ذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا أنه مازال الأشخاص المهجرون داخليا فى اليمن مترددين فى العودة للمناطق الأصلية، بسبب خطر تجدد الصراع والألغام الأرضية، وذلك بعد شهرين من الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية والجماعات المسلحة. وأوضح تقرير وزعه مكتب "أوتشا" بالقاهرة اليوم، الأحد، أن الحكومة اليمنية أعلنت عن وجود 350 ألف مهجر فى جميع أنحاء المحافظات المتضررة من الصراع فى كل من حجة وصعدة وعمران وجوف وصنعاء، بينما يقدر نحو 100 ألف مهجر فى محافظة صعدة وحدها. وأشار إلى وجود خطة تنفيذية للمنظمات الإنسانية فى محافظات صعدة وعمران وأجزاء فى جوف، ويجرى تقديم مساعدة محدودة للمهجرين فى مدينة صعدة والمناطق المحيطة بها وفى منطقة باقم على الحدود مع السعودية. وحذر التقرير من أنه مازال نقص تمويل أعمال الإغاثة الإنسانية يشكل مصدرا للقلق فى اليمن.. حيث تم تمويل 20% فقط من إجمالى خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام، والبالغة بنحو 177 مليون دولار. وأضاف أن برنامج الأغذية العالمى أضطر إلى خفض الحصص الغذائية للمهجرين داخليا بسبب نقص التمويل.. حيث يواجه عجزا يقدر بنحو 75% من احتياجاته لعملياته لهذا العام. وأفاد بأنه تم اتخاذ هذا القرار بالتشاور مع الحكومة اليمنية والمنظمات غير الحكومية الشريكة وهى منظمة الإغاثة الإنسانية لتجنب وقف تام للمساعدات الشهر المقبل، وسيتم الحفاظ على الدعم الغذائى المخصص للأطفال، دون سن الخامسة من العمر، والبالغ عددهم 50 ألف طفل حتى نهاية أغسطس المقبل.