أعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي انه سيشارك في التحركات الاحتجاجية ضد المادتين 9 و10 من وثيقة المبادئ الاساسية للدستور (وثيقة الأوبرا) دون أن يتواجد فى ميدان التحرير، حتى لا يحسب على التيارات الدينية التى ستحتل الميدان -بحسب ما ورد في البيان الذي اصدره الخميس-، الذي هاجم فيه الليبراليين والاسلاميين واتهمهم بالتواطؤ مع المجلس العسكري. وهاجم الحزب ما سماه فرض وصاية المجلس العسكري على الشعب المصري، وحقه في وضع دستوره عبر مؤسساته الديمقراطية التي يتم انتخابها في ظل شروط نزيهة وحيادية، معلنا رفضه لوثيقة السلمي، بكل ما احتوت عليه من نصوص تعطي صلاحيات للجيش وللمجلس العسكري فوق إرادة الشعب. وكثف الحزب اليساري هجومه على تيار الإسلام السياسي والليبراليين في ذات الوقت، متهما الاخوان والسلفيين بمحاولة وقف الحالة الثورية وتصفيتها من خلال دعم المجلس العسكري وإطلاق يده للقيام بممارسات غير مقبولة، منها إحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية مما ادى لتعطيل الكثير من المطالب الثورية والتلاعب بها وفقا لما اكده الحزب فى بيانه. وانتقد الحزب الموقف الذي تتبناه بعض القوى الليبرالية بتأييد وثيقة السلمي، لأنها تعني تأييد منح المجلس العسكري حق الوصاية على الدستور، خوفاً من سيطرة التيارات الإسلامية على البرلمان المقبل وبالتالي على صياغة الدستور، وشدد البيان: "هذا موقف متواطئ وانتهازي يفوق في جرمه الدعم الذي قدمه الإسلاميون للمجلس العسكري".