليات الحقوق    محافظ أسيوط ومساعد وزير الصحة يتفقدان موقع إنشاء مستشفى القوصية المركزي    رئيس جهاز دمياط الجديدة يستقبل لجنة تقييم مسابقة أفضل مدينة بالهيئة للعام الحالي    «تقدر في 10 أيام».. موعد مراجعات الثانوية العامة في مطروح    وزارة العمل تعلن عن 2772 فُرصة عمل جديدة فى 45 شركة خاصة فى 9 مُحافظات    مساندة الخطيب تمنح الثقة    إعلام فلسطيني: شهيدان ومصاب في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين بحي الزهور    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    «جمارك القاهرة» تحبط محاولة تهريب 4 آلاف قرص مخدر    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا إسرائيليا في إيلات بالطيران المسيّر    «المرض» يكتب النهاية في حياة المراسل أحمد نوير.. حزن رياضي وإعلامي    قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    في اليوم العالمي ل«القاتل الصامت».. من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة به ونصائح للتعامل معه؟    كيف يمكنك حفظ اللحوم بشكل صحي مع اقتراب عيد الأضحى 2024؟    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    أحمد سليمان: "أشعر أن مصر كلها زملكاوية.. وهذا موقف التذاكر"    بعد حادثة سيدة "التجمع".. تعرف على عقوبات محاولة الخطف والاغتصاب والتهديد بالقتل    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المصرى اليوم» تواصل نشر نص تحقيقات النيابة فى مذبحة «المقاولون العرب» السائق المتهم: بعد الحادث قفلت باب الأتوبيس ودخلت الشركة بالقتلى والمصابين

تواصل «المصرى اليوم» نشر نص تحقيقات نيابة جنوب الجيزة فى حادث مذبحة «المقاولون العرب»، التى باشرها فريق من النيابة ضم محمود عبود وهيثم أبوالحسن وياسر خاطر ومحمد الموزى ومصطفى خالد، وكلاء النيابة، بإشراف المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول، وفيها اعترف المتهم تفصيلياً بارتكاب الجريمة وأعاد نفس الاعتراف فى معاينة تصويرية أجرتها النيابة فى مسرح الحادث، بعد أن أحضرت «بندقية لعبة» وسلمتها للمتهم، وأحضرت 9 من «الكومبارس» أدوا دور الضحايا والمصابين والناجين واستمرت المعاينة 15 دقيقة كاملة.
وعاد محقق الواقعة إلى النيابة واستجوب المتهم محمود أحمد طه سويلم وسأله وواجهه بأقوال بعض شهود العيان، حيث كانت النيابة تنادى على الواحد منهم وتسأله وتخرجه من غرفة التحقيق.. المحقق محمود عبود يسأل المتهم:
س: هل تتعاطى مواد مخدرة أو مسكرات؟
ج: لا أنا مابشربش سجاير حتى.
س: هل تناولت أى مواد مخدرة أو مسكرات قبل ارتكابك الواقعة؟
ج: لا.
س: ما علاقتك بشهود الواقعة كل من 1- محمد حلمى عبدالرحمن 2- آمال سعيد السيد إبراهيم 3- محمد سعد مرزوق 4- سعيد عبدالله محمد عبدالحافظ 5- جمال عيسى عبدالتواب 6- شيماء محمد مهدى أحمد 7- أحمد على قطب 8- أحمد محمد قرنى 9- أحمد الداخلى قنديل؟
ج: هما شغالين فى الشركة وراكبين معايا الأتوبيس وعلاقتى بيهم كل خير.
س: وهل توجد خلافات فيما بينك وبين أى من سالفى الذكر؟
ج: لا.
س: ما قولك فيما قرره شهود الواقعة أمامك الآن بأنك أطلقت النار على الجميع قبل قتل عبدالفتاح؟
ج: الكلام ده غير صحيح، وهما أول ما مسكت السلاح استخبوا تحت الكراسى.. شافوا إزاى فيه ضرب الأول وفيه ضرب الآخر؟!
س: ما قولك وقد قرر شهود الواقعة أنك قمت بإطلاق الأعيرة النارية قبل قيامك بقتل المجنى عليه عبدالفتاح عبدالفتاح كما قرروا بالتحقيقات؟
ج: مفيش ولا طلقة طلعت قبل ما اضرب عبدالفتاح.
