عقوبة التهرب من دفع نفقة الزوجة والأبناء وفق القانون    رئيسا "المحطات النووية" و"آتوم ستروي إكسبورت" يبحثان مستجدات مشروع الضبعة    قرار عودة اختبار SAT في مصر يثير جدل أولياء الأمور    الصين تتصدر قائمة أكبر المشترٍين للنفط الكندي في ظل توترات التجارة    «اليونيسيف»: إسرائيل قتلت 45 طفلاً في غزة خلال يومين    أستون فيلا يهزم توتنهام بثنائية ويعزز فرصه في اللعب بدوري الأبطال.. فيديو    خوفًا من اعتقاله.. نتنياهو تراجع عن حضور مراسم تنصيب بابا الفاتيكان    مستشار النمسا في «تيرانا» للمشاركة في قمة أوروبية    رياضة ½ الليل| بطولة مصرية بالدراجات.. تطور أزمة كولر.. سقوط حق الزمالك.. اشتعال صراع الهروب.. والأهلي يهزم الجيش    الاعلامية بسمة وهبة تحرر محضر ضد المخرج خالد يوسف بأكتوبر    صفية العمري: "عيب اللي بيحصل بين بوسي شلبي وأبناء محمود عبد العزيز" | فيديو    اليوم السابع يحتفى بعيد ميلاد الزعيم عادل إمام ال85 بملف خاص    الحكومة العراقية: المقترح المصرى لإعادة إعمار غزة دولى وأممى    داعية يكشف عن حكم الهبة لأحد الورثة دون الآخر    جراحة نادرة عالميًا| فريق طبي ينجح في إعادة الحياة لطفل 3 سنوات بطب الأزهر في دمياط    جدول امتحانات الصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2025 في 13 محافظة    بالتعاون مع الأزهر والإفتاء.. الأوقاف تطلق قافلة دعوية لشمال سيناء    حماس تدعو واشنطن لإدخال المساعدات إلى غزة بعد إطلاق سراح عيدان ألكسندر بدون شروط    "مذهلة"..نسرين طافش تنشر مقطع فيديو يبرز جمالها والجمهور يعلق    بسنت شوقي: اتخضيت من نجاح مسلسل "وتقابل حبيب"    أبو الغيط يلتقي الفريق أول إبراهيم جابر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني    يوم فى جامعة النيل    إعلام عبرى: الوفد الإسرائيلي المفاوض سيبقى في الدوحة حتى مساء السبت    الكشف والعلاج بالمجان ل 390 حالة وندوات تثقيفية ضمن قافلة طبية ب«النعناعية»    السعرات الحرارية..‬ بعد الملح والسكر والدهون    قداسة البابا تواضروس يستقبل الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية في العالم بوادي النطرون (صور)    مختار غباشي: الكونجرس سيصطدم مع ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا    كيف نظم القانون حق الموظفين في إجازة الحج؟    الأهلي يفوز على أبيدجان الإيفواري بكأس الكؤوس الإفريقية لليد    أحمد مكي يعلن وفاة نجل شقيقته ويطالب جمهوره بالدعاء له    كيف تتغلب على الموجة الحارة؟.. 4 نصائح للشعور بالانتعاش خلال الطقس شديد الحرارة    السديس يدشن النسخة التجريبية لأكبر مشروع للذكاء الاصطناعي في المسجد النبوي    أسامة غريب يكتب: قسيس القرية    الأوقاف تصدر العدد الجديد من مجلة "الفردوس" للأطفال    مصر تتوج بلقب البطولة الأفريقية للمضمار بحصدها 51 ميدالية    إحالة محامى.. المعروف إعلاميا ب"سفاح المعمورة"، إلى محكمة الجنايات.    قبل تقديم النسخة المحلية.. كم يبلغ سعر النسخة المستوردة من جيتور X70 Plus بسوق المستعمل    "المستلزمات الطبية" تناقش مشكلات القطاع مع هيئتي الشراء الموحد والدواء المصرية الاثنين المقبل    حبس بائع تحرش بطالبة أجنبية بالدرب الأحمر    ميناء دمياط يستقبل 12 سفينة خلال 24 ساعة.. وتداول أكثر من 93 ألف طن بضائع    تيك توك تطلق خاصية التأمل الليلي لحماية المراهقين من الإدمان الرقمي    الصوامع والشون تستلم 270 ألفا و255 طنا من القمح داخل وخارج أسوان    شكاوى المواطنين تنهال على محافظ بني سويف عقب أدائه صلاة الجمعة .. صور    الزمالك يبدأ الخطوات الرسمية لرفع إيقاف القيد بالتواصل مع "فيفا".    سيطرة مصرية على الاتحاد العربي لكرة السلة للكراسي المتحركة    ورشة عمل حول مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالإسكندرية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي    المفتي: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية وفاعله آثم    وفاة طفل وإصابة اثنين آخرين نتيجة انهيار جزئي لعقار في المنيا    منازل الإسرائيليين تحترق.. النيران تمتد للمبانى فى وادى القدس    كاف يكشف عن تصميم جديد لكأس لدوري أبطال إفريقيا    الإسكان: قرارات إزالة لتعديات ومخالفات بناء بالساحل الشمالي وملوي الجديدة    حبس متهم بالتعدى على طفلة فى مدينة نصر    حال الاستئناف، 3 سيناريوهات تنتظر نجل الفنان محمد رمضان بعد الحكم بإيداعه في دار رعاية    أسعار الأسماك في بورسعيد اليوم الجمعة 16 مايو 2025    الصحة: خبير من جامعة جنيف يُحاضر أطباء العيون برمد أسيوط    لاعب المغرب: نسعى لكتابة التاريخ والتتويج بأمم إفريقيا للشباب    أبو شقة: لدينا قوانين سقيمة لا تناسب ما يؤسس له الرئيس السيسي من دولة حديثة    خسارة مصر وتتويج برشلونة باللقب.. نتائج مباريات أمس الخميس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معاً ضد الإخوان!!
