◄كيف حولت الغيرة المهنية انفرادات «اليوم السابع» إلى شائعات عن «ملاك جدد»؟ ◄عندما انحزنا للحقيقة بفوز مرسى قالوا اشتراها الشاطر.. وعندما نشرنا عن الجماعة اتهمونا بالعمل لصالح أقباط المهجر لم تكن شائعة شراء رجل الأعمال والقيادى الإخوانى خيرت الشاطر لليوم السابع هى الأولى، فقد كانت بورصة الشائعات مرتبطة بنجاحات تحققها «اليوم السابع»، مهنيا وكان مصدر الشائعة فى الغالب هو الطرف الذى يتعلق به الخبر أو التقرير أو النقد، ومع كل انفراد كان هناك مالك، وشائعة، وآخرها خيرت الشاطر عندما انفردنا بنشر نتائج انتخابات الإعادة وفوز الدكتور مرسى قالوا إنها صفقة، ولا نعرف كيف يكون الانفراد صفقة، وأفرط البعض فى الخيال، وقال إن الشاطر اشترى حصة ممدوح إسماعيل رجل زكريا عزمى، وهو سوء نية ساذج. والمثير أنه قبل أيام من نقل الملكية للشاطر كنا نشرنا تقريرا عن قافلة للإخوان بالصعيد واتهامات بأنهم أجروا عمليات ختان للإناث، وهنا كانت الجماعة قد اتهمتنا بأننا نتبع الفريق شفيق، وعندما نشرنا تصريحات لأقباط الخارج قالوا إن أقباط المهجر اشترونا، قبلها قالوا أن المالك هو نجيب ساويرس، وأفرط البعض وقال أن المالك هو السى آى إيه أو الخارجية الأمريكية، ثم قال البعض إنها أمن الدولة والمخابرات العامة، ولم يلتفت صناع الخيال إلى التناقض بين هؤلاء الملاك وبعضهم. وعندما نشرنا عن قضية البلكيمى أو على ونيس كان السلفيون يجدون أن الأمر موجه لهم، ويقولون إن «اليوم السابع» تعمل لصالح أقباط المهجر أو نجيب ساويرس، وعندما يتضايق الليبراليون، وجدنا من يتهمنا بالترويج للسلفيين، أو الشيخ حسان، كل هؤلاء يتجاهل الحقيقة والخبر، وأن «اليوم السابع» صحيفة إخبارية مهنية، تعلى قيمة الخبر وتفصل بينه وبين الرأى، أو بين الانتقاد والعداء، لا يتعاملون مع خبر أو مهنة، وإنما يسارعون بترويج شائعات وقصص من نسج خيالاتهم، وإذا كان هناك من يتعامل مع الشائعات أو يحذر منها، فبعض هؤلاء هم أول من يروجها وينفخ فيها، ثم إن الأمر يتعلق بغيرة مهنية، أو شعور بالفشل يدفع لمزيد من الحروب. الأمر الأهم أن كثيرين ممن يتحدثون عن حرية الرأى، لا يحبنوها ولا يعملون بها، ولايطيقون النقد أو الرأى الآخر، هم فقط يفعلون ذلك نظريا، وعندما يختلف معهم أحد لا يفكرون فى الرد، بل يسارعون لصناعة أكاذيب أو شائعات. وهو أمر يرتبط أيضا بفوضى الإعلام الإلكترونى، وحالة السيولة السياسية والإعلامية التى تدور فى المرحلة الانتقالية، حيث تمتلئ صفحات الفيس بوك وتغريدات تويتر بشائعات يسميها البعض أخبارا، دون أن يستندوا فيها لمصادر أو أوراق، ومن أجل جذب قراء أو مستخدمين. يضعون عوامل جذب مع علمهم أنه لا يوجد قانون يحمى من الشائعات، ولا قواعد حتى الآن لمنع هذه الشائعات. فضلا عن أن بعض الاتجاهات السياسية والفكرية، تجد نفسها عاجزة عن الدفاع عن مواقفها فتلجأ إلى أسلحة الشائعات، من دون أن تدرك أن الشائعات يمكن أن ترتد إليها، وفيما يخص «اليوم السابع» أصبح كدل انفراد للصحيفة وراءه شائعة أو حرب ووراء كل نجاح غيرة مهنية تدفع لمزيد من الهجمات.