تشهد السويس حالة من الانقسام بين القوى السياسية المختلفة بالمحافظة، حيث لم تتوحد القوى السياسية والحزبية والحركات الشبابية حول المشاركة بفاعلية فى الإضراب والعصيان المدنى، الذى دعت إليه حركة 6 أبريل وعدد من الائتلافات الشبابية بالقاهرة. وقال إسلام مصدق، المتحدث الإعلامى لتكتل شباب السويس، إن أعضاء التكتل سيشاركون فى هذا العصيان المدنى يوم السبت القادم، ولكن حتى الآن لم نحدد شكل الفعاليات التى سنقوم بها فى الشارع فى هذا اليوم، مؤكدا أننا نريد اقتصادا قويا وليس انهياره، كما يصور البعض، وأننا نحاول الضغط بكل الطرق المشروعة والسلمية لتحقيق مطالب الثورة، وفى مقدمتها سرعة تسليم السلطة للمدنيين. من جانبه، أوضح على أمين، القيادى بحزب الوفد، أنه بشكل شخصى ضد العصيان المدنى، وفيما يتعلق بمشاركة الحزب فى السويس من عدمه قال لم نتلق شيئا من الإدارة المركزية بالقاهرة، أى تعليمات عن هذا اليوم، مؤكدا أن الظروف التى تمر بها البلاد الآن صعبة، ولابد الانتظار حتى أن يأتى رئيس قادم للبلاد. وأشار طلعت خليل، القيادى الناشط السياسى والقيادى بحزب الغد، إلى أنه يرفض العصيان المدنى الآن، موضحا أنه عندما وافقنا على العصيان المدنى فى 2008 كان معنا كل المبررات للقيام بهذا فى ظل الظروف المحيطة والقمع السياسى وفساد كل من حولنا وارتكاب النظام البائد فى هذا الوقت كل ما لا يتوقعه أحد، أما الآن نحن فى مرحلة بناء نحن نعلم أن النظام السابق لم يسقط بالكامل ولكن الظروف الآن غير مؤهله لهذه الموقف، فالبلد يمر بمشاكل عديدة فى مقدمتها الاقتصادى. أما محمد عارف، أمين حزب التجمع بالسويس، فأكد أن المكتب السياسى بمقر الحزب المركزى أصدر بيانا اليوم يؤكد فيه على المشاركة يوم 11 فبراير، ولكن ليس تحت مسمى العصيان المدنى، ولكن باسم الإضراب التصاعدى وصولاً للعصيان المدنى حتى تستكمل الثورة، وأضاف جميع أعضاء الحزب بالسويس سيشاركون فى هذا وملتزمون بقرار الحزب.