سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فصلا جديدا فى اقتصاد أم الدنيا.. مشروع القرن يصنع طفرة سياحية غير مسبوقة.. الجارديان: سيوفر سيولة ضخمة من النقد الأجنبى.. ونموذج فريد لتحويل التراث إلى قوة اقتصادية ناعمة
في وقتٍ يبحث فيه العالم عن نماذج اقتصادية قادرة على المزج بين الأصالة والتحديث، جاءت مصر لتضرب المثل بحدث استثنائى تجاوز حدود الثقافة إلى عمق الاقتصاد، فبعد الافتتاح الأسطورى للمتحف المصرى الكبير، تسابقت كبريات الصحف الدولية في رسم ملامح مرحلة جديدة من الصعود المصرى، مشيرةً إلى أن المشروع يمثل استثمارًا استراتيجيًا يعيد تعريف السياحة الثقافية فى أفريقيا والعالم العربى، ويمنح الاقتصاد المصرى دفعة غير مسبوقة. المتحف المصرى الكبير يتجاوز حدود الثقافة إلى عمق الاقتصاد تحت عنوانٍ لافت عن "الاستثمار الاستراتيجى فى السياحة الأفريقية"، تناولت صحيفة الجارديان البريطانية الدور الاقتصادى الذى بات يلعبه المتحف المصرى الكبير بعد افتتاحه رسميًا، مؤكدة أن المشروع يضع مصر فى مقدمة الدول التى تراهن على التراث بوصفه محركًا للتنمية المستدامة. وتشير الصحيفة إلى أن المتحف، الذى يُعد أكبر منشأة أثرية مخصصة لحضارة واحدة فى العالم، يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، أبرزها تمثال رمسيس الثانى الضخم الذى يزن 83 طنًا ويبلغ عمره 3200 عام، إضافة إلى قارب الملك خوفو الذى يعود إلى 4500 عام، ومع هذه الكنوز التى تخاطب وجدان البشرية، تتوقع التقارير تدفق سيولة ضخمة من النقد الأجنبى، ونموًا غير مسبوق فى قطاع السياحة الثقافية، إلى جانب فرص عمل جديدة فى مجالات متعددة. ولم تغفل الصحيفة الإشارة إلى البعد التقنى والتجديدى فى تجربة المتحف، حيث أكد المدير التنفيذى للمتحف أن المؤسسة تتحدث بلغة "جيل Z" عبر تكنولوجيا الواقع المختلط والعروض التفاعلية، فى محاولة لجعل التاريخ ينبض بالحياة داخل قاعات تمتد على مساحة نصف مليون متر مربع تطل على أهرامات الجيزة. المتحف المصرى الكبير نموذجًا لتحويل التراث إلى قوة اقتصادية ناعمة ويمتد تأثير المتحف إلى ما هو أبعد من السياحة؛ إذ يرى خبراء الاقتصاد أن هذا المشروع يمثل نموذجًا لتحويل التراث إلى قوة اقتصادية ناعمة، تعزز من مكانة مصر كمركز إقليمى للثقافة والابتكار السياحى فى أفريقيا، وهكذا يتحول المتحف المصرى الكبير من مجرد صرح أثرى إلى رسالة دولة، تؤكد أن الاستثمار فى التاريخ ليس حنينًا إلى الماضى، بل رؤية للمستقبل.