جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تتصدر تصنيف التايمز العالمى للجامعات الناشئة لعام 2024 وتحقق نجاحات محلية وإقليمية ودولية    سعر الدولار اليوم الأحد 19 مايو 2024 مقابل الجنيه المصري ختام التعاملات البنكية    «خطة النواب» توافق على اعتماد إضافي للموازنة الحالية بقيمة 320 مليار جنيه    هيئة الاستثمار تتيح استخراج شهادة عدم الالتباس وحجز الاسم التجاري إلكترونياً    عقب تعرض مروحيته لحادث.. التليفزيون الإيراني: مصير رئيس البلاد مجهول (تفاصيل)    الدفاع الروسية: مقتل نحو 1900 عسكري أوكراني خلال الساعات ال24 الماضية    رمضان صبحي يقود تشكيل بيراميدز في مواجهة الإسماعيلي بالدوري    توجيهات البنك المركزي السعودي بشأن مواعيد عمل البنوك خلال عيد الأضحى 2024    اليوم في ختامي نوادي المسرح.. عرض «سوء تفاهم» و«هاللو فوبيا» بقصر ثقافة روض الفرج    الأربعاء.. عرض فيلمي «فن القلة» و«فن العرايس» بمركز الثقافة السينمائية    أزمة الدولار لا تتوقف بزمن السفيه .. مليارات عيال زايد والسعودية وصندوق النقد تتبخر على صخرة السيسي    منها مزاملة صلاح.. 3 وجهات محتملة ل عمر مرموش بعد الرحيل عن فرانكفورت    إنجاز قياسي| مصر تحصد 26 ميدالية في بطولة البحر المتوسط للكيك بوكسينج    رئيس «قضايا الدولة» ومحافظ الإسماعيلية يضعان حجر الأساس لمقر الهيئة الجديد بالمحافظة    عاجل.. براءة متهم من قتل سيد وزة ب "أحداث عنف عابدين"    تسلق السور.. حبس عاطل شرع في سرقة جهاز تكييف من مستشفى في الجيزة    «الجوازات» تقدم تسهيلات وخدمات مميزة لكبار السن وذوي الاحتياجات    إهداء درع معلومات الوزراء إلى رئيس جامعة القاهرة    عاطف أبو سيف: إسرائيل تعمدت نفينا خارج التاريخ    مصطفى قمر يتألق بأغانيه في حفل زفاف نجلة سامح يسري.. صور    «يا ترى إيه الأغنية القادمة».. محمد رمضان يشوق جمهوره لأغنيته الجديدة    طلاب مدرسة التربية الفكرية بالشرقية في زيارة لمتحف تل بسطا    «الإفتاء» توضح حكم حج وعمرة من يساعد غيره في أداء المناسك بالكرسي المتحرك    الجبالى مازحا: "الأغلبية سقفت لنفسها كما فعلت المعارض وهذا توازن"    نصائح وزارة الصحة لمواجهة موجة الطقس الحار    وزير الصحة: تقديم القطاع الخاص للخدمات الصحية لا يحمل المواطن أعباء جديدة    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية مجانا في قرية أبو سيدهم بمركز سمالوط    أسرة طالبة دهس سباق الجرارات بالمنوفية: أبوها "شقيان ومتغرب علشانها"    مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية يوضح أنواع صدقة التطوع    "علشان متبقاش بطيخة قرعة".. عوض تاج الدين يكشف أهمية الفحوصات النفسية قبل الزواج    خالد عباس: إنشاء وإدارة مرافق العاصمة الإدارية عبر شراكات واستثمارات عالمية    إعلام إسرائيلي: اغتيال عزمى أبو دقة أحد عناصر حماس خلال عملية عسكرية في غزة    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    وزيرة الهجرة: مصر أول دولة في العالم تطلق استراتيجية لتمكين المرأة    إيرادات فيلم السرب تتخطى 30 مليون جنيه و«شقو» يقترب من ال71 مليون جنيه    وزارة الإسكان تخطط لإنشاء شركة بالشراكة مع القطاع الخاص لتنشيط الإيجارات    3 وزراء يشاركون فى مراجعة منتصف المدة لمشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ    10 نصائح للطلاب تساعدهم على تحصيل العلم واستثمار الوقت    موعد انعقاد لجنة قيد الصحفيين تحت التمرين    رئيس الأغلبية البرلمانية يعلن موافقته على قانون المنشآت الصحية    وزير العمل: لم يتم إدراج مصر على "القائمة السوداء" لعام 2024    مساعدون لبايدن