نشرت صحيفة (الشعب) الناطقة بلسان الحزب الشيوعى الصينى تعليقاً تحت عنوان (قمة جديرة بالانتظار) ركزت فيه على حضور الرئيس الصينى هو جين تاو هذه القمة وتعهده بأن تبذل بلاده مع جميع الأطراف المعنية جهوداً مكثفة لدفع المجتمع الدولى فى مواجهة الأزمة المالية بصورة سريعة وشاملة وفعالة, وضمان الاستقرار والازدهار لاقتصاد العالم كله. وقالت إن استمرار الأزمة المالية الناتجة أساساً عن أزمة الرهن العقارى الأمريكية، لم يحدث تأثيرا شديدا فى السوق المالية فحسب، بل يهدد فى الصميم نمو الكيان الاقتصادى العالمى، فالإحصاءات الرسمية تظهر أن الولاياتالمتحدة وأوروبا ودولا متطورة أخرى وقعت بالفعل فى حالة ركود اقتصادى، وحتى الدول النامية لم تنج من هذه العاصفة. وتحت هذه الخلفية تضيف الصحيفة, يأتى افتتاح قمة واشنطن فى محاولة لمساعدة المجتمع الدولى على إقامة منصة للتغلب على الأزمة، وذلك يعرض بصورة متزايدة الموقف الإيجابى والنوايا السياسية التى تتخذها جميع الدول لمواجهة الأزمة المالية, مما يلعب دوراً هاماً فى استئناف الثقة بالسوق والاستقرار فى السوق المالية الدولية, وتجنب الركود الاقتصادى العالمى. كما لفتت الصحيفة إلى أن هذه أول قمة يشارك فيها زعماء مجموعة الدول العشرين منذ تأسيسها عام 1999، وخلال الفترات الطويلة الماضية ظلت الدول النامية تطالب بإصلاح النظام الاقتصادى الدولى الحالى والسعى إلى كسب المزيد من حقها فى الحوار، ولكن الدول الصناعية الغربية الرئيسية لم ترد على ذلك رداً إيجابياً. واليوم تدفع الأزمة التى أحدثتها وتسببت فيها الدول المتطورة، مجموعة ال20 التى يمثل عدد سكانها ثلثى إجمالى عدد سكان العالم و70 بالمائة من حجم العالم الاقتصادى الإجمالى إلى المقدمة, لتصبح كياناً رئيسياً يسهم فى التغلب على هذه الأزمة المالية.. وإن دل ذلك على شئ, فإنما يدل على أن الدول النامية أصبح لديها فرصة المشاركة فى إصلاح النظام الاقتصادى والمالى الدولى على قدم المساواة، فيما بدأت الكيانات الاقتصادية الناشئة تلقى تأكداً عاماً من المجتمع الدولى بشأن دورها فى تشكيل وتنمية النظام المالى والاقتصادى الدولى.