س: ما قولك وقد أجمع شهود الواقعة على عدم إطلاق أى أعيرة نارية من السلاح النارى المضبوط إبان قيام الشاهد محمد سعد بالسيطرة عليك ومحاولة انتزاع السلاح من يدك؟
ج: هى الدفعة الأخيرة طلعت وأنا بحاول أخلص نفسى منه زى ما أنا صورت بالظبط فى المعاينة من شوية.
س: ما تعليقك إزاء ما قرره شهود الواقعة؟
ج: معرفش.
كان المتهم فى التحقيقات التى سبقت المعاينة التصويرية ذكر أنه أمسك السلاح الآلى وسأل عن عبدالفتاح وظل يبحث عنه، حتى وجده مختبئاً أسفل مقعد فى منتصف الأتوبيس وصوب نحوه فوهة البندقية من مسافة وصلت إلى «25» سنتيمترا، ثم عاد إلى مقدمة الأتوبيس وأمسك منه موظف يدعى محمد سعد البندقية وأثناء ذلك خرجت «دفعة من الطلقات النارية» قتلت وأصابت الضحايا، لكن الشهود كذبوا تلك الرواية وقالوا إنه أطلق النار فى البداية ثم سأل عن القتيل عبدالفتاح، ثم أطلق عليه النار وأمسك به محمد سعد من الخلف وسيطر على السلاح.
وسأل المحقق المتهم محمود طه سويلم.
س: هل قصدت قتل المجنى عليهم سالفى الذكر؟
ج: أنا كنت قاصد عبدالفتاح بس.
س: ما قولك وقد أصيب 6 آخرون؟
ج: لا أنا ماكنتش قاصد أضرب عليهم النار.
س: ما تعليلك لإصابتهم؟
ج: هى أكيد إصابتهم من الدفعة اللى طلعت من البندقية والأستاذ محمد سعد بيحاول ياخدها منى.
س: هل كان بإمكانك موالاة إطلاق الأعيرة النارية تجاه باقى مستقلى الحافلة؟
ج: لا، لأن السيد محمد سعد أخد منى السلاح وأنا كنت قاصد عبدالفتاح وقتلته.
س: ما التصرف الذى بدر منك عقب السيطرة عليك ونزع السلاح من يدك؟
ج: أنا سُقت العربية ودخلتهم الإدارة وسلمت نفسى للأمن.
س: ما الذى حملك على ذلك؟ ولما لم تحاول الهرب؟
ج: ماعرفشى.
س: هل بك ثمة إصابات أو آثار أخرى من جراء تنفيذ جريمتك؟
ج: لا أنا ما اتعورتش لكن حتة من البنطلون من قدام اتقطعت لما الأستاذ محمد جه يأخذ منى السلاح.
س: ما قولك فيما قررته لدى سؤالك بمحضر جمع الاستدلالات بأنك فوجئت بشخصين قادمين من مشتل قام أحدهما بالنوم على الطريق أمام الأتوبيس أمامى مما اضطرك لإيقافه والنزول منه لاستطلاع الأمر فإذا بشخص آخر يجبرك على الصعود إليه مرة أخرى مشهراً سلاحاً ناريا فى وجهك ثم قام بإطلاق عدة أعيرة نارية بصورة عشوائية فى الأتوبيس وقام بإلقاء السلاح داخل الأتوبيس وهرب؟
ج: أنا لما اتسألت فى البداية قلت كده لأن ما قلتش قصة الآثار ساعتها.. واللى حصل هو اللى أنا قلته دلوقتى.
س: ما قولك فيما أثبته الرائد أحمد مبروك رئيس مباحث مركز شرطة أبوالنمرس بمحضره من أنك أقررت له بارتكاب الواقعة قاصداً قتل المجنى عليه عبدالفتاح عبدالفتاح؟
ج: الكلام ده حصل.
س: ما قولك فيما أثبته سالف الذكر على لسانك بمحضره (تلوناه عليه)؟
ج: أنا ما استمريتش فى الضرب الأستاذ محمد وهو بياخد السلاح منى طلعت دفعة من السلاح.
