وزير الاستثمار يبحث مع وفد تكنوكاب الإيطالية خطط التوسع الصناعي في مصر    وزير البترول: نستهدف التعاون مع توتال إنرجيز لتطوير منظومة النقل الآمن للمنتجات البترولية    في أول ظهور بعد محاولة الاغتيال.. قيادي بحماس يكشف كيف نجا وفد الحركة من قصف إسرائيل للدوحة    حماس: مجزرة الاحتلال بالقرب من مستشفى الشفاء رسالة تحدٍ سافرة وازدراء صارخ للمجتمع الدولي    جريزمان يقود هجوم أتلتيكو مدريد أمام ليفربول بدوري الأبطال    بحضور 4 وزراء.. إطلاق دوري المدارس باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي    إصابة شاب في حادث تصادم سيارتين بالعاشر من رمضان    بدء المؤتمر الصحفي لمهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة بالمجلس الأعلى للثقافة    وزير مالية الاحتلال: غزة "كنز عقاري" ونناقش مع واشنطن تقاسم السيطرة على الأرض    فليك: لن نضع ضغوطًا على يامال.. وراشفورد لديه الكثير ليقدمه    بوتين يبحث هاتفيًا مع رئيس وزراء الهند الأزمة الأوكرانية وتطورات العلاقات الثنائية    محافظ الإسكندرية يشهد حفل استقبال المعلمين الجدد    المستشرقون ليسوا دائمًا مغرضين.. اللا زمن فى القرآن الكريم.. أنموذجًا!    الصحة: انتهاء أعمال إحلال وتجديد وحدة جراحات الرمد والعيون بمستشفي الشيخ زايد التخصصي    "الأرصاد": أمطار غزيرة على منطقة نجران    مصرع شخص والبحث عن آخرين في ترعة بسوهاج    عاجل.. استمرار تدفق المساعدات عبر معبر رفح وسط تصعيد عسكري غير مسبوق في غزة    أرتيتا يتفوق على فينجر بعد 25 مباراة في دوري أبطال أوروبا    بالذكاء الاصطناعي.. رضوى الشربيني تستعيد ذكريات والدها الراحل    موعد عرض الحلقة الأولى من مسلسل المؤسس عثمان 7 على قناة الفجر الجزائرية وترددها    9 فرص عمل جديدة في الأردن (التخصصات ورابط التقديم)    احتجاجات واسعة في لندن ضد زيارة ترامب لبريطانيا    تعيين نائب أكاديمي من جامعة كامبريدج بالجامعة البريطانية في مصر    إصابة شاب بإصابات خطيرة بعد أن صدمه قطار في أسوان    مدارس «القليوبية» تستعد لاستقبال مليون و373 ألف طالب    أيمن عبدالعزيز يعلن تمسكه بعدم العمل في الأهلي.. وسيد عبدالحفيظ يرد    كيليان مبابي يعلن غيابه عن حفل الكرة الذهبية 2025    وزيرة التنمية المحلية تتابع جاهزية المحافظات لموسم الأمطار والسيول    حقيقة اختفاء 5 قطع أثرية من المتحف اليوناني في الإسكندرية    محافظ بورسعيد يفتتح حضانة ومسجد ويتفقد مركز شباب مدينة سلام مصر    فوائد السمسم، ملعقة واحدة لأبنائك صباحا تضمن لهم صحة جيدة    إحالة شكاوى مرضى في وحدة طب الأسرة بأسوان للتحقيق    بعد نشر صورة مع جدها الفنان محمد رشدي.. من هي البلوجر فرح رشدي؟    خالد الجندى: الإنسان غير الملتزم بعبادات الله ليس له ولاء    حكم ما يسمى بزواج النفحة وهل يصح بشروطه المحددة؟.. الإفتاء توضح    80%ملكية أمريكية.. ملامح الاتفاق الجديد بين الولايات المتحدة والصين بشأن "تيك توك"    أول يومَين بالمدارس أنشطة فقط.. خطاب رسمي ل"التعليم" لاستقبال الأطفال    قناة السويس تشهد عبور السفينة السياحية العملاقة AROYA وعلى متنها 2300 سائح    البنك المركزي: القطاع الخاص يستحوذ على 43.3% من قروض البنوك بنهاية النصف الأول من 2025    عاجل- رئيس الوزراء: مصر ثابتة على مواقفها السياسية والإصلاح الاقتصادي مستمر رغم التحديات الإقليمية    ضبط المتهم بذبح زوجته بسبب خلافات بالعبور.. والنيابة تأمر بحبسه    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 17سبتمبر2025 