نفى السفير السودانى بالقاهرة كمال حسن على أمس الاثنين بصورة قاطعة أن تكون بلاده تدعم ما يسمى بالثورة المضادة فى مصر ، مهددا باللجوء للقضاء ضد الصحف التى تروج لذلك. وقال حسن إن العلاقات المصرية السودانية فى تنام مستمر خاصة بعد الثورة وإنه لا صحة مطلقا للاتهامات الموجهة للسودان بدعم الثورة المضادة فى مصر، مؤكدا أن هذه افتراءات تروج ضد السودان الذى تربطه علاقات تاريخية عميقة بأشقائه المصريين". وأثنى حسن على ثورة 25 يناير وقال إنها حررت الإرادة المصرية وبالتالى اتخذ شكل التعاون بين مصر والسودان خطوات فعلية نحو تحقيق تطلعات الشعبين وكشف السفير السودانى بالقاهرة أن حجم الاستثمارات المصرية بالسودان وصل الآن إلى نحو 6 مليارات دولار، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا لزيادة التعاون فى كل المجالات خاصة الزراعة والكهرباء والنقل. من جهة أخرى، وحول تطورات الأوضاع فى جنوب كردفان والنيل الأزرق بالسودان اتهم حسن الحركة الشعبية لتحرير السودان بالسعى فى تنفيذ مخطط يهدف إلى تقسيم باقى السودان بعد انفصال الجنوب وقال إن ما يجرى فى منطقتى النيل الأزرق وجنوب كردفان هو مخطط من الحركة الشعبية وسيناريو معد مسبقا لاحتلال السودان متهما الحركة بالسعى إلى تقسيم باقى السودان بعد فصل الجنوب . وهاجم كمال حسن على المعارضين السودانيين فى الخارج والشباب الذين يستخدمون الشبكة العنكبوتية من الخارج لأجل إسقاط نظام الرئيس البشير وقال "الذى يريد الثورة فليذهب إلى الداخل وليس الخارج بالوقوف أمام السفارات أو المفوضيات" ضاربا المثل بالثورة المصرية التى انطلقت من ميدان التحرير فى قلب البلاد وليس من خارجها.