من المتوقع أن يستقيل السفير الأمريكى المخضرم، رايان كروكر، قريبا من منصبه كسفير لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى أفغانستان ويغادر البعثة الأمريكية فى كابول فى الوقت الذى تتعامل فيه الولاياتالمتحدة مع مجموعة من التحديات وهى فى طريقها للخروج من حرب طويلة مكلفة. وقالت مصادر مطلعة، إن إدارة أوباما تفكر فى إحلال جيمس كنينجهام نائب كروكر فى منصب السفير حين يخلو المنصب برحيل كروكر هذا الشهر. وأصبح كروكر رغم تقاعده سفيرا لأمريكا فى أفغانستان فى يوليو تموز عام 2011 وقاد الجهود الأمريكية فى الوقت الذى كان البيت الأبيض يركز فيه على تقليص الوجود الأمريكى فى البلاد دون السماح بانتكاسة البلاد إلى حرب أهلية. وكان كروكر من كبار المسئولين الأمريكيين الذين ناقشوا مستقبل أفغانستان خلال قمة لحلف شمال الأطلسى فى شيكاجو موطن أوباما يوم الاثنين الماضى. وخلال القمة وضع الزعماء الغربيون اللمسات الأخيرة على خططهم لسحب معظم قواتهم من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014 وتسليم القوات الأفغانية المسئولية الأمنية. وكانت المهمة الرئيسية لكروكر هى الحفاظ على العلاقات الأمريكية مع الرئيس الأفغانى حامد كرزاى وهى مهمة صعبة تصبح فى أحيان شبه مستحيلة والإشراف على الجهود المدنية لمحاربة الفساد والفقر فى أفغانستان. وجاءت أنباء رحيل كروكر بعد أسابيع من إبلاغ كاميرون مانتر السفير الأمريكى فى باكستان العاملين فى السفارة بأنه سيترك منصبه خلال الأشهر القليلة القادمة.