يقللون من تأثير احتجاجات الجامعات على الانتخابات    أول صور التقطها القمر الصناعي المصري للعاصمة الإدارية وقناة السويس والأهرامات    ياسر إبراهيم: جاهز للمباريات وأتمنى المشاركة أمام الترجي في مباراة الحسم    مدينة مصر توقع عقد رعاية أبطال فريق الماسترز لكرة اليد    حجازي يشارك في فعاليات المُنتدى العالمي للتعليم 2024 بلندن    ياسين مرياح: خبرة الترجى تمنحه فرصة خطف لقب أبطال أفريقيا أمام الأهلى    ضبط 100 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز والأسواق فى المنيا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-5-2024    سعر السكر اليوم.. الكيلو ب12.60 جنيه في «التموين»    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    ولي العهد السعودي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الأوضاع في غزة    حقيقة فيديو حركات إستعراضية بموكب زفاف بطريق إسماعيلية الصحراوى    إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد القوات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    بعثة الأهلي تغادر تونس في رحلة العودة للقاهرة بعد التعادل مع الترجي    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



على جمالو: دمشق لن تقبل بدولة لنصرالله فى لبنان
حاوره فى دمشق
نشر في اليوم السابع يوم 06 - 02 - 2009

الحقيقة أننى ممتن للزميل على جمالو رئيس تحرير الموقع الإلكترونى "شام برس"، لأنه وافق على مقابلتى، فى حين رفض الكثيرون هناك، رغم أننى حاولت على امتداد أسبوع قضيته هناك فى سوريا، منهم رؤساء تحرير صحف، كما أنه تحمل أسئلتى بصبر وأجاب عليها بشجاعة، ومنها أن النظام الحاكم فى سوريا لم يطلق رصاصة مباشرة على إسرائيل لتحرير الجولان، ويدعى أنه بطل المقاومة وزعيم القومية العربية، فهو يحارب العدو عبر آخرين مثل حزب الله وحماس .. ناهيك عن انتهاكه للحريات وحقوق الإنسان.
والمفاجأة أنه أجاب بمنطق يمكن أن نختلف معه، ولكنه بلا شك يدعو للاحترام من رجل يدافع عما يتصور أنه الصواب، أو يدافع كما قال عن بشار الأسد "زعيم الإصلاح فى سوريا" على حد تعبيره.
تقول إن موقعك الإلكترونى شام برس مستقل، ألا ترى أن هذا التوصيف مبالغ فيه؟
ما تقوله ليس دقيقاً وليس خاطئاً أيضا، فلا يوجد إعلام بدون علاقات مع السلطة يا صديقى، وغير ذلك كلام سخيف، وإذا لم يكن لك علاقات فى بلد مثل سوريا، فمن سيتكلم معك، فالصحافة فى العالم كله لها علاقة بالسلطة، وهى علاقة تشبه علاقة الفراشة بالضوء، إذا اقتربت كثيراً تحترق، وإذا ابتعدت تذهب للظلام.
لا أقصد العلاقة الصحفية، لكن أقصد التبعية أو تقاسم الأدوار بينك وبين السلطة؟
لم يطلب أحد منا شيئاً، وهناك من لا يفهم عملنا، وخاصة وزارة الإعلام، التى اعتبرها ضارة بالبلد وتقدم إعلاماً مضاداً لسوريا. ولذلك انصرف الناس عنه، فلديهم خيارات لا نهائية، ولن يستطيع أحد صب سقف خرسانى فوق سوريا لمنع الدش والإنترنت.
ولكن سقف الحرية هنا محدود؟
غير صحيح، نحن مثل أى بلد آخر.. ما هو سقف الحرية فى مصر؟!
لا توجد مقارنة.. لدينا يمكن انتقاد الجميع بما فيهم الرئيس؟
لا، هذا كلام غير صحيح، هناك مجموعة حول الرئيس مبارك تزور الحقائق، وأنا أراهم على المحطات التليفزيونية.
ألا توجد مجموعة أكبر منها حول الرئيس السورى؟
"السيستم" فى سوريا مختلف تماماً، وبالنسبة لى الرئيس خط أحمر، فهو رمز البلد.
ورئيس الوزراء والوزراء؟
انتقدهم جميعاً، وقد كتبت مقالة بعنوان "دولة الرئيس، أى رئيس الوزراء، اذهب إلى بيتك" وقلت لأحد الوزراء أنت عار على البلد، فالإعلام الإلكترونى لعب دوراً كبيراً فى رفع السقف السياسى فى سوريا.
