وجه رئيس حزب الحركة القومية المعارض فى تركيا، دولت بهشلى، انتقادات حادة لرئيس حزب الشعب الجمهورى دنيز بيكال، لقبوله سيدات يرتدين الشادور الأسود فى صفوف حزبه وإقامة احتفالات بهذه المناسبة، قائلا إن ذلك ينطوى على تشجيع المشروع الأمريكى لتحويل تركيا إلى دولة يسودها نموذج الإسلام المعتدل، وذلك خلال اجتماع حزبى بمناسبة عيد الأضحى. وقال بهشلى إن هناك مسألتين أساسيتين على أجندة الولاياتالمتحدة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير، الأولى هى الأزمة المالية العالمية، والثانية هى المبادرة التى انخرط فيها أكبر الأحزاب العلمانية فى تركيا خلال الفترة الأخيرة، وهى تبنى نظام الإسلام المعتدل، وتغيير صورة تركيا ونمط الحياة السياسية فيها، وهو المشروع الذى تعمل عليه واشنطن منذ 10 سنوات. وتساءل بهشلى عما إذا كان هناك تحول يجرى فى الحزب العلمانى الأكبر الذى يمثل اليسار التركى، ورثة مصطفى كمال أتاتورك، لأن يصبح حزبا يساريا ديمقراطيا عبر قبوله للشادور الأسود فى صفوفه.