قال أحمد يونس رئيس الجمعية العربية لأسواق المال، إن عودة الانفلات الأمنى إلى الشارع المصرى بعدما قلت حدته عقب الثورة، من شأنه أن يهدد ببقاء الاستثمارات الأجنبية فى مصر، بل سيمتد ليطول الاستثمارات المحلية، والتى ستخرج من مصر بحثاً عن أسواق أكثر استقراراً وأماناً لأموالهم. وقال يونس إن المستثمرين الأجانب، والذين تتركز معظم استثماراتهم فى المؤسسات، يحتاجون إلى توفر عامل الاستقرار السياسى والأمنى داخل السوق التى يسعون للاستثمار فيه، باحثين عن أفضل الأسواق التى تقلل من نسب المخاطرة التى يمكن أن تهدد استثماراتهم، وبالتالى فإن الوضع فى مصر يزداد سوءًا، حيث ما تلبث الأوضاع أن تتحسن إلا ويندلع حدث جديد يعوق انتعاش السوق وتعافيه. وأشار يونس إلى أن أزمة الديون الأوروبية ودخول أمريكا ضمن طابور الديون المشكوك فيها، عمق من ظاهرة اتجاه الأجانب نحو البيع فى السوق المصرية، والتى بدأت منذ فترة ليست بالقليلة، حيث اتجهوا إلى تسييل محافظهم الاستثمارية تحسباً لتصاعد الأزمة فى أوروبا.