ولكن لديكم حجب ومنع العديد من المواقع الإلكترونية؟
يؤسفنى أن يكون هذا صحيحاً، ولكن المشكلة أن الإصلاح يحتاج إلى إصلاحيين، والموجودون فى السلطة فيهم خائفون ومستفيدون.
ومتى نرى أحزاباً سياسية حقيقية؟
سيحدث حتماً، ففصل الانفتاح الإعلامى عن السياسى عن الاقتصادى، فزلكة لا قيمة لها.
هل سيأتى اليوم الذى يكون لديكم حرية إصدار صحف وغيرها من الحريات؟
طبعاً، ولكننا نفعل كل ذلك على مهل، حتى لا تنقلب السيارة.
وما هى العقبات؟
جزء كبير من المسئولين فى الدولة لم يفهموا طبيعة التحولات، تجلس مع الرئيس تسمع كلاماً عظيماً، تنزل إلى الرقابة فى وزارة الإعلام تجد العكس، فالرئيس هو الإصلاحى الأول فى البلد.
انتم تتجهون للسوق الحرة.. فلماذا هذا الانغلاق السياسى؟
ليس انغلاقاً، ولكنه تحول هادئ وليس كما يسميه البعض بطيئاً، فأنت تغير دولة بالكامل وهذا يستلزم وقتاً.
وهل الرئيس عاجز عن تحقيق إصلاحاته؟
الرئيس قادر، ولكنه يحتاج إلى أدوات تنفذه، والإعلام السورى ردئ ولا يدافع عن قضية الإصلاح العادلة، فالمذيع يخرج يخطب فى الناس عن التحرر والقومية وكلام فاضى.
لماذا تصورون أن فتح معبر رفح سيحرر فلسطين؟
وجهة نظر سوريا مختلفة، فمصر العظيمة دورها مقتول، تعلن ليفنى الحرب من على منصة الرئاسة المصرية، هذه إهانة، نحن ننتقد السلطة وننتظر دورها لدعم المقاومة.
ماذا تقصد؟
فى حرب 2006 على لبنان، فتحت سوريا أراضيها ودعمت المقاومة بكل شىء، وعلى رأسه السلاح، وهذا يقال لأول مرة، وسقط من عندنا شهداء.
ولماذا تطلبون من الإدارة المصرية أن تمشى وراءكم؟
لا نطلب ذلك.
وما هى مصلحة الدولة المصرية فى دعم حزب الله؟
دعم حركة مقاومة، ووظيفة الإدارة المصرية أن تكون مع الناس، مع من يدافعون عن أرضهم المحتلة.. "متسائلاً" هل أنت مع الجرائم التى ترتكبها إسرائيل؟
بالطبع لا، ولكن حسن نصر الله لديه أجندة مختلفة عن المصالح المصرية؟
لا لا لا، وحتى لو كان لديه أجندة، ففى النهاية يجب أن تناصر ابن عمك فى ساحة القتال.
وهل المفترض أن أخوض حرباً من أجل ابن عمى؟
طبعاً، على الأقل ادعمه.
المصريون حرروا أرضهم، لماذا يخوضون حرباً؟
هذا هو الخلاف الجوهرى، لديكم يفكرون باعتبارها قضية مصرية فقط، وهذا كلام خطير لا يناسب مصر.
هل دور مصر أن تخوض حرباً تدفع ثمنها وتقدم شهداء؟
يا صديقى ليس مطلوب حرب، لكن لا تقف مع القتلة.
متى حدث هذا؟
عندما تمنع المساعدات.
لم يحدث منع ولكنها تمر عبر الصليب الأحمر المصرى؟
الخلاصة أن مصر التى أحبها كثيراً لا يليق أن يصبح دورها هكذا، مصر الشرفاء، مدرسة القومية العربية.
إذا كان حسن نصر الله طلب من الجيش المصرى التمرد، لماذا لم يطلب ذلك من الجيش السورى ولديكم جبهة وأرضاً محتلة؟
الأمر مختلف تماماً.
حاربوا من جبهتكم حتى تخففوا على غزة؟
السيد حسن نصر الله لم يقل ذلك، هو طالب من كل فعاليات المجتمع بالدفاع عن غزة، القضية بالنسبة للجولان فيها لغط كثير، أى مقاومة تحتاج إلى شعبية، عندما تم احتلال الجولان عام 1967 كان فيها حوالى 200 قرية، تم مسحهم من على وجه الأرض، وبقى منهم 5، المقاومة ليست من وراء الحدود، لأن هذا قرار حرب.