س: هل سبق لك الاتهام فى قضايا مماثلة؟
ج: لا.
س: هل لديك أى سوابق؟
ج: لا.
س: هل تمت مجازاتك إدارياً بجهة عملك من قبلك؟
ج: لا.
س: ما سبب إقرارك بارتكاب الواقعة محل التحقيق؟
ج: وهيفيدنى بإيه الإنكار.
س: هل تلقيت وعدا أو وعيدا من قبل أحد نظير ذلك الإقرار؟
ج: لا.
س: هل تعانى من ثمة أمراض نفسية أو عقلية؟
ج: لا.
س: ألم يسبق لك التردد على طبيب نفسى؟
ج: لا.
س: هل تعانى من ثمة أمراض عضوية؟
ج: أنا عندى الضغط.
انتهت النيابة من استجواب المتهم ووجهت له اتهامات بالقتل العمد والشروع فى القتل وحيازة سلاح آلى وذخيرة، ولم ينكر المتهم محمود سويلم تلك الاتهامات، ويسأله المحقق: أنت متهم بقتل عبدالفتاح عبدالفتاح سالم، ويرد المتهم أيوه حصل. ويسأله من جديد: وقتل عبدالفتاح اقترن بقتل 5 آخرين. ويرد المتهم: أيوه حصل ويسأله ثالثاً: وأنت متهم بإحراز سلاح وذخيرة لقتل وإصابة الضحايا، ويرد: أيوه حصل ويسأله المحقق أنت متهم بالشروع فى قتل 6 آخرين، ويجيب المتهم: أيوه حصل.
وتستجوب النيابة بعض شهود الإثبات ومن بينهم الرائد أحمد مبروك، رئيس مباحث مركز أبوالنمرس، وتسأله النيابة:
س: ما الذى عثرت عليه داخل الحافلة محل الواقعة؟
ج: أنا عثرت أسفل مقعد السائق على حقيبة هاندباج إسود فى بيج تحتوى على جلباب رمادى اللون وخزينة بندقية آلية تحوى واحدا وعشرين طلقة حية من ذات عيار السلاح المضبوط وعلبة ممزقة بيج اللون تحوى خمسة وعشرين طلقة حية من ذات العيار.
س: كيف تم ضبط المتهم محمود طه أحمد سويلم؟
ج: تبين لى أن المتهم متحفظ عليه بمعرفة أفراد أمن الشركة الذين أرشدونى عن مكان تواجده بالشركة وتمكنت من ضبطه.
س: وهل قمت بمناقشة المتهم عن كيفية ارتكاب الواقعة؟
ج: أيوه وهو اعترف بارتكاب الواقعة.
س: وما الذى قرره لك المتهم تحديداً؟
ج: هو أقر لى بأنه كان قاصداً قتل المجنى عليه عبدالفتاح عبدالفتاح تيتلى باستخدام السلاح النارى المضبوط.
س: وهل كان يحتفظ المتهم بالسلاح النارى المضبوط؟
ج: هو أقر لى بأنه كان يحتفظ به داخل حقيبة هاندباج وقام بإخفائها أسفل مقعد القيادة بالأتوبيس محل الواقعة.
س: ما صلة المتهم بالمجنى عليه عبدالفتاح عبدالفتاح تيتلى تحديداً؟
ج: هو قرر لى بأن المجنى عليه عبدالفتاح عبدالفتاح أحد العاملين بذات الشركة وأضاف أنه اشترك مع آخرين من جيران المتهم فى أعمال التنقيب عن الآثار بمنازلهم المجاورة لمنزله واعتقد قيامهم بحفر سرداب أسفل منزله بحثاً عن الآثار.
س: ما خلافات المتهم مع المجنى عليه سالف الذكر؟
ج: هو قرر لى أن المجنى عليه المذكور كان يستقل السيارة معه قيادته يومياً ويقوم هو وبعض الموظفين بالشركة بالاستهزاء والسخرية منه أثناء قيادته السيارة.
س: وكيف كان تأثير تلك الخلافات فى نفس المتهم؟
ج: هو قرر إنه بسبب الخلافات دى عقد العزم والنية على قتل المجنى عليه عبدالفتاح عبدالفتاح باستخدام السلاح النارى المضبوط الذى أعده سلفاً.
