كشف تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط ووسط آسيا /أوتشا / عن أن نحو 7ر3 مليون شخص أى أكثر من نصف سكان الصومال يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية بزيادة قدرها 35 % عن 4ر2 مليون شخص كانوا بحاجة إلى الإغاثة فى بداية العام. وأوضح التقرير أن أسعار الحبوب وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق وزادت تكلفة بعض السلع الأساسية بنسبة 270 فى المائة فى بعض المناطق الجنوبية. وأوضح التقرير الذى وزعه مكتب " أوتشا " بالقاهرة اليوم أن عشرات الآلاف من الأشخاص لقوا حتفهم وهناك عدد أكبر من الأرواح معرضة للخطر، مشيرا إلى أنه يتم الإعلان عن المجاعة عندما تتجاوز معدلات سوء التغذية بين الأطفال 35 فى المائة ويموت أكثر من طفلين من كل عشرة ألف طفل يوميا. وأفاد التقرير أن معدلات سوء التغذية فى أجزاء من باكول وشبيلى السلفى وصلت إلى 50 %، وكانت أعلى معدلات وفاة تزيد عن ست وفيات لكل 10 ألف شخص فى اليوم الواحد وهناك حاجة إلى مساعدة فورية لتجنب هذا الوضع الذى يمكن أن يتفاقم فى الأشهر المقبلة. وقال التقرير، إنه تم علاج أكثر من 100 ألف طفل يعانون من سوء التغذية فى حوالى 800 مركز تغذية منتشرة فى جميع أنحاء الصومال خلال الفترة من يناير إلى مايو الماضى، مشير الى أن نحو 554 ألف شخص يعانون من سوء التغذية فى الجنوب أى بزيادة عن الرقم المسجل من قبل وهو 476 ألف شخص أى واحد من 3 أطفال يعانون من سوء التغذية. وذكر تقرير "أوتشا " أن نحو 68 ألف صومالى وصلوا إلى كينيا و54 ألف شخص إلى مخيمات اللاجئين فى أثيوبيا منذ شهر يناير كنتيجة للجفاف الذى تشهده منطقة القرن الأفريقى مضيفا أنه ما يقرب من 135 ألف صومالى فروا من بلادهم منذ يناير الماضى ونزح 300ر15 ألف شخص إلى مقديشو من مناطق أخرى منذ أول يوليو .وأفاد بأنه يوجد ما يقرب من 800 ألف نازح صومالى فى المنطقة من بينهم 423 ألف فى كينيا و188 ألف فى اليمن و 140 ألف فى إثيوبيا فى حين نزح البعض الآخر إلى أوغندا و جيبوتى ومصر وإرتيريا وتنزانيا، مشيرا إلى وجود نحو 46ر1 مليون نازح داخليا يعيشون فى ظروف صعبة فى الصومال ويعيش غالبية النازحين على طول ممر أفغوى وهو طريق لمسافة 30 كيلومترا بين مقديشو وبلدة أفغوى. وأضاف التقرير، أن هناك 372 ألف نازح داخليا آخرين طالت إقامتهم فى مقديشو التى يعيشون فيها منذ التسعينيات من القرن الماضى موضحا أنه تم تمويل نحو 47 % من النداء الموحد من أجل الصومال أى بمبلغ 265 مليون دولار من أصل 561 مليون دولار تم طلبه فى مراجعة منتصف العام مما يترك ثغرة تمويلية قدرها 296 مليون دولار. وأفاد بأن هناك 6ر11 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة فى منطقة القرن الأفريقى بينما هناك أكثر من 20 ألف لاجئ جديد ينتظر التسجيل والإقامة فى مخيم داداب فى حين مخيم الجديد لم يتم تشغيله بعد فى انتظار تصريح الحكومة الكينية بالبدء فى توطين اللاجئين. ولفت التقرير إلى استمرار تدفق اللاجئين من الصومال إلى كينيا حيث وصل معدل النزوح اليومى إلى 3500 شخص خلال الأسبوع الماضى.
