قال إيهاب سعيد عضو مجلس إدارة شركة أصول للوساطة والأوراق المالية ومدير إدارة البحوث، إن استمرار تجاهل إدارة البورصة والهيئة العامة للرقابة المالية لمعالجة عيوب السوق ينذر بكارثة. وأضاف سعيد، أن عدم وجود أى بوادر لقرارات جديدة من قبل إدارة البورصة أو الهيئة العامة للرقابة المالية، لدعم قيم التداولات والحيلولة دون إزدياد انهيارها، لاسيما فى ظل وصولها خلال جلسة الأحد الماضى لأدنى مستوى لها منذ سبع سنوات، ينذر بكارثة ستحل بالبورصة المصرية قريباً، لتطول كافة المتعاملين غير مفرقة بين مسئول كبير أو مستثمر صغير. وناشد سعيد الحكومة الحالية برئاسة الدكتور عصام شرف، متابعة سوق المال المصرى، واصفاً إياه (السوق) بالغرفة المظلمة المليئة بكافة أنواع الوحوش والحيوانات المفترسة، والتى يحاول الجميع الهروب منها بأى شكل من الأشكال سواء أجانب أو عرب أو حتى مصريين، مهما كانت الخسائر. وقال مدير إدارة البحوث، إن التوجه السياسى الحالى والذى يرمى إلى تطبيق الاشتراكية، على الرغم من إعلان الحكومة أكثر من مرة عن التزامها بسياسة الاقتصاد الحر، وإنكارها لذلك التوجه، يعد أحد الأسباب الرئيسية لحالة التدهور الاقتصادى الذى تمر به مصر خلال الفترة الحالية، والذى يتجلى فى استمرار الخروج العشوائى من قبل المستثمرين الأجانب سواء من الاستثمار المباشر أو غير المباشر والذى يظهر فى البورصة. ونصح سعيد، بضرورة تضافر كافة الجهود لتوضيح الهدف الحقيقى من أسواق المال وتحديداً السوق المصرى؛ من أجل محو الصورة السلبية المسيطرة على عقول العديد من أطياف الشعب المصرى، والتى ترى أن البورصة المصرية ما هى إلا "صالة قمار كبيرة"، وبالتالى تقلل من جاذبية السوق وتحول دون انتعاشه. وأضاف سعيد، أنه لا يعنى إطلاقاً وجود بعض التلاعبات من قبل بعض رجال الأعمال الفاسدين، ونقص المعلومات وضعف الإفصاح والشفافية فى السوق أن البورصة المصرية ليست على المستوى المطلوب، مؤكداً أن التلاعبات ونقص المعلومات من سمات البورصات على مستوى العالم، بما فيها البورصات المتقدمة، مدللاً على ذلك بفضيحة شركة "أنرون" بالولايات المتحدةالأمريكية، والتى تعد البورصة بورصتها الأكبر على مستوى العالم.