في أجواء يسودها الخشوع وتغمرها السكينة، حظيت أسر شهداء الشرطة بالأراضي المقدسة على تيسيرات واسعة، حرصت على توفيرها وزارة الداخلية ممثلة في العلاقات الإنسانية، وذلك منذ لحظة وصولهم إلى الأراضي المقدسة. أعربت الأسر عن بالغ تقديرها وامتنانها لما قُدم لهم من تسهيلات وخدمات، مؤكدين أن كل خطوة في رحلتهم الإيمانية كانت ممهدة بجهود حقيقية، عكست مدى التقدير الذي تكنه العلاقات الإنسانية لمن قدّموا أرواحهم فداءً للوطن. وقد لمس الحجاج من أسر الشهداء حرص العلاقات الإنسانية على توفير مناخ طيب يساعدهم على أداء الشعائر في سهولة ويسر، ما أضفى على الرحلة روحًا إنسانية صادقة لم تكن مجرد إجراء تنظيمي بل لفتة وفاء وعرفان. ولم تقف الجهود عند حدود مكةالمكرمة، بل سوف يجري التنسيق لاستكمال الدعم الميداني لأسر الشهداء خلال إقامتهم في المدينةالمنورة، حيث تُرتب زيارات خاصة وتُسهّل الإجراءات حتى موعد عودتهم إلى أرض الوطن. ما تقوم به وزارة الداخلية من رعاية لأسر من ضحّوا بأرواحهم في سبيل أمن الوطن، هو امتداد لسياسة ثابتة ترى في الوفاء قيمة لا تسقط بالتقادم، بل تزداد حضورًا كلما هلّ موسم من مواسم الطاعة.