مهزلة أخلاقية وأمنية تلك التى تشهدها مباريات كرة القدم، مثلما حدث فى مدينة بورسعيد والقاهرة وقبلها فى المحلة والإسماعيلية والإسكندرية وغيرها.. مباريات كثيرة انتهت بمهازل وراح ضحيتها عشرات بل مئات المصابين، والآن تحول الأمر إلى قتلى وضحايا.. لا أفهم ماذا يحدث..؟ وماذا يجرى..؟ ولكن الواضح أمامنا تماما أن الأزمة الأمنية التى عانينا منها أثناء الثورة ما زالت مستمرة بل وتتسع فجواتها كثيرا.. حتى تحول الأمر إلى أزمات متلاحقة فى شتى محافظات مصر.. على وزير الداخلية أن يقدم استقالته مادام غير قادر على حفظ الأمن.. وترك مصر على مدى اتساعها بلا أى أمن أو أمان أصبحنا لا نؤمن على أنفسنا ولا على حياتنا فى ظل هذا الوضع الأمنى المتدهور لأقصى الدرجات، ومادام الأمر هكذا ووصلنا إلى عدم القدرة على السيطرة على مباراة وبضع الآلاف من الجماهير إذا فليلغى هذا الدورى اللعين، لا نريد كرة قدم أو غيرها.. لا نريد لعب أو لهو.. لأن نريد جرحى أو مصابين.. فلتوقفوا هذا الدورى اللعين.. ولتوقفوا كافة هذه المهازل التى راح بسببها عشرات وعشرات الجرحى والمصابين. حاسبوا المتسولين من مسئولى هذا الاتحاد اللعين الذين فضلوا أموال الشركات والإعلانات على حساب أرواح الشعب المصرى.. حاسبوا هؤلاء الفاسدين الذين أرادوا أن يجمعوا الأموال الباهظة والشهرة الإعلامية التافهة الفاسدة الذين أخذوا كل شىء ولم يعطوا مصر أو أبنائها أى شىء.. هؤلاء المنافقين كانوا آخر من اشترك فى الثورة المصرية وهم الذين جنوا خيرات هذا الوطن.. حاسبوا هؤلاء وحاسبوا كل من سولت له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن.. حاسبوا كل إعلامى جاهل وكل مسئول فاسد تسبب فى كل ما وصلنا إليه الآن. لا أفهم سببا واحدا للعب كرة قدم أو غيرها ووطننا يعانى ويعانى ويعانى من أزمات متلاحقة أمنية وسياسية وغيرها.. لا أفهم ما فائدة لعب الكرة ونحن مازلنا فى ثورة مستمرة وفتنة تدب أوصالها بين فئات الشعب المصرى.. لا أعرف ماذا أقول ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل.