طالب الدكتور بسام الشماع، خبير الآثار المصرى، بمنع المتاحف الطائرة وليكون معرض "عنخ آمون" باليابان آخر متحف ومن يريد مشاهدة كنوزنا فليأتى لنا فأذرعنا مفتوحة للجميع. جاء ذلك أثناء الندوة التى عقدت اليوم بحضور الدكتورة آمال باظة عميدة كلية التربية بكفر الشيخ والدكتور محمد المنوفى وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والدكتور صبحى الكافورى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والداعية الإسلامى هانى شمس الدين. وتناول بسام الشماع عدداً من القضايا الهامة الخاصة بآثار مصر وكيفية الحفاظ عليها وطرق استرداد الآثار المصرية المهربة للخارج، وأضاف أن مصر القديمة قبلة السائحين الأوربيين ومصدر انبهار دائم لهم لوجود مسجد عمرو بن العاص بجوار المعبد اليهودى والكنيسة المعلقة والمتحف القبطى وهم خير دليل على التسامح والتعايش السلمى بين الأديان السماوية دون أن يمس أى طرف للآخر بسوء على مدى السنوات التى شهدت تعدد الحضارات على أرض مصر. وقال الشماع، إن عمرو بن العاص هو من أعاد بنيامين إلى الكرسى البابوى، وأن الحضارة ليست تماثيل، بل هى عظات وحكم وتاريخ وضرب مثلاً بأقوال المؤرخ المصرى القديم "عنخ آمون" عندما قال إن الرب ينظر إلى قلبك وجاء القرآن بعدها بسنوات عديدة ليقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم". وحث الشيخ هانى شمس الدين الحضور على اختيار الأصلح والأنفع للشعب ليكون رئيساً للجمهورية وأن يكون شخصاً يطلبه الناس لا يطلب هو السلطة والجاه وأن يكون زاهداً ليحكم بالعدل.