س: وما كيفية ارتكاب المتهم للحادث؟
ج: هو قرر لى أنه استقل الأتوبيس قيادته وبحوزته السلاح النارى وقام باصطحاب الموظفين والعمال لخط السير المحدد له وعلى مقربة من مقر الشركة قام بإيقاف الأتوبيس وأخرج السلاح الآلى من مكان إخفائه وقام بالنداء على المجنى عليه عبدالفتاح عبدالفتاح وأطلق صوبه عدة أعيرة نارية فأرداه قتيلاً وأصاب آخرين ثم استمر فى إطلاق الأعيرة النارية داخل الأتوبيس بطريقة عشوائية محدثاً إصابة عدد آخر من مستقلى الأتوبيس.
س: وما الذى حال دون موالاة المتهم إطلاق الأعيرة النارية صوب باقى ركاب الحافلة محل الحادث؟
ج: هو قرر لى أن أحد الركاب المدعو محمد سعد مرزوق قام بالسيطرة عليه وإمساك السلاح منه.
س: وهل واجهت المتهم بالمضبوطات؟
ج: أيوه.
س: وما الذى قرره لك المتهم حينئذ؟
ج: هو أقر بأن السلاح المضبوط هو الذى استخدمه فى ارتكاب الواقعة.
واستجوبت النيابة أيضاً شاهد الإثبات العميد محمد أبوزيد، رئيس المباحث الجنائية فى أكتوبر، وقال فى شهادته إن المتهم كان يخطط للجريمة منذ فترة وجهز بندقية آلية وذخيرة، ويوم الحادث أغلق باب الأتوبيس وارتكب جريمته.. وسألت النيابة شاهد الإثبات.
س: ما علاقتك بالمتهم محمود طه أحمد سويلم وهل ثمة خلافات فيما بينكما؟
ج: معرفوش قبل كده ومفيش خلافات بينا.
س: ما علاقتك بالمجنى عليهم تحديداً؟
ج: ماليش علاقة بحد فيهم.
س: ما علاقة المتهم بالمجنى عليهم؟
ج: هما شغالين فى شركة «المقاولون العرب»، كلٌ فى وظيفته واختصاصه، والمتهم شغال سائق على حافلة تقوم بنقل المجنى عليهم والآخرين الذين وجدوا برفقتهم بالحافلة محل الواقعة.
س: منذ متى يقوم المتهم بالعمل على الحافلة محل الواقعة؟
ج: منذ أكثر من عامين.
س: هل هذه الحافلة مخصصة لعاملين معينين بأشخاصهم؟
ج: الحافلة دى بتمشى فى خط سير محدد ويستقلها عاملون محدودون وتقوم باستقلالهم فى مواعيد محددة وأماكن محددة لتقلهم إلى الشركة محل عملهم.
س: ما علاقة المتهم بجيرانه فى منطقة سكنه؟
ج: هو فى حاله ومالوش علاقة بحد.
س: هل ثمة خلافات فيما بينه وبين أى من قاطنى تلك المنطقة؟
ج: هو حصلت بينه وبين أحد جيرانه ويدعى مصطفى محمد أحمد إبراهيم وشهرته مصطفى المجنون خلافات بسبب قيام الأخير بأعمال حفر خلسة أسفل العقار سكنه امتدت إلى أسفل العقار سكن المتهم للبحث عن الآثار وأدت إلى هبوط فى الحارة المجاورة لسكن المتهم من الجهة الأخرى بطول حوالى 5 أمتار، قام على إثرها بإبلاغ الجهات المختصة وانتقلت لجنة من الآثار أدت عملها، وتحررت عن ذلك المحاضر اللازمة.
س: منذ متى حدثت أعمال الحفر والتنقيب آنفة البيان؟
ج: منذ حوالى عام ونصف.
س: متى أثار المتهم واقعة التنقيب عن الآثار آنفة البيان؟
ج: منذ خمسة شهور روى المتهم تلك الواقعة على بعض زملائه العاملين بالشركة ونصحوه بإبلاغ الجهات المختصة.
س: وهل ثمة علاقة بين المجنى عليه عبدالفتاح عبدالفتاح تيتلى وأعمال الحفر المذكورة؟
ج: لا.