ولماذا لا يوجد قرار بالحرب منذ 44 عاماً لتحرير الجولان؟
هذا قرار له حسابات إستراتيجية هى التى تحدد موعد الحرب.
ومتى تحدد؟
فى 1973خضنا الحرب، وفى 1982 خضنا الحرب، قدمنا 3 آلاف شهيد فى لبنان.
ولماذا لا تحاربون على أرضكم؟
ليس من حق أحد أن يختار لنا طريقة مقاومتنا، إسرائيل لم تخرق خط الهدنة معنا منذ عام 1974، الحرب قرار استراتيجى، ونحن نتحدث عن المقاومة الشعبية.
هل منطقى أن تحارب دولة لتحرير أرضها عبر دولة أخرى؟
عندما احتل صدام الكويت ذهبنا لتحريرها مع أعدائنا الأمريكان، وتركنا فلسطين، لأن هناك أمر عاجل، فى لبنان جرح نازف، ما ينفع تقول أنا عندى الجولان.
هذا كلام "عايم"؟
ما حدا يأخذ قرار الحرب ليرضى الصحافة، هناك معطيات على الأرض، ارجع إلى الأيام التى سبقت حرب 1973، كانت هناك تحضيرات كبيرة، للأسف الإعلام عندكم ينظر فقط من الزاوية المصرية، كان الاتفاق بيننا أن تكون الحرب فى الصباح، ولكن اتضح أن هذا صعب بالنسبة لمصر بسبب اتجاه الشمس، أى كان هناك حوار، أى دراسة لكل التفاصيل.
إذن كنتم لا تنوون الحرب لماذا تدفعون الإدارة المصرية لها؟
ما "حدا" فعل.
طلبتم منها تهريب السلاح لحماس؟
لا، لكن يتركون حماس تهرب السلاح.
هذا انتهاك لاتفاقية كامب ديفيد واتفاقية المعابر؟
لا، والمصريون عباقرة ويستطيعون تغيير خريطة الحرب.
وهل هذه مصلحتهم؟
طبعاً.
ولكنه يخرق اتفاقيات؟
أى اتفاق، إلا تخرقها إسرائيل وتخرق كل الاتفاقيات الدولية!!
أنتم تحترمون اتفاق الهدنة مع إسرائيل، ولم تنتقدوا الرئيس اللبنانى، لأنه يحترم مثل الإدارة المصرية اتفاقاته مع إسرائيل ورفض إطلاق صواريخ؟
كلامك صحيح لو أننا اعتبرنا غزة تابعة للبرازيل.
وأنتم لماذا لا تهربون سلاح لغزة؟
كيف؟
عبر البحر؟
صعب ولو سوريا تستطيع تهريب سكين ما تأخرت، وأنا مسئول عن هذا الكلام، وهذا ما فعلناه مع حزب الله، لا يجب أن تستقيل مصر من دورها، ثم أن غزة لها خصوصية مصرية.
هذا صحيح ولكن فى حدود الاتفاقيات التى وقعت عليها الدولة المصرية؟
أنا لا أفهم هذه اللغة.
كان الجيش السورى فى لبنان وقت الاجتياح الإسرائيلى ولم يمنعها من الاحتلال؟
من قال ذلك، قدمنا الشهداء، وكانت هناك مقاومة، وخلع الجيش زيه وقاوم حتى غادر أبو عمار، وفى 1984 دارت معارك طاحنة فى جبال لبنان قدمنا فيها آلاف الشهداء.
لم تمنعوا الاحتلال؟
ولكن قامت سوريا بدعم المقاومة وكسرت رأس إسرائيل.
لو عقدتم اتفاقاً مع إسرائيل لن تدعموا أى مقاومة؟
أعتقد أن سوريا لن تعقد اتفاقاً فردياً، كما فعلت مصر أيام السادات.
لو قالوا لكم خذوا الجولان سترفضون؟
سنأخذها لكن لن نعقد سلاماً.
ولماذا إذن تعطيكم الجولان؟
نحن غير متعجلين، فلن نترك الفلسطينى يموت ولبنان سماؤه مفتوحة ومزارع شبعا محتلة، لذلك قال الرئيس الأسد نحن نجرى دراسات مع إسرائيل عبر تركيا حتى يكون هناك اتفاق سلام عندما يكون الراعى الأمريكى جاهزا، والبيئة مناسبة لتحقيق السلام فى كل المنطقة، وفى معظم القضايا قضية اللاجئين والمياه والقدس .. هذا هو المفهوم السورى للسلام.