في المنيا    هل يجوز لى التصدق من مال زوجى دون علمه؟.. الأزهر للفتوى يجيب    تحديث بيانات المستفيدين من منظومة دعم التموين.. التفاصيل    مفتى الجمهورية: ما يجرى فى غزة جريمة حرب ووصمة عار على جبين العالم    معاش للمغتربين.. التأمينات تدعو المصريين فى الخارج للاشتراك    المنيا.. تنظيم قافلة طبية مجانية في بني مزار لعلاج 280 من المرضى غير القادرين    وزارة الصحة تطلق أول مسار تدريبى لمكافحة ناقلات الأمراض    وزير الري: الاعتماد على نهر النيل لتوفير الاحتياجات المائية بنسبة 98%    وزير التعليم يبحث مع وفد الشيوخ الفرنسي تعزيز التعاون المشترك    شاب يلقى مصرعه حرقًا بعد مشادة مع صديقه في الشرقية    ريال مدريد يوضح إصابة ألكسندر أرنولد    "البديل الذهبي" فلاهوفيتش يسرق الأضواء وينقذ يوفنتوس    اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي لاتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية    ملكة إسبانيا فى زيارة رسمية لمصر.. أناقة بسيطة تعكس اختياراتها للموضة    منال الصيفي تحيي الذكرى الثانية لوفاة زوجها أشرف مصيلحي بكلمات مؤثرة (صور)    رانيا فريد شوقي تستعيد ذكريات طفولتها مع فؤاد المهندس: «كان أيقونة البهجة وتوأم الروح»    بهدف ذاتي.. توتنام يفتتح مشواره في دوري الأبطال بالفوز على فياريال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المحامون الأجانب خارج سيطرة نقابة المحامين
مكاتب ألمانية وبريطانية تزاول المهنة بحماية سفاراتها..
نشر في اليوم السابع يوم 21 - 02 - 2009

المحامون الأجانب متواجدون فى مصر ولا يمنعهم قانون أو حكم قضائى، شاء المحامون المصريون أم أبوا، هذا ما كشفت عنه سيناريوهات التعامل مع دعوى قضائية انتهت بوقف قرار وزير العدل الخاص بعمل ثلاثة محامين من بريطانيا ولبنان والإمارات العربية فى قضية سوزان تميم.
صحيح أن القضاء حكم بعدم أحقية المحامين الأجانب فى الترافع أمام المحاكم المصرية، لكن الحكم اقتصر على حالة واحدة، وهى قضية سوزان تميم، ليستمر الجدل بين المحامين حول خطورة إفساح المجال للمحامين الأجانب للعمل فى مصر.
مكاتب بالعشرات ويديرها أجانب غير محامين
ما قاله المحامون لليوم السابع، تعليقاً على الموضوع، كشف تساهل نقابة المحامين مع عشرات المكاتب التى تعمل فى مصر بأسماء محامين أجانب، بل والأخطر هو تولى غير المحامين من جنسيات بريطانية وألمانية وجنسيات أخرى كثيرة إدارة هذه المكاتب، ومنها مكتب تراورز آند هامليتد، وهو إنجليزى تديره موظفة بريطانية اسمها سارة لم تدرس القانون قط لا فى بريطانيا ولا حتى مصر، وتدير فريقاً كبيراً من المحامين (البريطانيين والمصريين).
كذلك مكتب دينتون ويلد ساب، بريطانى أيضاً يديره موظف إنجليزى يدعى بريد جيتى، وعقد هذا المكتب اتفاقية مع مكتب العطيفى للتنصل من المساءلة القانونية. وعلى ذات الطريق يسير مكتب ميدل إيست ألمانى يديره محامٍ يدعى فلوريان أمريلا، ويتخذ من مصر وسوريا مقراً له فى المنطقة العربية.
نشاطها غير معروف وتحميها السفارات الأوروبية
الغريب أن أعضاء مجلس النقابة والنقيب لا يعرفون على وجه الدقة طبيعة نشاط هذه المكاتب، وفقاً لما ذكروه.
ويقول سيد شعبان عضو مجلس النقابة السابق إنه حاول فى عامى 2003 و2004 مخاطبة بعض الشركات التى تنامى إلى علمه وجودها، ومطالبتها بتوفيق الأوضاع، إلا أنه فوجئ بتصدى سفاراتى ألمانيا وبريطانيا، واعتبر شعبان أن هذه المكاتب أخطر بكثير ليس على فرص عمل المحامين المصريين بل على مصالح الضرائب، وكذلك على تحقيق العدالة.
