"فرغلى" ببورسعيد: لن نوافق أن يدفع المصرى الجزية أو نصبح عبيداً

أكد البدرى فرغلى، عضو مجلس الشعب، أنه لن يصنع دستورنا إلا شعبنا المصرى العظيم المستنير، القادر على صناعة دستور، لا نريد أن تقطع أيادى الفقراء الذين يسرقون الخبز، ولا تقطع أيادى الأغنياء الذين أجبروهم على سرقته، ولن نوافق على أن يدفع مصرى جزية، ولن نوافق أن نكون عبيداً لأمراء الخليج.
وأضاف أن الدستور صيغة يصنعها الشعوب، أما القوانين فتشرع بالبرلمان، فلا يجوز لأى أغلبية فى العالم أن تصيغ دستورا، وبالتالى ما حدث هو تفسير خاطئ للمادة 60، والتى تنص على انتخاب لجنة المائة، ولكن لم تقل إن المجلس ينتخب نفسه أو أنصاره، وبالتالى سينفرد بالدستور.
جاء ذلك خلال مؤتمر القوى السياسية الذى عقد فى نقابة المحامين، مساء أمس السبت، وحضره كافة الأحزاب المتمثلة فى المصريين الأحرار والناصرى والوفد والنيل وحركة كفاية وإتلاف شباب الثورة وحزب التجمع وغيرهم من النقابات والجمعيات الأهلية والمنظمات المدنية.
وقال فرغلى، إنه مع تطبيق الشريعة الإسلامية، طبقا للمادة الثانية من الدستور المعطل، وإن المصدر الرئيسى للتشريع هو الشريعة الإسلامية، أما إذا كانت بعض الدول الخارجية، تريد أن تصنع دستورا لمصر، فنحن نرفض ذلك.
واقترح فرغلى على المحكمة الدستورية، والمجلس الأعلى للقضاء، أن يتقدم له كل شخص يريد الترشح، ويختار 200 شخص، وعلى مجلس الشعب والشورى أن يختار لجنة المائة، وبالتالى يختار المجلس 100 عضو، من الأعضاء الذين تقدموا بترشيح أنفسهم أمام المحكمة الدستورية.
وأكد فرغلى أن الإخوان يمتلكون التنظيم والتمويل، وعلينا إذن أن نجد نحن التنظيم الحقيقى، ونقابة المحامين تستطيع أن تدعو كل النقابات والجمعيات الأهلية والأحزاب، كما فعل سعد زغلول، حتى نستطيع أن نقدم دستوراً جديداً.
وطالب فرغلى بالبعد عن الخلافات، مهما كانت، حتى نأتى بدستور متوافق مع كل المصريين أغنياء وفقراء مسلمين ومسيحيين لنحقق الاستقرار لمصر وشعبها.
وقال محمد كمال جاد، عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد، إن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان وحزب النور السلفى داخل مجلسى الشعب والشورى نوع من أنواع الهيمنة والاستحواذ بالسلطة والانفراد بها، مما جعل الشعب المصرى يعيد حساباته تجاه التيار الإسلامى، واستدرك جاد قائلا، علينا أن نتفق جميعا لاختيار رئيس للجمهورية، وعمر سليمان المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ممثلا للنظام السابق، ومن ثم عينا أن نواجه الفلول والتيار الإسلامى ونتفق على اختيار رئيس مدنى لكل المصريين.