السادات عرض على الرئيس حافظ الأسد المشاركة فى المفاوضات ولكنه هو الذى رفض .. فهل كان عليه أن يترك سيناء محتلة ؟
هذا جانب بعيد، فالقضية ليست ماذا قالوا لبعضهم البعض، فأنا وأنت واقعان تحت تأثير حرب إعلامية شعواء فى العالم العربى، وكما تعرف السعودية هى التى تسيطر على الإعلام العربى الآن.
وقطر؟
لديها الجزيرة فقط وقطر تقوم بدورها، أما السعودية فلديها إمبراطورية من الصحافة والقنوات الفضائية، بعضها "عاهر" يوقظ غرائز الموتى، يغسلون عقول وقلوب العرب.
ولماذا لا تنتقد قطر ولها علاقات حميمة بإسرائيل ولديها أكبر قاعدة أمريكية فى المنطقة؟
نحن ضد القاعدة الأمريكية لديهم وضد علاقتها بإسرائيل، ولكن قطر تقدم نفسها كدولة ذات دور تتصل بكل الأطراف.
لماذا لم تطلب الحكومة السورية منهم طرد ممثل إسرائيل؟
ليست هذه هى القصة، فهل نترك من يموتون فى غزة وننشغل بقصص أخرى؟!
إذن لماذا تطالبون مصر بقطع علاقاتها مع إسرائيل؟
نطالب الاثنين.
لم يحدث؟
طالبنا كافة الدول العربية بقطع العلاقات مع إسرائيل.
قطر لم تفعل وصمتم؟
إنه لمؤسف أن تكون الإدارة المصرية لعبة فى يد الإدارة السعودية.
وما هو الدليل على ما تقول؟
"راح الرئيس على قمة باريس ولم يتقابلوا معا"، هم يأخذون موقفا بسبب الحريرى "شو الحريرى" عالم فى مركز ناسا الفضائى، رجل يحمل دفتر شيكات يرشو به العالم.
هو زعيم سياسى فى بلده؟
ما الدليل على أننا قتلناه.
توجد لجان تحقيق؟
نعم .. فلماذا يبتزون سوريا، هذا منطق أعوج، السعودية تقود حربا بالوساطة عن أمريكا، وتمول الحرب على غزة، ونحن لا نرى مصر فى هذا الدور، لا نقبل أن تكون "ناطور" لإسرائيل فى معبر رفح.
أنا مندهش من حديثك وكأن المعبر مغلق طوال الوقت؟
كان مغلقا.
غير صحيح؟
وليكن، ما هى المشكلة فى فتحه طوال الوقت .. وانس السلاح لا نريد من الإدارة المصرية تهريب السلاح لحماس.
تنطلقون من فرضية أن الشعب المصرى كله يريد الحرب ضد إسرائيل؟
"ما قلنا هيك"، ومع ذلك ماذا تسمى من خرجوا للشوارع فى مصر.
لم يخرج كل المصريين أو حتى معظمهم؟
هل يوافق المواطن الذى لم يتظاهر بأن تقتل إسرائيل أهل غزة؟
المصريون كلهم مع غزة ولكن معظمهم فى تقديرى لا يريد الحرب؟
افتحوا المعبر للمتطوعين.
ونخوض حربا؟
لتكن 60 حربا.
ولماذا لا تحاربوا أنتم أيضا؟
نحن لم نوقف الحرب منذ 1973 ونقدم الشهيد تلو الشهيد، نحن نحارب لكن لا نحكى، وهل ما فعلناه فى العدوان الإسرائيلى على لبنان قليل؟
وهل تسمى هذه حربا، أنتم تحاربون بالوكالة، ينوب عنكم حزب الله وحماس، ولا تخوضوا حربا مباشرة؟
"انت غلطان"، الحرب المباشرة لها ظروفها، ولم تنضج بعد، ولا يوجد توازن استراتيجى بالمنطقة.
إذن لماذا تدفعون حماس أو غيرها للحرب؟
لم ندفع أحدا للحرب، هذا كلام سخيف تقوله السلطات المصرية.
لماذا تدفعون إذن مصر لخوض حرب؟
نحن "ما سخنا حدا".
دفعتم حماس لعدم مد التهدئة وهذا إعلان حرب؟
ما عندى فكرة بهذا الموضوع، ثم إن حماس صاحبة القرار، ولكننا ندعمهم وسنظل ندعمهم، انصر أخاك ظالما أو مظلوما.