ويقول شعبان إن هذه المكاتب بشكل عام تعمل فى العقود والاستشارات القانونية، وتدر أموالاً طائلة بملايين الجنيهات على المكاتب أولاً، لكن طالما أن المكاتب الأجنبية تقدم الاستشارات لشركات وسفارات أجنبية، فإنها تضع شروطاً فى العقود لتكون محل النزاع محاكم أو مراكز تحكيم أوروبية، مما يعنى أنها أولاً تفوت فرصاً مادية على المحامين، بجانب أن هذه المكاتب لا تدفع ضرائب أعمالها القانونية لأنها مسجلة كشركات استثمار أو شركات خدمات. والخطير فى الأمر كما يقول سيد شعبان هو غياب مجلس النقابة الذى أضعفته الخلافات وترك مصالح المحامين جانباً.
مجلس نقابة مغيب وقانون قاصر
الأزمة ليست فى قرار وزير العدل بالسماح لمحامين أجانب بالوقوف أمام القضاء المصرى من عدمه، بل هى كما يرى ممدوح تمام الحاصل على حكم فى قضية المحامين الأجانب، إغفال دور نقابة المحامين وقصره على التنسيق، فى حين أن عشرات المكاتب تعمل بعيداً عن المحاكم، وهو ما لم يعالجه تعديل قانون المحاماة الأخير وتطرق لجانب واحد من الأزمة.
المكاتب الأجنبية التى تم كشف بعض منها يتم من خلال سفاراتها التى تمدهم بالمعلومات والبيانات عن رجال الأعمال أو المستثمرين الأجانب فى مصر أو الباحثين من الأجانب عن فرص استثمار فى مصر "فتأخذ كل شىء من بابه"، حسب قول ممدوح تمام، دون علم النقابة ولا حتى وزارة العدل، خاصة وأن أغلبها غير مسجل كمكاتب قانونية.
المحامون الأجانب نقطة خلاف عاشور وعطية
سامح عاشور نقيب المحامين السابق كان له رأى آخر، حيث يرى أنه لعب دوراً فى تحصين المحامين المصريين ضد اتفاقية التجارة العالمية للخدمات "الجات"، التى فتحت السوق المصرى أمام المحامين الأجانب، وقال إن تعديلاته على قانون المحاماة جعلت من حق النقابة أن تشارك وزارة العدل المسئولية عن الموافقات بالرأى. وأضاف أن الحكم الأخير خير تأكيد على هذا، بجانب أنه يفتح الباب أمام المصريين للمعاملة بالمثل فى الدول الأوروبية والعربية.
لكن رجائى عطية المحامى بالنقض والمرشح لمنصب النقيب، نفى أن يكون التعديل الأخير بقانون المحاماة حقق أى نوع من الحماية للمحامين المصريين، وقال إنه فتح الباب واسعاً أمام سماح وزارة العدل لوجود محامين إسرائيليين دون الأخذ برأى النقابة، لأن أى جهة من حقها استقدام محاميها دون حماية من القانون أو النقابة. وذهب عطية لما هو أبعد، مشيراً إلى أن كلمة "تنسيق" التى تم وضعها فى التعديل تمثل باباً خلفياً لعمليات "بيزنس" يتمثل فى الموافقات على عمل محامين ومكاتب أجنبية، بعد أن كانت النقابة هى التى تسيطر عليه بما لا يضر بمصالح المحامين.
طموح المعاملة بالمثل
ويتفق سيد شعبان مع هذا، بل ويدلل على أن شرط المعاملة بالمثل لا يقبل فى بريطانيا وألمانيا وأمريكا، ودلل على هذا بقضايا كانت تتطلب تدخل محامين مصريين، فكانت سفاراتهم ترفض منح المحامين المصريين "فيزا"، لأن أعمال المحاكم من أعمال السيادة. لكن عاشور يصر على أن قصده من فتح المجال لعمل المحامين الأجانب والنص على حق نقابة المحامين فى التنسيق، جعلها متحكمة فى عمل أى أجنبى وبشروط المعاملة بالمثل وفتح فرص عمل للمحامين فى بلاد مثل بريطانيا وأمريكا.
يذكر أن تعديل مادة 13 من قانون 197 لسنة 2008، نص على أنه "يجوز لوزير العدل بالتنسيق مع نقابة المحامين السماح للمحامين الأجانب بالعمل فى قضية معينة أو موضوع معين بشرط المعاملة بالمثل"، وعلى أساس هذا كانت موافقة وزير العدل لثلاثة محامين أجانب فى قضية سوزان تميم.
فيما يرى البعض أن هناك حاجة لإجراء تعديل تشريعى جديد يمكن النقابة من التحكم فى عمل المحامين الأجانب، ويحفظ لها ولايتها على عمل المحاماة بوجه عام، ومنها التحكيم الذى أصبح خارج سيطرة الحكومة وأى مؤسسة مصرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.