قالت روسياالبيضاء اليوم الأربعاء، إنها تسحب من تبقى من العاملين فى سفارتها بالسويد فى خلاف حول واقعة إسقاط دمى من الجو على روسياالبيضاء عليها رسائل تدعو للديمقراطية وطلبت من ستوكهولم القيام بخطوة مماثلة لسحب دبلوماسييها فى مينسك. وقال بيان لوزارة الخارجية إن روسياالبيضاء لا تقطع بذلك علاقاتها مع السويد. لكن الخطوة مثلت تصعيدا فى النزاع وستؤدى حتما إلى تدهور العلاقات المتوترة بالفعل بين الاتحاد الأوروبى والجمهورية السوفيتية السابقة. وطردت روسياالبيضاء سفير السويد فى الثالث من أغسطس بعد واقعة الرابع من يوليو، حين تم إسقاط مئات الدمى على شكل دببة عليها رسائل تدعو للديمقراطية من طائرة خفيفة استأجرتها شركة سويدية للعلاقات العامة. كما تم سحب سفير روسياالبيضاء من ستوكهولم. وقالت وزارة الخارجية إن مينسك تسحب الآن من تبقى من العاملين فى سفارتها لأن السويد عقدت الوضع عندما طردت اثنين آخرين من الدبلوماسيين ورفضت السماح لسفير جديد من روسياالبيضاء بتولى منصبه. وأوضح البيان "فى هذا الصدد اضطر جانب روسياالبيضاء لاتخاذ قرار سحب العاملين من سفارته فى السويد وإعادة كل العاملين إلى روسياالبيضاء. "وكانت هذه الواقعة محرجة للرئيس الكسندر لوكاشينكو وهو متشدد ويتولى رئاسة روسياالبيضاء منذ عام 1994 ولا تربطه علاقات جيدة بالغرب بسبب سياساته المتشددة مع المعارضة السياسية. وأضاف بيان وزارة الخارجية "فى الوقت ذاته.. مطلوب من الجانب السويدى سحب العاملين بسفارته من جمهورية روسياالبيضاء قبل 30 أغسطس"، وفى ستوكهولم قال وزير الخارجية السويدى كارل بيلت فى تعليق على موقع تويتر "لوكاشينكو يطرد الآن كل الدبلوماسيين السويديين من روسياالبيضاء. لقد بلغ خوفه من حقوق الإنسان مدى جديدا".