س: ما الذى حمل المتهم على الاعتقاد باشتراك المجنى عليه فى تلك الأعمال؟
ج: لأن المتهم حكى واقعة التنقيب بالشركة محل عمله والمجنى عليه عبدالفتاح عبدالفتاح تيتلى يقيم بمنطقة حلوان وفيه بعض العاملين بالشركة أشاروا على المتهم بأن يبلغ الجهات المختصة عن واقعة التنقيب، وقد تناول العاملون بالشركة ذلك الموضوع فى الحديث بينهم فاعتقد المتهم قيامهم بالاشتراك مع جيرانه فى أعمال الحفر.
س: متى عزم المتهم على قتل المجنى عليه عبدالفتاح عبدالفتاح تيتلى؟
ج: قبل الواقعة بيوم، اللى هو يوم الاثنين الموافق 5/7/2010.
س: وما الخطة التى رسمها المتهم لتنفيذ ما اعتزمه؟
ج: هو بعد ما قام بتوصيل الموظفين عقب انتهاء عملهم إلى محال إقامتهم فى خطوط السير المحددة لهم قام بوضع السلاح الآلى والذخائر أسفل مقعد القيادة الخاصة به داخل السيارة، وقام بوضعها فى مكان المبيت الخاص بها فى جراج ترسانة المعصرة الخاص بالشركة، وأغلق بابها وانصرف وعاد إليها فى صبيحة اليوم التالى واستقلها متوجهاً إلى خط سيره المعتاد، حيث اصطحب الموظفين من محال إقامتهم واكتمل معه عدد خمسة وعشرين راكبا من بينهم المجنى عليه عبدالفتاح عبدالفتاح تيتلى.
س: على مَن مِن مستقلى الحافلة تحديداً أطلق المتهم تلك الأعيرة النارية؟
ج: هو أثناء تهديده للركاب كان أى موظف بيدور بينه وبين المتهم حوار كان يطلق عليه أعيرة نارية.
س: كيف تمكن المتهم من قتل المجنى عليه عبدالفتاح عبدالفتاح تيتلى؟
ج: هو توجه إلى مكان اختبائه بالحافلة وصوب السلاح ناحيته وأطلق عليه عدة أعيرة نارية أودت بحياته.
س: هل أطلق المتهم ثمة أعيرة نارية أخرى عقب تمكنه من قتل المجنى عليه سالف الذكر؟
ج: لا.
س: وكيف حدثت إصابة باقى المجنى عليهم إذن؟
ج: بالنسبة للمجنى عليهم خلاف عبدالفتاح فبعضهم أصيب لمّا المتهم أطلق الأعيرة النارية أثناء التهديد، والبعض أصيب أثناء إطلاق المتهم الأعيرة النارية على المجنى عليه عبدالفتاح.
س: ما قصد المتهم من إطلاق تلك الأعيرة النارية؟
ج: كان قاصد القتل.
س: ما الذى حال دون فرار المجنى عليهم من قبضة المتهم؟
ج: هو كان قافل باب الأتوبيس الخاص بالركاب من الزر الخاص به الموجود بعجلة القيادة وكان واقفا بسلاحه بجوار الباب.
س: كم دامت مدة إطلاق المتهم للنيران؟
ج: هو المتهم أطلق النار على دفعتين كل دفعة عدة طلقات والأولى أطلقها أثناء تهديده للركاب والثانية أطلقها لما عثر على المجنى عليه عبدالفتاح بمنتصف الحافلة تقريباً، والدفعتين أخدوا وقت بسيط.. دقائق محدودة.
واستمعت النيابة لأقوال شهود العيان والمصابين ورووا جميعاً كيفية وقوع الحادث وتصرف المتهم والحوار الذى دار بينه وبين القتيل عبدالفتاح وكيف سيطر الموظف محمد سعد على المتهم وجعله يتوقف عن إطلاق النار.. ومن بين الذين استجوبتهم النيابة نميرى عبدالتواب دسوقى «40 سنة» فنى بالمقاولون العرب، الذى أصيب فى الحادث وسأله المحقق.
