نجح ممثلو الكرة العربية فى بطولة كأس العالم للشباب المقامة حاليا فى كولومبيا (منتخبى مصر والسعودية)، فى لفت أنظار العالم إليهما، بعدما واصلا تقديم العروض القوية والنتائج الإيجابية، خلال مباريات الجولة الثانية بالدور الأول من منافسات المونديال. حيث تغلب المنتخب الوطنى على بنما بهدف نظيف ووضع قدما فى دور ال 16، فيما تأكد صعود المنتخب السعودى للدور ذاته، للمرة الأولى فى تاريخه، عقب الفوز الكبير الذى حققه على جواتيمالا بستة أهداف نظيفة، وهو الفوز الأكبر للمنتخبات العربية منذ مونديال 1991 الذى شهد تفوق المنتخب المصرى على ترينيداد وتوباجو بنفس النتيجة. جاءت نتائج مباريات الجولة الثانية كالتالى، فى المجموعة الأولى، تغلبت كولومبيا على مالى 2\0، وفرنسا على كوريا الجنوبية 3\1. وفى المجموعة الثانية، فازت البرتغال على الكاميرون 1\0، وتعادل أوروجواى مع نيوزيلندا 1\1، كما تغلب المنتخب الأسبانى على الأكوادور 2\0، وكوستاريكا على أستراليا 3\2 فى المجموعة الثالثة. أما فى المجموعة الرابعة، تغلب المنتخب السعودى على جواتيمالا 6\0، ونيجيريا على كرواتيا 5\2. وفى المجموعة الخامسة، تغلبت مصر على بنما 1\0، والبرازيل على النمسا 3\0، فيما تعادل منتخب الأرجنتين مع إنجلترا بدون أهداف، وتغلبت المكسيك على كوريا الشمالية 3\0 فى المجموعة السادسة. شهدت مباريات الجولة الثانية تسجيل 36 هدفا فى 12 مباراة، بمعدل ثلاثة أهداف فى المباراة الواحدة، وهو معدل تهديفى جيد جدا، بالمقارنة مع الجولة الأولى التى شهدت تسجيل 26 هدفا فى 12 مباراة، بمعدل 2.2 هدف فى المباراة الواحدة. وتعتبر نيجيريا أكثر المنتخبات إحرازا للأهداف فى المونديال، بعدما تمكنت من تسجيل 10 أهداف، متفوقة على منتخبى السعودية وكولومبيا، حيث أحرز كلا منهما 8 و6 أهداف على الترتيب، فيما جاءت خطوط هجوم إنجلترا وبنما والنمسا وجواتيمالا ومالى وكوريا الشمالية، ضمن أضعف الخطوط، بعدما فشلت فى إحراز أى هداف على مدار الجولتين الماضيتين. من أبرز الأحداث التى شهدتها مباريات الجولة الثانية، غزارة فى الأهداف بعدما شهدت جميع المباريات اهتزاز الشباك باستثناء المواجهة الكلاسيكية التى جمعت بين منتخبى الأرجنتين وإنجلترا، والتى انتهت بالتعادل السلبى، كذلك اكتساح المنتخب السعودى لنظيره الجواتيمالى بستة أهداف نظيفة، ليحقق النتيجة الأكبر فى البطولة حتى الآن. وشهدت مباريات الجولة، تألق العديد من النجوم أمثال أحمد حجازى من منتخب الشباب، وجويل كامبل من كوستاريكا، وأحمد موسى وأوتشى نووفور من نيجيريا. حملت مباراة كولومبيا ومالى التى انتهت بفوز أسود الكافيتروس بهدفين نظيفين رقم 700، فى عدد مباريات البطولة التى انطلقت عام 1977 فى تونس، ويأتى هذا فى الوقت الذى فيه خاض منتخب أوروجواى مباراته رقم 50 طوال مشاركاته فى مونديال الشباب، أمام نيوزيلندا والتى انتهت بالتعادل 1\1، لتتفوق على العديد من المنتخبات العريقة مثل البرازيل والأرجنتين واستراليا.