نشر في اليوم السابع يوم 24 - 06 - 2012

صدمت من تغريدات بعض الشباب على تويتر وكتاباتهم على الفيس بوك، اقترح بعضهم الحياد السلبى فى معركة الإخوان والعسكر، والبعض الآخر قال لنتحد ضد الإخوان ونقف إلى جانب العسكر، أما أغرب دعوة فكانت التوحد وجمع الصفوف ضد الإخوان!! طبعا من حق كل مواطن التعبير الحر عن آرائه، لكن مثل هذه الآراء ليس مجرد أصوات استثنائية بل للأسف أصبحت تيارا منتشرا بين القوى الليبرالية واليسارية، لذلك لابد من مناقشتها، بحثا عن موقف أكثر تركيبا وعمقا، فالآراء والمواقف السياسية ليست مع أو ضد، ولكنه قد تتضمن بالضرورة مزيجا من الموقفين والأهم تحتاج لبلورة موقف ثالث بدلا من ثنائية مع أو ضد العسكر أو الإخوان.
هذه الثنائية حاصرت التفكير السياسى للمصريين منذ يوليو 1952، فأنت إما مع أو ضد استبداد الدولة العسكرية، أو الاستبداد الدينى للإخوان وجماعات الإسلام السياسى، وفرض هذا التفكير الساذج فكرة الأخذ بأخف الضررين، فاستبداد الدولة له طابع مدنى يسهل معارضته، أما الاستبداد الدينى فهو أخطر لأنه يوظف الدين ويعتمد على أشكال تنظيمية تقوم على السمع والطاعة، وبالتالى يصعب معارضة النظم الدينية الاستبدادية، وهو أمر صحيح تماما فى ضوء تجارب الحكم فى إيران والسودان، لكن أيضا استبداد الدولة لا يقل خطورة فى ضوء تجارب سوريا الأسد والقذافى.
لا داعى للتفكير بأسلوب أخف الضررين وحصر المواقف السياسية فى الوقوف مع أو ضد العسكر والإخوان، لأنه يفتت القوى الوطنية ويسمح للعسكر بالتلاعب بالجميع، كما يفتح المجال لانتهازية سياسية مارستها القوى المدنية فى عصر مبارك، ويبدو أن بعضها يمارسه حاليا، لابد من التفكير فى بلورة موقف أكثر تركيبا وشمولا يرفض الخطرين معا -العسكر والإخوان- ويطرح صيغة جديدة ديمقراطية شعبية للمجتمع، تقوم على التحرر الوطنى والعدالة الاجتماعية، وفى إطار النضال السياسى السلمى لبناء النموذج الثالث وإقناع الجماهير به، من الجائز بناء تحالف مواقفية مع العسكر والإخوان، فمن المطلوب مثلا التحالف مع الإخوان دفاعا عن الحريات العامة والديمقراطية ومدنية الدولة، وينتهى التحالف بتحقيق تلك الأهداف، أو بتراجع الإخوان كعادتهم وعقدهم لصفقة جديدة مع العسكر، فى المقابل لابد من التحالف مع العسكر فى حالة اتخاذهم مواقف وطنية أو خوضهم حروبا دفاعية عن التراب الوطنى.
الموقف الثالث يتجاوز العداء التقليدى الموروث أو المخاوف من العسكر والإخوان، ولا يفاضل بينهما بل يتبنى موقفا جديدا، ويطرح بديلا يتجاوز الثنائية العاجزة مع أو ضد العسكر أم الإخوان، وبالتالى أدعو كل القوى الليبرالية واليسارية والناصرية إلى دعم المظاهرات والاحتجاجات السلمية للإخوان والقوى الإسلامية والمشاركة فيها ليس دعما لمرسى، وإنما اعتراض على اللعبة الديمقراطية وما شابها من تلاعب، ورفض للإعلان الدستورى المكمل، ومن أجل تشكيل مجلس رئاسى يقود المرحلة الانتقالية الثانية بعد فشل الأولى، لابد من وحدة كل شركاء الثورة، والتعاون مع الإخوان فى هذه المعركة وإقناعهم بأن إلغاء الإعلان المكمل أو فوز مرسى لن يحقق أهداف الثورة، بل المطلوب رفض قواعد اللعبة السياسية والإطار القانونى المراوغ والمتحيز، والعودة للشرعية الثورية من خلال تشكيل مجلس رئاسى يضم ممثلين عن كل القوى السياسية وأطياف المجتمع، ويؤسس لدستور ديمقراطى مدنى، وقواعد جديدة للتحول الديمقراطى وللعمل السياسى لا يتدخل فى كتابتها العسكر أو الفلول.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.