س: ما تفصيلات حدوث إصابتك تحديداً؟
ج: اللى حصل إنى بنشتغل فنى متابعة بشركة «المقاولون العرب» والمفروض إن عربية الشغل بتجيلى عند البيت حوالى الساعة السابعة والنصف صباحاً وذلك لنقلى مع الموظفين لمقر عملى الموجود فى طموة بالجيزة، والنهارده الصبح وقفت وانتظرت العربية لما تيجى ولما السواق محمود طه اتأخر فأنا رنيت له على الموبايل بتاعه ولم يرد عليا وده معناه إنه جى فى الطريق وبعدين جه بالضبط الساعة7.40 صباحاً وأنا وزميلى أشرف آخر اثنين بنركب معاه وأنا لما جه فتح الباب وطلعت العربية وسلمت على الموجودين، وكانت الأمور طبيعية زى كل يوم وعشان العربية مليانة موظفين فأنا رحت قعدت فى الكنبة الأخيرة من ناحية اليمين جنب الشباك وبعد كده العربية مشيت عادى على الطريق الدائرى عشان توصلنا الشغل،
وفجأة عند مصنع كراون عند طريق طموة قبل مقر الشركة بحوالى خمس دقايق ركن السواق محمود طه العربية وقام وقف وراح مدَّور وبص علينا وراح سحب سلاح من جنب الكرسى اللى كان قاعد عليه من ناحية باب السواق وقام رافعه علينا، وقال بصوت عالى وبطريقة بنرفزة: «هو فيه اثنين عارفين نفسهم ينزلوا» وابتدى ناس زمايلنا فى الشركة يقولوله بصريخ «فيه إيه يا عم محمود؟» راح رادد وقال «هما فيه اثنين عارفين نفسهم عبدالفتاح» وقال اسم واحد تانى أنا مش فاكره وابتدى يضرب نار على أرض العربية،
وفيه طلقة جت فى الأرض وردت فى رجل زميلنا أشرف، وصرخ وراح راجع بسرعة لآخر العربية وبعد كده راح رافع السلاح وابتدى يضرب نار على الموجودين بالعربية بطريقة عشوائية وكان ساكت ولا بيقول حاجة وهو بيضرب النار،
وفيه ناس اتصابت فى وقتها وأنا شفت زميلنا أحمد إدريس لما ضربه بالنار وجت الرصاصة فى دماغه ووقع ساعتها فى العربية وشفت أجزاء من دماغه وهى بتطير ومات فى ساعتها وأنا قمت وحاولت أهرب من الشباك لأن ضرب النار سكت خالص بعد ما طلقة الرصاص جت فى دماغ زميلنا أحمد ومات وأنا نطيت من الشباك وبعدين وأنا بنط إيدى اتكسرت وهى إيدى الشمال وأول ما نزلت راح جارى هو بالعربية ودخل مقر الشركة وأنا جريت بسرعة على أمن الشركة وقابلت أ. مختار وأ. عبدالتواب وقلتلهم «كلموا المباحث»
ولقيت الأمن فعلاً جريوا ومسكوه وأخدوا منه السلاح وهو أخدوه على أوضة السواقين وكتفوه وبعد كده طلبوا لنا الإسعاف ورحنا على مستشفى الحوامدية وعملوا لنا اللازم وبعد كده المهندس إبراهيم رئيس مجلس إدارة طلب إن إحنا كلنا نروح مستشفى المقاولون العرب عشان نكمل العلاج وهو ده كل اللى حصل.
ويسأله المحقق:
س: وأين كان يجلس كل من المجنى عليه عبدالفتاح والمجنى عليه أشرف صلاح؟
ج: هما كانوا قاعدين فى الكرسى الرابع ناحية اليمين جنب بعض والأستاذ عبدالفتاح كان ناحية الشباك والأستاذ أشرف كان شماله.
س: وما هو رد فعل سالفى الذكر آنذاك؟
ج: أستاذ أشرف قام وجرى ناحية آخر العربية وأستاذ عبدالفتاح نزل تحت الكرسى.
س: هل دار ثمة حوار بين المتهم والمجنى عليه سالفى الذكر؟
ج: لا.
س: هل دار ثمة حوار بين المتهم وبين أى من المجنى عليهم؟
ج: هو أستاذ أحمد إدريس قاله إن أستاذ عبدالفتاح مجاش معانا وراح عم محمود قاله لا ده موجود واطلع يا عبدالفتاح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.