وأهل غزة الذين يموتون بلا ثمن؟
كل العرب مسئولون عنهم، غزة مليون ونصف المليون مواطن، كم عدد الذين استشهدوا وجرحوا، ثم إن القضية ليست هكذا، ولكن أن تسلم سلاحك وتقبل بالذل.
إذا كانت حماس غير قادرة على تكبيد إسرائيل خسائر حقيقية.. لماذا تخوض حربا؟
هذه الحرب كشفت إسرائيل كدولة قاتلة.
لكن هذا معروف؟
"اوكي" بالنسبة لك، ولكن بالنسبة للعالم غير معروف.
أليس هذا تكرارا لمجازر كثيرة قبل ذلك، وكانت نفس ردود الأفعال؟
"اوكي" نحن نذكر ضمير العالم، ثم اعطنى حلا، هل نسكت، فإذا كان لابد من الموت، فليكن بكرامة وشرف.
إسرائيل تركت غزة؟
ما تركتها، تحاصرها وتجوعها.
هل معنى ذلك أنك توافق على الانقلاب العسكرى لحماس؟
"ما كان فيه انقلاب عسكرى"، حماس سلطة منتخبة.
لماذا لم يطرحوا انتخابات جديدة؟
- طرحوا والآخرون رفضوا، اللعبة مكشوفة، لقد اجتمعت رايس مع رؤساء مخابرات 4 دول أكثر من مرة ثم تذهب إلى مصر.
أليست حماس مستفيدة من علاقات الإدارة المصرية مع إسرائيل والولايات المتحدة؟
"متسائلا "هل كان مناسبا إعلان العدوان من على منصة الرئاسة المصرية؟!
الصحافة الإسرائيلية أعلنت أن هناك حربا منذ عدة شهور؟
نحن مختلفان.
هل توافق على سب مبارك والمطالبة باغتياله فى مظاهراتكم؟
هذا لا علاقة لنا به .
هل هناك شىء يتم هنا دون أوامر أمنية؟
فى مصر يخرج المتظاهرون أكثر من هذا، وهناك من يخرج هنا فى سوريا دون موافقة من السلطة، وهذا أمر طبيعى.
لماذا لا تخرج مظاهرات ضد السلطة فى سوريا ؟
الناس تخرج.
لم نسمع ولم نر؟
كل يوم لدينا اعتصامات ضد السلطة، والمشكلة فى الإعلام الرسمى، بالإضافة إلى سيطرة المال السياسى الخليجى على الإعلام الفضائى.
لكن هناك مالا سياسيا إيرانيا لديكم؟
إيران تدعم المقاومة.
أليس لها مصالح فى المنطقة؟
مصالحها متوافقة مع مصالح سوريا، نحن ندعم المقاومة ونعادى إسرائيل.
ما هو الحل الشامل فى رأيك؟
تحرير الجولان وإقامة دولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وهذا موقف الإدارة المصرية أيضا؟
إذن جيد.
هل توافق على أن تقيم حماس دولة دينية فى غزة وفلسطين؟
أنا سورى علمانى وضد الدولة الدينية حتى التى تريدها حماس فى فلسطين، نحن ضد الإخوان فى سوريا، ولكن إذا كان هناك توجه للمقاومة نحن ندعمه.
هل توافق على دولة شيعية يحكمها حزب الله فى لبنان؟
لا.
هل ستحاربونه؟
ليس مطلوبا.
أليس خطرا على الأمن القومى السورى؟
سؤال افتراضى ليس له قيمة، وكان دورنا فى سوريا دمج حزب الله فى الحياة السياسية اللبنانية.
بعض السوريين يهاجمون الإدارة المصرية لأنها تسعى لتوريث الحكم، فى حين أن بشار ورث الحكم ؟
ليس لنا علاقة بما يحدث فى مصر، والرئيس بشار انتخبته الناس.
وهل كانت هناك انتخابات وهناك من نافسه؟
القيادة الحزبية رشحته والمادة 20 تقول إن الحزب قائد الدولة والمجتمع، ومن حقه تعديل الدستور.
هل كان له منافسون؟
كان فيه نقاش وصار فيه إجماع كبير عليه، وهذا الأمر انتهى وغير مطروح الآن، ثم إنه تم انتخابه للولاية الثانية بالإجماع.
وهل منطقى أن يحصل على إجماع؟
نعم ، فهناك ناس لم تصوت له، وإذا لم يعجبك هذا غير قناعات السوريين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.